لقاء حول دور الشباب في الأحزاب ودور التشريعي في الاستجابة لمطالبهم
نشر بتاريخ: 30/06/2010 ( آخر تحديث: 30/06/2010 الساعة: 11:18 )
جنين- معا- عقد لقاء شبابي ضم العديد من طلبة الجامعات وممثلي المؤسسات والجمعيات والنوادي التي تهتم بقطاع الشباب في محافظة جنين في مقر الهيئة الاستشارية لتطوير المؤسسات الغير حكومية في إطار التعاون مع مؤسسة التعاون لحل الصراع ضمن مشروع بعقل مفتوح – الحوار الشبابي الممول من مؤسسة الف بالما السويدية وذلك من اجل خلق جسم شبابي قوي وفعال قادر على إجراء الحوار والتغيير داخل المجتمع الفلسطيني واخذ الدور الحقيقي والمشاركة في العملية التشريعية وتقديم الأفكار التي تهم قطاع الشباب في المجتمع الفلسطيني .
وقد بدأت فعاليات اللقاء من قبل منسق الهيئة الاستشارية والمدرب عبد الحكيم شيباني بالحديث حول أهمية الاهتمام بقطاع الشباب من حيث تفعيل هذا الدور للمشاركة في التأثير في صنع القرار سواء في الأحزاب السياسية أو التشريعات حيث أن هناك أهمية لدور الشباب في المجتمع وخصوصا مجتمعات العالم الثالث لأنهم يمثلون قوة ديمغرافية تلعب دورا أساسيا في موازين القوى وخصوصا أنهم الأكثر طموحا في المجتمع والأكثر تقبلا للتغيير والأكثر تمتعا بالحماس والحيوية فكرا وحركة والاستعداد للعطاء والإنتاج وغيرها.
وتم التأكيد من قبل المشاركين على انه يجب توفير العديد من الحاجات من اجل الاستفادة من الطاقات الكامنة في الشباب حيث يحتاجون إلى الاحترام وتقبل النمو العقلي والجسمي السريع بالإضافة إلى تفريغ الطاقات في الانشطة التي يميلون لها وكذلك تلبية الحاجات الاقتصادية الأساسية من مأكل ومشرب وملبس ومسكن والتي بدونها سيصبح منحرفا أو متسولا حيث أن هناك الآلاف من الخريجين الشباب عاطلين عن العمل والعمل على بناء الشخصية القيادية الشابة من خلال تنمية القدرات القيادية وصقلها للمواهب الواعدة.
وفي سياق آخر أكد المشاركون في اللقاء ومن خلال مجموعات العمل على انه يجب توفر أسس لتفعيل مشاركة الشباب من أهمها وجود أحزاب سياسية ديمقراطية والعمل علي أن تكون قيادات شابة للمنظمات الشبابية داخل الأحزاب والمؤسسات وهذا يؤدي إلى دخول الشباب طوعا إلى الحزب أو المؤسسة التي ينتمي لها وأهمية وجود نظام تعليمي متطور وصحافة حرة مستقلة وإعلام حر وذلك لنقاش حر ومفتوح حول مجمل القضايا التي تهم المجتمع الفلسطيني ويتسع لتنظيم حوار مجتمعي حول الأحزاب ودورها حول السياسات الحكومية والتشريعات التي تحمي الشباب وتضمن حقوقهم والمشاركة الفاعلة في مختلف الميادين.
اوصوا بتنفيذ مشاريع محددة قوامها الطاقات الشابة من خلال التنمية والاعمار سواء تنمية الريف ومكن أن تكون هذه المشاريع في فترات العطل الصيفية ويتم فيها توظيف طلاب المدارس والجامعات في أعمال منتجة مقابل أجور أو مكافئات تحفيزية وأهمية وجود منظمات غير حكومية (فاعلة) من خلال صياغة برامجها انساما مع الأجندة الوطنية بما يكامل بالعمل بينها وبين المؤسسات الرسمية ويجعل منها منظمات مهنية وجماهيرية تحظى بثقة الجمهور الذي تمثله .
وفي نهاية أعمال اللقاء تم التأكيد علي العديد من القضايا التي من الممكن العمل عليها من أهمها : تطبيق القوانين والتشريعات التي تهتم بقطاع الشباب، زيادة الوعي والثقافة بهذه التشريعات من خلال عقد الدورات التدريبية بكل ما يخص قطاع الشباب من مهارات الحوار ,العملية الديمقراطية وغيرها، تفعيل دور الأندية الرياضية والعمل على تطوير روح التطوع عند الشباب، وتشكيل لوبي ضاغط من خلال الشباب الذين شاركوا في اللقاءات من جميع فصائل العمل الوطني وفئات المجتمع الأخرى .