7 آلاف أسير فلسطيني بينهم 34 فتاة و310 أطفال و11 نائبا
نشر بتاريخ: 29/06/2010 ( آخر تحديث: 29/06/2010 الساعة: 17:59 )
غزة- معا- أفادت اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى 2010، في تقرير احصائي شامل حول الأسرى، بان عدد الأسرى في السجون بلغ ما يقارب 7 آلاف أسير، موزعين على حوالي 23 سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف، بينهم 34 أسيرة، ومن بين الأسرى هناك 310 أطفال دون الثامنة عشرة من العمر، بينما هناك (250) معتقلا اداريا دون تهمة أو محاكمة، و( 11 ) نائباً من نواب المجلس التشريعي، و(8) أسرى مصنفين تحت قانون مقاتل غير شرعي و(199) أسير ارتقوا شهداء منذ عام 1967.
توزيع الأسرى
وأوضح التقرير بان توزيع الأسرى على السجون كالتالي :سجن النقب (1840) أسيرا، سجن مجدو (975) أسيرا، سجن عوفر(760) أسيرا ، سجن نفحه (870) أسيرا، وسجن ريمون (510) أسرى، وسجن عسقلان (420) أسير، بينما يقبع في هداريم (150) أسير، وفى سجن بئر السبع (360) أسير ، وفى سجن جلبوع (362) أسير، وفى سجن شطه (400) أسير، وفي سجن مستشفى الرملة (45) ، وفى الدامون (200) أسير ، وفى تلموند وهشارون (34) أسيرة ،بينما يقبع الباقي في مراكز التحقيق والتوقيف.
ومن بين الأسرى قرابة (5000) أسير محكومين بأحكام مختلفة بينهم (790) أسير يقضون أحكام بالسجن المؤبد لمرة أو عدة مرات ، بينما هناك (1800) أسير موقوف ، وانخفض عدد الأسرى الإداريين خلال بداية هذا العام إلى (280) أسير، بينما هناك(8) أسرى يخضعون لقانون المقاتل الغير شرعي جميعهم من سكان قطاع غزة.
وحسب توزيع الأسرى جغرافياً هناك (739) أسيرا من قطاع غزة، وحوالي (395) من القدس واراضي 48، بينما الباقي من الضفة الغربية والتي تحتل النصيب الأكبر نظراً لحملات الاعتقال العشوائية التي تمارسها سلطات الاحتلال هناك بشكل يومي، وعن الحالة الاجتماعية للأسرى هناك (4480) أسيرا أعزب، بينما هناك (2500) أسير متزوج.
الأطفال الأسرى
وبين رياض الأشقر المدير الاعلامى باللجنة الأشقر أن الاحتلال لا يزال يختطف في سجونه (310) طفلاً ، اقل من 18 عاماً بينهم 50 طفلاً لم تتجاوز أعمارهم ال15 عاماً من عمرهم، وهؤلاء الأطفال الأسرى يتعرضون لأبشع أساليب التنكيل والتعذيب في سجون الاحتلال وخاصة في مراكز التوقيف والتحقيق ، حيث يحتجزهم الاحتلال في غرف صغيرة وبأعداد كبيرة ،ويبتزهم ويضغط عليهم للارتباط مع الاحتلال ، بعد تهديدهم بالسجن لفترات طويلة أو نسف المنزل واعتقال الأهل ، ويعتدي عليهم بالضرب المبرح، والهز العنيف، و تقييد الأيدي والأرجل وعصب الأعين، واستخدام الصعقات الكهربائية ، والشبح، والحرمان من النوم، والضغط النفسي، والسب والشتم، ويعاني الأطفال الأسرى من ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال وحقوق الأسرى، فهم يعانون من نقص الطعام ورداءته، وانعدام النظافة، وانتشار الحشرات، والاكتظاظ، وانعدام الرعاية الصحية، نقص الملابس، الحرمان من زيارة الأهل والمحامي، والاحتجاز في أقسام الجنائيين الإسرائيليين، والتفتيش العاري، وتفتيش الغرف ومصادرة الممتلكات الخاصة ، وكثرة التنقل ، وفرض الغرامات المالية الباهظة ولأتفه الأسباب ، والحرمان من التعليم.
