قراقع يدعو الى تشكيل لجنة مختصة لتوثيق حالات التعذيب وملاحقة مرتكبيها
نشر بتاريخ: 30/06/2010 ( آخر تحديث: 30/06/2010 الساعة: 19:49 )
رام الله -معا- كشف وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع ان الاحتلال الاسرائيلي ما زال يمارس القهر النفسي والعزل الانفرادي وسياسة منع الزيارات للاسرى، وما زالت طواقمه الطبية تمارس التعذيب عبر عدم علاج المرضى، وما زالت اجهزته المخابراتية تنتهج اساليب لااخلاقية لانتزاع الاعترافات والافادات عبر استغلال الزوجه والابناء باعتقالهم للضغط على الاسير، مشيرا الى ضرورة خلق تعاون بين المؤسسات الحكومية المعنية ومؤسسات المجتمع المدني " يتلخص بتشكيل لجنه لتوثيق حالات التعذيب وملاحقة مرتكبيها امام المحاكم الدولية بعد ان اضحت سياسة التعذيب ثقافه مشرعة وسلوكا ممنهجا من قبل المحتلين .
جاء ذلك خلال مؤتمر للاسرى بمناسبة اليوم العالمي للأمم المتحده لمناصرة ضحايا التعذيب، بعنوان " توثيق التعذيب نحو خطه وطنية فاعلة " عقد اليوم في جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني ودعت له مؤسسة ضحايا التعذيب ، حيث استهل الموتمر بكلمة وزير الأسرى عيسى قراقع الذي نقل تحيات رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، مثمنا الجهود المبذولة لعقد هذا المؤتمر، مؤكدا ان سياسة التعذيب الممنهجه والمشرعه من القضاء الاسرائيلي ضد الاسرى الفلسطينيين تؤكد تبني الاحتلال لهذه السياسة مضيفا ان 90% من الاسرى تعرضوا للتعذيب و48% من شهداء الاسرى ماتوا نتيجة التعذيب .
واشار قراقع الى ان اشكال التعذيب تصاعدت وتوسعت واصبحت خطرة اكثر من السابق ، خاصة بتشريع التعذيب بالقانون وحماية المحققين لعدم ملاحقاتهم قضائياً وتم تشريع قانون شاليط للتعذيب مؤخرا، وصدرت وثيقة اسرائيليه بتاريخ 21/8/2009 من جهاز الاستخبارات الاسرائيلي تعدد اساليب التعذيب للمعتقلين الفلسطينين بشكل عنيف وسادي فضلا عن اعترافات اسرائيليه بجواز استخدام نحو 80 اسلوبا للتعذيب .
وطالب قراقع المؤسسات الحقوقية بالتعاون في موضوعة التوثيق وخصوصا في حالات التعذيب لما لذلك من اثر مهني على النتائج المتوقعة لخطط العمل الخاصة بالدفاع عن قضايا الاسرى والتخفيف من الامهم ومعاناتهم، داعيا الى تدويل قضية الاسرى قانونياً وسياسياً ليعرف العالم ما يجري من انتهاكات ضد الاسرى بخلاف ما اقرته المواثيق الدولية والحقوقية .