رام الله ليست أغلى من رفح
نشر بتاريخ: 30/06/2010 ( آخر تحديث: 30/06/2010 الساعة: 13:16 )
كتب رئيس التحرير- يبدو أن نتانياهو ينوي سلخ جلد حكومة فياض قبل ذبحها، وكنت في احد الاجتماعات مع رئيس الوزراء د.سلام فياض قلت له : ان عليك العمل بقوة لاسقاط حكومة نتانياهو , لانك اذا لم تفعل ذلك , سيقوم نتانياهو باسقاطك.
ولا تزال قناعتي ان على الدكتور سلام فياض ان يخلع قفازي الحرير ويعمل بجد لاسقاط حكومة نتانياهو اليمينية المتطرفة وان يتغدى على نتانياهو قبل ان يقوم الاخير بالعشاء عليه.
ان تصريحات وزير خارجية اسرائيل افيغدور ليبرمان "انه لا يوجد امكانية لاقامة دولة فلسطينية حتى عام 2012" تعني بكل وضوح النفي المطلق لخطة د. سلام فياض المعلنة والتي وعدت باقامة دويلة فلسطينية منتصف عام 2011.
ان مواصلة اسرائيل تهويد القدس وهدم المنازل ومنعنا عن الحدود وعن أنبيب الغاز في بحر غزة ونصب الحواجز وحصار غزة واحتجاز الاسرى ، كما ان هذا التصريح من ليبرمان يؤكد على:
اولا : ان حكومة اسرائيل مستقرة وتتشكل من ائتلاف قوي وواسع ، ولا يمكن المراهنة على المعارضة الاسرائيلية لان زعيمة المعارضة تسفي ليفني تفكر في دخول حكومة نتانياهو.
ثانيا : ان نتانياهو انتصر على اوباما , وان اوباما أثبت انه رئيس أمريكي ضعيف وغير واثق من نفسه ، ولا يجرؤ على تنفيذ وعوده , وان كلمة نتانياهو هي الكلمة الاقوى وان يد نتانياهو هي الاعلى . سواء في عقر دار اوباما , أي في واشنطن او في تل ابيب.
ثالثا : ان حكومة نتانياهو التي تجتاح مدن الضفة الغربية كل ليلة وتستهتر بقناعات د.فياض , تعمل جديا من اجل اظهار حكومة السلطة واهنة ومستجدية وهزيلة امام شعبها , بل ان قادة الاحتلال صاروا يتبجحون في كل واد أنهم الذين يحمون ظهر السلطة وأنه لولاهم لسقطت حكومة فياض وهو قول عار عن الصحة ويقصد منه اهانة رئيس الورزاء وتحطيمه اعلاميا وشعبيا.
رابعا : ان نتانياهو ( ومهنته الاصلية مدير مبيعات) رجل كاذب في السياسة يبيع الاوهام للزبائن المخدوعين وسيتراجع فورا امام أي خصم مؤمن بالنصر تماما مثلما تراجع امام عرفات في اتفاقية واي ريفر عام 1996 في اتفاقية الخليل .
خامسا : ان تصريحات بعض القادة الفلسطينين المتعلقة بدولة واحده بدل دولتين ، تعتبر تصريحات هروبية طوباوية لا تضر ولا تنفع وانما تزيد من حيرة وارباك الشارعين الفلسطيني والعربي.
سادسا: المطلوب فورا من د.سلام فياض العودة للرئيس وللمرجعيات السياسية والدستورية والاستعداد لاعلان دولة فلسطين من جانب واحد ومن دون أي حاجة لاعتراف اسرائيل وستجد السلطة وبشكل اوتوماتيكي ان اكثر من 130 دولة في اوروبا وافريقيا وامريكا الاتينية واسيا والعالمين العربي والاسلامي ستعلن فورا اعترافها بدولة فلسطين , ولتقف الامم المتحدة حينها امام مسؤولياتها الانسانية , واذا لا تريد الامم المتحدة الاعتراف بدولة فلسطين المعلنة بناء على قراراتها السابقة سنقول للامين العام للأمم المتحدة بين كي مون "مبروك عليك الجنسية الاسرائيلية".
سابعا : اذا كان اوباما يخاف من اللوبي الصهيوني ومن اسرائيل فأننا نعفيه من مهمة الانتصار للسلام في الشرق الأوسط ونقول له "مبروك عليك جائزة نوبل للسلام"، وليضعها على جدران مكتبه ليتباهى بها.
ثامنا : اننا وحين نعلن استقلالنا كدولة فلسطين لا نحتاج الى اعتراف اسرائيل , ولا نريده اساسا , وان حاصرونا , فنحن لسنا اقل من شعبنا في غزة , وان قصفوا رام الله , فرام الله ليست اجمل من رفح , وان زادوا من حواجز الجيش بين المدن فنحن لها , وجاهزون لنعلن دولتنا حتى من داخل الزنازين.
تاسعا : ارفع رأسك عاليا يا ابا مازن , ارفع رأسك ايها الرئيس , وانظر الى القدس , وادخل التاريخ من اوسع ابوابه وأعلن فورا: دولة فلسطين حرة عربية شاء من شاء وابى من ابى , والى مزبلة التاريخ ايها الاحتلال الاسرائيلي ومعك كل القادة والرؤساء المنافقين الخائفين.