وما حدث مع احد الأطفال الأسرى قبل عدة أيام لهو خير دليل على التعامل الهمجي الغير انسانى مع الأطفال الأسرى حيث قام احد المحققين بتعذيب طفل من الخليل لا يتجاوز ال 15 عام بصعقه بأسلاك الكهرباء في أعضائه التناسلية والاعتداء عليه بالضرب والركل، لاجبارة على الاعتراف بإلقاء حجارة على جنود الاحتلال.
النواب المعتقلون
لا يزال الاحتلال يعتقل (11) نائباً، بينهم (8) محسوبون على كتلة التغيير والإصلاح، و(2) من النواب محسوبين على حركة فتح، ونائب واحد من الجبهة الشعبية وهو الأمين العام لها "احمد سعدات"، ويتعرض النواب للتنكيل والاهانة بشكل مقصود ومتعمد، ويحرمون كبقة الأسرى من الزيارات والعلاج ويخضعهم الاحتلال بشكل مستمر لعمليات نقل بين السجون، بما فيها من معاناة كبيرة، فيما يتعرض النائب عن حركة فتح "جمال الطيراوي" من نابلس بشكل متعمد إلى المكوث أمام المحاكم العسكرية كل أسبوعين، حيث تم إخضاعه للمحاكم 77 مرة دون أن يصدر حكم بحقه، وهو معتقل منذ 29/5/2007.
الأسيرات
وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال لا يزال يعتقل 34 أسيرة، بعد إطلاق سراح الأسيرة "وردة بكراوي" من الداخل والتي أمضت 8 سنوات فى سجون الاحتلال، ومن بين الأسيرات واحدة فقط من قطاع غزة وهى الأسيرة (وفاء سمير البس) ومحكومة 13 عاما، وهناك (4) أسيرات من القدس، و(3) أسيرات من أراضى 48، و(26) أسيرة من الضفة الغربية، وحسب الوضع القانوني للأسيرات هناك (6) أسيرات موقوفات بانتظار محاكمة و(3 أسيرات) يخضعن للاعتقال الادارى، وهناك (25) أسيرة محكومات، خمسة منهن يقضين أحكاماً بالسجن المؤبد.
وتعانى الأسيرات من ظروف اعتقالية قاسية حيث صعد الاحتلال من إجراءاته التعسفية بحقهن بعد أن خضن الإضراب عن الطعام بجانب الأسرى خلال شهر نيسان الماضي،ولا زال الاحتلال يحرمهن من حقهن في العلاج والزيارة والتعليم وإرسال الرسائل إلى ذويهن، كما يعانين من عمليات اقتحام الغرف بشكل متكرر.
إبعاد الأسرى
وأفاد الأشقر أن سلطات الاحتلال دأبت منذ سنوات طويلة على استخدام سياسة الإبعاد بحق الأسرى الفلسطينيين ،حيث أبعدت العشرات منهم داخل وخارج حدود الوطن، و يهدد الاحتلال 15 أسير في سجونه بالإبعاد،بعد أن امضوا فترة محكومياتهم في السجون، بحجه أنهم يملكون جوازات سفر غير فلسطينية علماً أن غالبيتهم حاصل على لم الشمل ولديه هوية فلسطينية، ويعيشون منذ سنوات طويلة في الضفة ولديهم عائلات وأبناء والأسرى المهددين بالإبعاد هم: "حماد موسى أبو عمرة" وهو الأسير الوحيد من قطاع غزة، والأخوين عمر وطالب بني عودة، والأخوين حسن وسليمان سواركة، نصري عطوان، محمد طالب أبو زيد، صالح سواركة، سامر علي، أحمد زبيدات، خالد يوسف، عاكف حريزات، مروان محمد فرج، فريح سالم بركات ،أحمد حسان زيدات، فيما قام الاحتلال بالفعل بإبعاد الأسير "احمد صباح" من طولكرم، إلى غزة بعد أن أمضى 10 سنوات في السجون.
ويعتبر الإبعاد جريمة حرب وانتهاك واضح للمواثيق الدولية الإنسانية، ويستخدمها الاحتلال كسياسة دائمة لعقاب الأسير وأهله، وممارسة الضغط النفسي عليهم، وقد أجلت محكمة عوفر العسكرية البث في إبعاد 9 من هؤلاء الأسرى عدة مرات.
