الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

لقاء حول الهوية والمواطنة في نابلس

نشر بتاريخ: 29/06/2010 ( آخر تحديث: 29/06/2010 الساعة: 19:59 )
نابلس- معا- عقد طاقم شؤون المرأة أمس في محافظة نابلس لقاء حول الهوية والمواطنة وذلك في الذكر ى 62 للنكبة الفلسطينية، وقد عقد اللقاء في مخيم عسكر القديم في مركز نسوي عسكر ،لانه يلامس قضايا الفلسطينين في المخيمات.

وافتتحت اللقاء نهلة قورة رئيسة طاقم شؤون المرأة حيث قالت" تتوالى الذكريات المؤلمة للحروب التي شنتها آلة الحرب الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني , فمن ذكرى النكبة الى النكسة والمجازر والمذابح والترحيل والتهجير القسري, وحرب "الابادة" الاخيرة على قطاع غزة والتي خلفت (1342 شهيدا وشهيدة نصفهم من النساء والاطفال) ودمار وحصار لم يسلم منه شيء, ولا تتوقف حكومة الاحتلال عند الحروب لتنفيذ مخططاتها الهادفة الى اقتلاع الشعب الفلسطيني من ارضه".

وأضافت الى ان الحروب ترافقت مع سن التشريعات والقوانين والاجراءات والاوامر العسكرية بشكل يجعل الحياة شبه مستحيلة لنا , من مصادرة للاراضي وبناء للمستوطنات واقامة جدار الفصل, ووجود ما يقارب ال11 الف اسير يقبعون في سجون الاحتلال وكواكب الشهداء والقائمة لاتنتهي, وعلى رأسها تتربع مدينة القدس التي عزلت عن محيطها وامتدادها الجغرافي والانساني , وتتعرض لحملة سافرة من تهويد واستيلاء على بيوت اهلها لصالح المستوطنين او الهدم والتوسع الاستيطاني الكبير وسحب الهويات من المواطنين , واخرها ابعاد نواب وممثلي الشعب الفلسطيني من القدس عن المدينة.

ونوهت قورة الى ان الامر العسكري 1650 جاء في نفس السياق بحيث يجعل كل فلسطني عرضة للابعاد والتهجير مضيفا فصلا جديدا من الانتهاكات الاسرائيلية للمواثيق والمعاهدات الدولية.

وفي الوقت الذي تتسع حملة المقاومة الشعبية ضد الاحتلال على صعيد الوطن وبمشاركة واسعة للمتضامنين الاجانب وتقوى حملة مقاطعة البضائع الاسرائيلية ومنتجات المستوطنات, في الوقت الذي يجري عزل اسرائيل ومقاطعتها اقتصاديا واكاديميا ويواجه قادتها خطر الاعتقال كمجرمي حرب في العديد من الدول, ازداد وضعها حرجا بعد هجومها على اسطول الحرية الداعي لكسر الحصار عن قطاع غزة والذي اثار موجة غضب عارمة على المستوى الشعبي والرسمي عالميا.

وأشارت قورة الى أن اللقاء يأتي هذا في سياق التصدي للامر العسكري 1650 من اجل فضح عنصريته وابعاده الخطيرة, ان مشاركتكم ايانا والزملاء والزميلات الحاضرين لتوضيح ابعاد ومخاطر هذا الاجراء كخطوة لبحث الآليات الممكنة للتصدي له ومواجهته.

وأكدت قورة نوكد على اهمية اجراء المصالحة الوطنية باقصى سرعة متجاوزين مصالحنا مهما كانت لاجل القضية والمصلحة الوطنية , ونشدد في هذا السياق على مواجهة الاستحقاقات الدستورية ونعتبر ونامل ان يكون تاجيل الانتخابات للمجالس القروية والبلدية تاجيل بهدف انجاز المصالحة واجراء الانتخابات بمستوياتها المختلفة في الوطن بجناحيه الضفة وغزة .

ريما نزال عضو الأمانة العامة للاإتحاد العام للمرأة الفلسطينية تحدثت عن المواطنة وأشكالياتها وتطرقت الى القرار 1650 وتأثيره على النسيج الإجتماعي للشعب الفلسطيني .

فيما تحدثت رنين جريس الباحثة والناشطة النسوية عن النكبة المتواصلة للشعب الفلسطيني، وعرضت صورا للقرى الفلسطينة التي تحولت الى مدن ومراكز ومؤسسات اسرائيلية على أنقاض هذه القرى والمدن الفلسطينية المدمرة.

فيما تحدث تيسير نصرالله عضو المجلس الوطني عن ملف اللاجئين وحق العودة وتقرير المصير، وأشار الى انعاكاسات القرار 1650 على تشريد الشعب الفلسطيني من جديد.

فيما عرضت بعض النساء المهددات بفعل القرار بالابعاد والترحيل ، جراء القرارات والاوامر العسكرية الظالمة،حيث تحدثت ميسر عطياني الاسيرة والمبعدة الفلسطينية السابقة عن تأثير الابعاد والاسر على حياتها وحياة المرأة الفلسطينية.

فيما تحدثت خلود أبو عرب عن معاناتها كفلسطينية تحمل هوية غزة وينطبق عليها القرار 1650 فهي تعيش في الضفة وزوجها واولادها يعيشون في غزة ، واجشهشت أبو عرب بالبكاء عند تذكرها وفاة والدتها وعدم قدرتها على وداعها قبل عشر سنوات.