الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نواب: إنهاء الانقسام ضرورة ملحة لمواجهة الهجمة الإسرائيلية على القدس

نشر بتاريخ: 29/06/2010 ( آخر تحديث: 30/06/2010 الساعة: 01:59 )
رام الله- معا- عقدت مجموعة العمل البرلمانية الخاصة بشؤون القدس والاستيطان اجتماعا طارئا في مقر المجلس التشريعي الفلسطيني في رام الله برئاسة النائب وليد عساف وبحضور ممثلي الكتل البرلمانية لمناقشة الإجراءات الإسرائيلية في القدس وقرار الاحتلال بإبعاد النواب المقدسيين.

وحضر الاجتماع كل من النواب: قيس عبد الكريم وأحمد أبو هولي وبرنارد سابيلا وخالدة جرار ونجاة أبو بكر وخالدة جرار وأحمد هزاع شريم وجهاد أبو زنيد وجمال أبو الرب وعزام الأحمد وحنان عشراوي وعلاء ياغي وسحر القواسمي وجهاد طمليه وجمال حويل وأبو علي يطا.

وأكد النائب عزام الأحمد خلال الاجتماع أن الانقسام الفلسطيني أدى إلى تشتت جهودنا وعدم توحدنا من اجل القدس مما أدى إلى ضعف الموقف الفلسطيني على كافة الاصعدة، وقال الأحمد أنه آن الأوان للخروج عن النمط التقليدي في مجابهة إسرائيل سياسيا وبكافة اشكال المقاومة وفق الظروف المتاحة، والابتعاد عن إطلاق الشعارات التي لا نستطيع تنفيذها.

بدوره شدد النائب وليد عساف رئيس المجموعة البرلمانية الخاصة بشؤون القدس والاستيطان على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني حتى يتمكن شعبنا من مقاومة إجراءات لإحتلال في الأراضي الفلسطينية وخاصة في القدس والتي كان آخرها قرار إسرائيل بإبعاد النواب المقدسيين عن القدس، وقال عساف أن القدس عبر التاريخ تعرضت ل27 إحتلالا وهذا الاحتلال الثامن والعشرين سيرحل كما رحل من سبقوه.

وحضر الاجتماع د. محمد شلالدة الخبير في القانون الدولي، والذي أكد على أن مدينة القدس تعتبر مدينة محتلة حسب القانون الدولي وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة، وأنه يجب إجبار إسرائيل على الامتثال لكافة القوانين الدولية المتعلقة بحماية المواطنين، والمادة 149 من اتفاقية جنيف الرابعة تنص على أن نقل أو ترحيل أي مواطن من مكان إقامته من قبل الدولة المحتلة هو جريمة حرب يحاسب عليها القانون الدولي.

و شدد جميع النواب على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني وتوحيد كافة الجهود والطاقات في وجه الهجمة الإسرائيلية الشرسة على القدس التي تهدف من ورائها إلى تهويد المدينة المقدسة وتغيير طابعها العربي الفلسطيني، وأن ما يسمى بالمشروع الهيكلي الإسرائيلي لمدينة القدس الموحدة ما هو إلا مخطط يصب في هذا الاتجاه.

وعلى ضوء النقاش أكدت مجموعة العمل البرلمانية على ما يلي:

اولاً: ان مجموعة العمل تدين وبشدة جميع الممارسات الاسرائيلية في القدس وتعتبرها اجراءات باطلة وغير شرعية، وتنظر المجموعة لخطورة وضع مخطط هيكلي جديد لمدينة القدس الشرقية والغربية لتغيير معالم المدينة وفرض حقائق جديدة على الارض، وهي انتهاك سافر للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة التي تعتبر القدس ارضاً فلسطينية محتلة يجب عدم المس بواقعها الجغرافي والسكاني.

ثانياً: تدين مجموعة العمل البرلمانية وبشدة قرار سلطات الإحتلال الإسرائيلي بإبعاد النواب المقدسيين الثلاثة والوزير السابق والذي يدخل ضمن المخططات الإسرائيلية لتهويد القدس وتفريغها من سكانها الفلسطينيين.

ثالثاً: تثمن مجموعة العمل البرلمانية جهود الأخ الرئيس محمود عباس " ابو مازن " التي تهدف الى إبطال القرار الإسرائيلي بإبعاد النواب عن القدس، وتطالب بهذا الخصوص المجتمع الدولي والبرلمانات الشقيقة والصديقة، باتخاذ موقفٍ واضحٍ من القرار الإسرائيلي الذي يمثل عدواناً على الديمقراطية وانتهاكاً فاضحاً للقانون والأعراف الدولية.

رابعا: تدعو المجموعة الأمه العربية الى التضامن من أجل القدس وفلسطين، وتطالب بتقديم أموال الدعم التي قررتها القمم العربية عبر الجامعة العربية من إجل تعزيز صمود أهلنا المقدسيين

وفي نهاية الاجتماع نظمت هيئة الكتل والقوائم البرلمانية اعتصاما حاشدا امام المجلس التشريعي الفلسطيني تضامنا مع النواب المقدسيين المهددين بالإبعاد عن المدينة المقدسة شاركت فيه جميع الكتل البرلمانية بما فيهما كتلتا فتح حماس البرلمانيتين.

وشدد جميع من تحدث لوسائل الإعلام من ممثلي الكتل البرلمانية على ضرورة رأب الصدع وإنهاء الانقسام لمواجهة الحملة الإسرائيلة المنظمة ضد مدينة القدس عاصمة فلسطين.

بدوره صرح النائب بسام الصالحي أن الكتل البرلمانية اليوم تتوحد جميعها في مواجهة المخططات الإسرائيلية في القدس مؤكدا على حق شعبنا في مقاومة هذه الغجراءات بكافة الوسائل المتاحة.

وشكر النائب محمد عطون باسم النواب المهددين بالإبعاد كل الإخوة النواب على حضورهم ووقوفهم إلى جانب إخوانهم وقال إن ما يحدث في القدس جريمة نكراء تستهدف وجود شعبنا الفلسطيني في هذه المدينة.

وصرحت النائب حنان عشراوي أن هذه الهجمة الإسرائيلية الممنهجة تاتي ضمن مخطط هيكلي مدروس لتفريغ مدينة القدس من سكانها الفلسطينيين. وطالبت بتوحد كافة الكتل والجهود من اجل القدس عاصمة فلسطين.

وشددت النائب على ضرورة مواجهة الهجمة الإسرائيلية بكافة السبل والوسائل وضرورة التوحد في وجه المخططات الإسرائيلية المستمرة في تهويد القدس.

ووجه النائب قيس عبد الكريم رسالتين إحداهما إلى العالم قائلا انه آن الاوان لوقوف العالم امام الجرائم الصهيونية وعلى المؤسسات الدولية الكف عن الكيل بمكيالين في قضيتنا العادلة، ووجه أبو ليلى رسالة إلى شعبنا قائلا أنه آن الأوان لأن نغلب مصلحتنا الوطنية العليا ونتوجه للوحدة وغنهاء الانقسام .

وثمن النائب عزيز دويك هذه الوحدة التي ترسخت على أرض الواقع في هذا الاعتصام مؤكدا على ضرورة تفعيل المجلس التشريعي .