ورشة في مخيم شعفاط بعنوان" من هو صاحب القرار في الحياة الزوجية"

القدس- معا- نظم المركز النسوي في مخيم شعفاط شمال القدس، ورشة عمل بعنوان " من هو صاحب القرار في الحياة الزوجية؟ وذلك بالشراكة مع وكالة الغوث الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في منطقة القدس وأريحا، في إطار برنامج النوع الإجتماعي الذي تنفذه الوكالة بالشراكة مع المراكز النسوية في المخيمات بالضفة الغربية والقدس.

وتحدثت المساعدة التقنية في برنامج النوع الإجتماعي هيا رزق حول الزواج كمؤسسة إجتماعية مبنية على شراكة بين الزوجين، متطرقة الى الأمور التي يجب المصارحة بها من قبل الزوجين مثل: الوضع الإجتماعي، والمسائلات الطارئة وهموم الطرفين، والمشاورة الضرورية بين الأزواج من حيث استشارة المرأة كحق شرعي لها.

وإستعرضت رزق أمام المتدربات في مجال إدارة المكاتب والسكرتاريا الطبية في المركز "نتائج دراسات نشرت مؤخرا أظهرت بأن إرتفاع المستوى التعليمي والدخل للزوجين إرتفعت الشراكة بينهما، ومؤشر على نجاح العلاقة الزوجية اضافة الى المستوى الثقافي والبيئي الذي يلعب دورا كبيرا في هذه العلاقة.

وبينت رزق بأن الدراسات اكدت بأن هناك اختلافات في اتخاذ القرار خلال الخمس سنوات الأولى من الزواج وهذه نتيجة طبيعية لأنها فترة للتعارف الحقيقي بين الشريكين للوصول الى الإنسجام الفكري والعاطفي.

وقالت بأن أكثر الأزواج عرضة للتنازع على سلطة إتخاذ القرار في الحياة الزوجية، خاصة في حالات الإختلافات الثقافية والبيئية بين الزوجين، مشددة بأن النقص المعرفي في الحقوق والواجبات الشرعية بين الرجل والمرأة.

ولفتت أن هناك اختلاف في اسلوب التفكير بين الرجل والمرأة، حيث أن الرجل يفكر بأسلوب تركيزي أما الأسلوب المتبع لدى المرأة يتعلق بالتعميم، مؤكدة على أنه من الضروري على الرجل التروي والصبر عند طرح القضايا، في المقابل على المرأة أن لا تغضب زوجها لأنها عادة تتكلم عن البدائل والخيارات.

وشهدت الورشة العديد من المداخلات من قبل المشاركات، فيما وجهت رزق النصائح والارشادات المتعلقة بضرورة تحديد اولويات الإنفاق، والإتفاق على سياسة تربية الأولاد لتفادي الخلافات الزوجية.