استطلاع للرأي بالاردن : الاكثرية تعتبر الزرقاوي ارهابيا وليس شهيدا
نشر بتاريخ: 19/06/2006 ( آخر تحديث: 19/06/2006 الساعة: 12:14 )
عمان- معا- اعتبرت أكثرية المواطنين الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أبو مصعب الزرقاوي إرهابيا، ورفضت وصفه بالشهيد والمجاهد، ورأت أن التعزية بمقتله تمثل استفزازا لمشاعر الأردنيين.
وأظهر استطلاع للرأي أجراه مركز أبسوس ستات في عمان لمصلحة صحيفة الغد الاردنية الصادرة اليوم أن 59% من الأردنيين يطلقون صفة "إرهابي" على الزرقاوي.
ورفض 67% من عينة الاستطلاع، التي بلغ حجمها 1014 مستطلعا تجاوزت أعمارهم 18 عاما، إطلاق وصف "الشهيد والمجاهد" على الزرقاوي الذي قتل في بعقوبة شمالي بغداد في السابع من يونيو أن 70% من العينة، التي جرى اختيارها حسب التوزيع السكاني بالنسبة للعمر والجنس ومنطقة السكن، قالوا إن التعزية بالزرقاوي تشكل استفزازا لمشاعر المواطنين ولأهالي ضحايا تفجيرات عمان التي وقعت في التاسع من نوفمبر الماضي.
ووصلت نسبة من يعتقدون بأن وصف الزرقاوي بالشهيد والمجاهد تمثل استفزازا للأردنيين وذوي الشهداء إلى 73% من المشمولين في الاستطلاع، الذي بلغت نسبة الخطأ المحتمل فيه 3.2% وشمل مواطني الاردن القاطنين بمنازل مزودة بهاتف أرضي، والذين يمثلون 60% من سكان الاردن البالغ تعدادهم نحو 5.5 مليون نسمة.
ورغم ذلك فإن أقلية لافتة من عينة الاستطلاع، وخصوصا في الفئة العمرية 18 إلى
39 عاما، اعتبرت الزرقاوي "شهيدا" أو "مواطنا عاديا"، في حين وافقت نسبة أقل
على نزع صفة "الشهادة" عن ضحايا تفجيرات عمان التي طاولت ثلاثة فنادق وأوقعت
ستين شهيدا وأكثر من مائة جريح.
وكانت الحركة الإسلامية تعرضت لانتقادات حكومية وبرلمانية حادة بعد تعزية نوابها، الذين أوقفهم مدعي عام محكمة أمن الدولة 15 يوما على ذمة التحقيق، بالزرقاوي.
ونظم ذوو شهداء تفجيرات عمان التي أعلن الزرقاوي مسؤوليته عنها تظاهرات انضم إليها آلاف المواطنين للمطالبة بمعاقبة النواب.
وأعلنت الحركة الإسلامية أنها لن تعتذر عن التعزية رغم وصفها لها بالشخصية، ولم تعلن الحركة موقفا واضحا يعتبر الزرقاوي إرهابيا, واعتبرت رد الفعل الرسمي والشعبي "مفتعلا وتجييشا" ضدها من قبل الحكومة.