الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

طولكرم: مسيرة واعتصام تضامني مع ضحايا التعذيب والأسرى

نشر بتاريخ: 29/06/2010 ( آخر تحديث: 29/06/2010 الساعة: 18:34 )
طولكرم- معا- انطلقت اليوم الثلاثاء، من أمام ميدان جمال عبد الناصر وسط مدينة طولكرم، مسيرة جماهيرية حاشدة لمساندة ضحايا التعذيب الاسرى في سجون الإحتلال، بدعوة من جمعية الشبان المسيحية في شمال الضفة، وبرنامج تأهيل الأطفال المحررين من المعتقلات، ومؤسسة إنقاذ الطفل والممول من مكتب المساعدات الأوروبية (ECHO).

وشارك في المسيرة التي نظمت برعاية محافظ طولكرم، وبالتعاون مع وزارة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني وجمعية المرأة العاملة، وجمعية لجان العمل الاجتماعي في المحافظة، ممثلين عن هذه المؤسسات وممثلاً عن المحافظ، وفصائل العمل الوطني وعدد من ذوي الأسرى والأطفال المحررين من المعتقلات الإسرائيلية.

ورفع المشاركون في المسيرة، شعارات دعت إلى إطلاق سراح كافة الأسرى الفلسطينيين بما فيهم الأطفال من سجون الاحتلال، وتوفير الحماية والحياة الكريمة لهم، ومناهضة التعذيب ومساندة ضحاياه.

وانتهت المسيرة أمام الجنة الدولية للصليب الأحمر حيث انضم المشاركون فيها للاعتصام الأسبوعي الذين ينفذه ذوو الأسرى تضامناً مع القابعين في سجون الاحتلال.

وألقى الأخصائي النفسي راني مراعبة كلمة جمعية الشبان المسيحية، أكد أن هذه المسيرة تأتي إحياء لليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، تأكيداً على أهمية ترسيخ الإيمان بكرامة الإنسان وقيمته ولتحقيق مستويات حياة أفضل وبقدر أكبر من الحرية، والتي لا تكون بدون الوقوف أمام انتهاك حرية الإنسان بكافة أشكال التعذيب على وجه الأرض.

وأضاف أن الجمعية واستناداً لاتفاقية مناهضة التعذيب التي أقرتها هيئة الأمم المتحدة عام 1997، ووقعت عليها معظم الدول، لتؤكد على أهمية الالتزام بالاتفاقية الدولية، والتأكيد على شجب ووقف كافة الممارسات اللاإنسانية وخاصة التعذيب بأشكاله، وبذل كافة الجهود لوقف أعمال التعذيب ولمساندة ومناصرة الناجين الأحرار في العالم، ورصد كافة الانتهاكات المرتبطة بالسياسات الممنهجة بتعذيب الفلسطينيين والفلسطينيات وخاصة الأطفال في سجون الاحتلال.

وتطرق مراعبة إلى عمل الجمعية ضمن برنامج التأهيل والعمل مع ضحايا العنف السياسي، حيث تعمل من خلال مشروع تأهيل الأطفال المحررين من المعتقلات والذي ينفذ بالشراكة مع مؤسسة إنقاذ الطفل وبدعم من (ECHO)، على مساعدة هذه الفئة على تجاوز تجربة الاعتقال، وما يترتب عليه من آثار نفسية واجتماعية سلبية ناتجة عن تعرضهم للتعذيب الجسدي والنفسي، مؤكداً على أهمية الالتزام بالمواثيق الدولية التي نصت عليها اتفاقية مناهضة التعذيب في المادة الثامنة، كما طالب الهيئات المستقلة لحقوق الإنسان لتوثيق هذه الجرائم وملاحقة مرتكبيها دولياً وقانونياً.

وألقى علي الخولي كلمة أهالي الأسرى، استعرض خلالها معاناة الأسير منذ فترة الاعتقال من منزله، مروراً بالتحقيق والعزل الانفرادي، ومن ثم الحكم عليه لسنوات طويلة داخل الأسر، وما يتعرض له من ممارسات تعسفية من قبل الاحتلال سواء في حرمانه من ممارسة أبسط حقوقه المشروعة، ومنعه من الزيارة ووضع العوازل أثناء زيارة ذويه له، وبالتالي حرمانه من ممارسة شعوره واشتياقه تجاه أهله.

وطالب الخولي كافة المؤسسات الرسمية والأهلية المحلية إلى تضافر جهودها من أجل التضامن مع الأسرى القابعين في ظروف سيئة وصعبة للغاية وهم بأمس الحاجة لدعم الجماهير له، كما دعا المجتمع الدولي الوقوف إلى جانب المعتقلين الفلسطينيين، وأن يشكلوا حلقة ضغط نحو الإفراج عنهم، كما دعا حماس إلى التوقيع على ورقة المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية، لعودة اللحمة لهذا الوطن المجروح.

وأعرب أهالي الأسرى المعتصمين عن تقديرهم للوقفة التضامنية التي أبدتها مؤسسات المحافظة الأهلية والرسمية تجاه قضية الأسرى والذي تزامن هذا اليوم مع فعالية اليوم العالمي لضحايا التعذيب، مؤكدين على ضرورة الاستمرار في هذه الفعاليات والضغط نحو وضع قضية الأسرى على مقدمة كافة المحافل الدولية والفلسطينية، حتى الإفراج عنهم جميعاً وإنهاء معاناتهم ومعاناة ذويهم.