الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

البدء بتنفيذ خطة مشاهدات حقلية في مجال التعقيم الشمسي للتربة

نشر بتاريخ: 30/06/2010 ( آخر تحديث: 30/06/2010 الساعة: 15:08 )
رام الله- معا- اعلن وزير الزراعة اليوم عن البدء بتنفيذ خطة مشاهدات حقلية في مجال التعقيم الشمسي للتربة في محافظات الضفة الغربية، بالتعاون مع برنامج "تحسين مستوى المعيشة في محافظات الضفة الغربية الممول من الحكومة الهولندية" الذي يدار من قبل الاغاثة الزراعية وينفذ من قبل عدة مؤسسات غير حكومية (إتحاد لجان العمل الزراعي، مركز أبحاث الاراضي، جمعية الهيدرولوجين الفلسطينيين، وجمعية المرأة للتنمية الريفية) وذلك بغية الاستفادة من درجات الحرارة الناتجة عن الاشعة الشمسية في تسخين التربة خلال أشهر الصيف المرتفعة، ولادخال طرق وتقاني بديلة وصديقة للبيئة من شأنها المساعدة في تقليل استخدام المبيدات ومواد التعقيم الكيماوية الملوثة للبيئة والمزروعات والمياه الجوفية.

من جهته اكد منسق البرنامج الهولندي في الوزارة المهندس أمين أبو السعود أن الادارة العامة للارشاد والتنمية الريفية والبرنامج الهولندي يعملان سوياً على قدمٍ وساق وبجهودٍ مضنية في مجال تنويع الخدمات الارشادية المقدمة الى المزارعيين وادخال تقاني ووسائل تكنولوجية زراعية حديثة قدر الامكان وذلك من أجل المساهمة الفعّالة في توسيع دائرة الاستهداف ونقل المعارف والتكنولوجيا والمهارات اللازمة للمزارعيين حتى يتمكنوا من لعب دورا فعال يداً بيد مع الوزارة في مجال تحقيق الاستخدام الامثل للموارد الطبيعية المتاحة وصولاً للتنمية الزراعية المستدامة.

واضاف المهندس أبو السعود، أن المشاهدات الحقلية التي سيتم تنفيذها في المحافظات ستتركز في المناطق التي تنتشر بها الزراعات المروية وبالتحديد المحمية منها مثل: محافظة جنين، أريحا والاغوار، طولكرم، قلقيلية، والجزء الغربي من محافظة الخليل. وسيبلغ عدد المستفيدين من المشاهدات الحقلية المذكورة أكثر من 200 مزارع موزعين على كافة المحافظات المستهدفة.

وبعد الانتهاء من فترة تنفيذ المشاهدات، سيتم دعوة كافة المزارعيين في المناطق المستهدفة والمنظمات الزراعية الاخرى ذات العلاقة والمؤسسات الشريكة بغية مشاهدة نتائج المشاهدات المتحققة على أرض الواقع وبالتالي تعميم الفائدة والدورس المستفادة وتمكين وتشجيع المزارعين بشكل ممنهج وتدريجي على استخدام التقاني الزراعية ذات الجدوى الاقتصادية والصديقة للبيئة.

من جهته أكد المهندس الزراعي ابراهيم قطيشات مدير عام الارشاد والتنمية الريفية في الوزارة على أهمية تلك المشاهدات من الناحية العملية في تعريف المزارعيين باهمية التعقيم الشمسي كاحد الخيارات المتاحة في مقاومة الامراض النباتية الناشطة في التربة وهي ما تعرف بـ (Soil-Borne Pathogens) ومن جهة أخرى لايجاد طرق حديثة وجديدة لتعقيم التربة وتطوير الطرق الحالية المستخدمة، في ظل استخدام وتطبيق الزراعة المكثفة والمتتالية لنفس المحصول التي أدت الى زيادة كبيرة في اعداد مسببات الامراض المتواجدة في التربة في مختلف المناطق الزراعية في الاراضي الفلسطينية. وهذا بدوره يساهم بطريقة أو باخرى في تحقيق الاهداف الاستراتيجية للوزارة المتمثلة في نشر وزيادة تطبيق تلك الطرق وصولاً الى الاستخدام الصحيح للمواد الكيماوية والمبيدات المستخدمة في الزراعة حرصاً على التنوع الحيوي وسلامة الغذاء وصحة المواطن الفلسطيني.