بلدية غزة تطالب ترشيد استهلاك المياه وتحذر من تفاقم أزمة النقص في موارد المياه
نشر بتاريخ: 19/06/2006 ( آخر تحديث: 19/06/2006 الساعة: 13:15 )
غزة- معا- ناشد رئيس بلدية غزة الدكتور ماجد أبو رمضان المواطنين ترشيد استهلاكهم للمياه إلى أقصى درجة ممكنة والتوقف عن جميع أشكال الهدر والإسراف والتبذير في استهلاك واستعمالات المياه .
وحذر أبو رمضان من أن عدم التعاطي بمسؤولية مع المشكلة الموجودة المتمثلة بالنقص الحاد في موارد المياه وكميتها ونوعيتها سيؤدي إلى حدوث أزمة خانقة خصوصاً خلال الصيف الجاري حيث الزيادة المتوقعة في استهلاك المياه.
وأوضح د. أبو رمضان أن البلدية لا تملك سوى آبار المياه الجوفية المنتشرة في معظم مناطق المدينة والتي تعمل بمجملها على مدار الساعة في ضخ المياه وهي تنتج كميات أقل من الكمية المطلوبة الأمر الذي أجبر البلدية ومنذ سنوات على تنفيذ نظام صارم ودقيق لتوزيع المياه على المناطق تنفذه إدارة المياه والصرف الصحي بهدف تمكين جميع المناطق والأحياء دون استثناء .
وشدد أبو رمضان على أن المشاكل التي تزيد من حدة المشكلة وتؤدي إلى زيادة معاناة المواطنين بهذا الخصوص تتركز في الإسراف والهدر والتبذير والسلوك الخاطئ للمواطنين في استخدامات واستعمالات المياه، وكذلك قيام بعض المواطنين بالاعتداء على محابس توزيع المياه والإقدام على فتحها بعد أن يقوم فريق التوزيع بإغلاقها مما يؤدي إلى حرمان مناطق واسعة من تلقي المياه أسوة بغيرهم معتبرا هذا السلوك بالأناني .
وأشار د. ابو رمضان ان البلدية تبذل جهوداً جبارة وتقوم بكل ما يجب حتى تضمن وصول المياه للجميع ولكن لا بد لنا وللجميع أن نعترف أن هناك مشكلة في الكمية والنوعية وهي ناتجة عن ضآلة موارد المياه ليس في غزة فحسب بل في المنطقة بأسرها وحلها يحتاج إلى مشاريع بملايين الدولارات ليست بمقدور السلطة الوطنية أو توفرها في الوقت الراهن، مضيفاً بأن فرق قسم المياه تعمل على مدار الساعة لضمان وصول المياه للجميع ولو بساعات وأوقات متفاوتة المهم أن البلدية تجتهد وبنجاح في توصيل المياه إلى الجميع ليتمكن المواطنون من تعبئة الخزانات التي تضمن وجود المياه لديهم حتى الوصول المقبل للمياه وهكذا دواليك .
وذكرّ د. أبو رمضان بالفتوى الشرعية الصادرة عن دار الافتاء بتحريم سرقة أو اختلاس أو إهدار المياه دون وجه حق، مشدداً على ان الواجب الديني والأخلاقي والشرعي والوطني يحرم اهدار المياه لأن قطرة المياه تساوي قطرة الحياة .