الأسرى القدامى
واوضح تقرير اللجنة الوطنية العليا بأن عدد الأسرى القدامى وهم المعتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو ، وصل إلى (310) أسرى اقلهم أمضى أكثر من 16 عاماً، بينهم (117) أسيرا على قائمة عمداء الأسرى وهم الذين امضوا أكثر من 20 عاماً في سجون الاحتلال بشكل متواصل، وهناك (19) أسيرا امضوا ما يزيد عن ربع قرن في سجون الاحتلال، ومنهم (3) أسرى امضوا ما يزيد عن 30 عاماً أقدمهم الأسير (نائل البرغوثي) والذي يمضى عامه الثالث والثلاثين ،والذي يعتبر عميد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال وأقدم أسير على وجه الأرض.
وهؤلاء الأسرى تطالب بهم الفصائل الفلسطينية مقابل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط، حيث تجاوزتهم كل صفقات التبادل وحسن النوايا، وليس لهم أمل بالتحرر سوى بصفقات تبادل أسرى.
المقاتل غير الشرعي
وكشف تقرير اللجنة أن الاحتلال صعد من استخدام قانون "المقاتل غير الشرعي" بعد الحرب العدوانية على غزة، حيث لا يزال يحتجز في سجونه 8 أسرى انتهت مدة محكوميه معظمهم ولا زالوا محتجزين تحت هذا القانون.
واعتبر التقرير أن تطبيق هذا القانون هو أمر سياسي و مزاجي من الاحتلال ، ولا يخضع لأي قوانين معروفة، ويعتبر انتهاك لكل مبادئ حقوق الإنسان وتلاعب بمصير ومستقبل الأسير الفلسطيني، لتحطيم نفسيته وإضعاف إرادته والتأثير على معنويات ذويه.
ومن هؤلاء الأسرى اثنان، يخضعون لتجديد الاعتقال بشكل تلقائي كلما انتهت فترة احتجازهم لستة شهور، وهم" الأسير "أسامة حجاج الزريعي" من المنطقة الوسطى، واعتقل بتاريخ 6/2/2008، والأسير "زياد إحسان الهندي" من الرمال معتقل منذ 17/6/2007، ويتم تجديد الاعتقال لهما بشكل مستمر كل 6 شهور.
واربعة انتهت مدة محكومياتهم ولا يزالون محتجزين وهم الأسير"حماد مسلم أبوعمرة" من دير البلح وسط القطاع، بعد أن أمضى مدة اعتقاله البالغة 6 سنوات ،حيث كان قد اعتقل في 21/5/2003 ، والأسير "محمد خليل ابوجاموس " من خان يونس، والمعتقل منذ20/7/2007، أنهى فترة محكوميته البالغة عامين ، والأسير" عبد الله احمد العامودي" من خان يونس، والمعتقل منذ 21/11/ 2003 بعد أن أمضى مدة اعتقاله البالغة 6 سنوات، والاسير رائد عبد الله عياش ابو مغصيب" من المنطقة الوسطى، ومعتقل منذ 22/12/2003، بعد ان امضى فترة محكوميته البالغة 6 سنوات.
فيما هناك أسير معتقل دون حكم ومحتجز بشكل مفتوح وهو من أقدم الأسرى الذين طبق عليهم القانون وهو الأسير (خالد علي سالم سعيد) من المغازى، والمعتقل منذ 20/12/2007، بينما هناك أسير واحد فقط اعتقل خلال الحرب وطبق عليه القانون بحجه أن لديه ملف سرى يدينه وهو الأسير "د. حمدان عبد الله الصوفي" 48 عاماً المحاضر في الجامعة الإسلامية والذي اختطف من منزله من منطقة تل الإسلام.
199 شهيدا
وأكد تقرير اللجنة أن عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ العام 1967 بلغ ( 199 شهيداً ) منهم ( 52 أسيراً) استشهدوا بسبب الإهمال الطبي، وكان آخرهم وأخر شهداء الحركة الأسيرة الأسير " محمد عبد السلام عابدين " من القدس والذي استشهد في معبار الرملة نتيجة الاعتداء عليه وإهماله طبياً، وهناك ( 70 أسيراً ) سقطوا جراء التعذيب، فيما قتل ( 70 أسيراً) عمداً بعد اعتقالهم مباشرة ، بالإضافة إلى ( 7 ) أسرى استشهدوا نتيجة استخدام إطلاق الرصاص الحي عليهم.