نادي الأسير: 100 معتقل من محافظة الخليل خلال حزيران المنصرم
نشر بتاريخ: 30/06/2010 ( آخر تحديث: 30/06/2010 الساعة: 23:29 )
الخليل-معا- شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر حزيران أوسع حملة اعتقالات مع مطلع عام 2010 حيث وصل العدد خلال هذا الشهر مائة معتقل من كافة أنحاء المحافظة لتطال المرضى وجرحى سابقين وأسرى محررين وأفراد عاملين في الأجهزة الأمنية الفلسطينية وتخلل عمليات الاعتقال هجمة شرسة وقمع وتنكيل واعتداء بالضرب الشديد على الأسير أمام عائلته مع تفجير أبواب المنازل بطريقة إرهابية وإجرامية وطرد جميع من في المنزل خارج البيت والعبث بمحتويات بيوتهم بطريقة استفزازية ومصادرة الأجهزة الخلوية ولم يفلت المرضى من جنون جنود الاحتلال حيث تم الاعتداء عليهم وعرف منهم الجريح السابق ثائر عزيز محمود حلاحلة من بلدة خاراس وهو أسير سابق وكذلك الأسير خضر محمد الطميزي.
وتم اعتقال أكثر من 16 مواطنا يعانون من أمراضا مختلفة ومعظمهم بحاجة الى متابعة طبية حثيثة وعرف منهم صادق مشاعلة واسحق خليل حناتشة ويعانون من أزمة صدرية حادة وشملت الاعتقالات اعتقال اثنين من المعاقين وعرف منهم الأسير فادر سعيد بعران من بيت أمر وعيسى احمد الحروب من بلدة دير سامت وأثناء نقلهم الى مراكز التوقيف والتحقيق لم يتم مراعاة وضعهم الصحي بل تم الاعتداء عليهم بالضرب الشديد حيث أدلوا بشهادات مشفوعة بالقسم لمحامي نادي الأسير الأستاذة جاكلين فرارجة والتي أكدت الاعتداء عليهم بطريقة وحشية.
وكانت آثار الضرب والدماء النازفة من وجوههم اكبر دليل على عملية التنكيل التي تعرض لها الأسرى أثناء نقلهم الى مراكز التحقيق والتوقيف وخلال هذا الشهر شنت قوات الاحتلال حملة ضد طلبة الثانوية العامة الذي يتقدمون لامتحان التوجيهي واعتقلت تسعة عشر طالبا ثانويا في محاولة لتدمير مستقبلهم تحت حجج أمنية واهية وتلفيق تهم كاذبة بحقهم والضغط على بعضهم للارتباط مقابل إطلاق سراحهم لتقديم امتحانات الثانوية العامة وكباقي الأشهر السابقة اعتقلت قوات الاحتلال احد عشر طفلا أعمارهم اقل من ثمانية عشر عاما ولم تراع طفولتهم بل مورس بحقهم الضرب والقمع والتنكيل والإرهاب في محاولة من جنود الاحتلال لتحطيم معنوياتهم وكسر إرادتهم حيث مارس جنود الاحتلال الإذلال والحط من كرامة هؤلاء الأشبال.
وخلال هذا الشهر حولت قوات الاحتلال ثلاثة وعشرين مواطنا الى مراكز التحقيق عسقلان والمسكوبية وموس بحقهم كافة أساليب التعذيب النفسية وعدم السماح لهم بالنوم لساعات طويلة وذلك حسب ما أفادوا به لمحامي نادي الأسير في شهادة مشفوعة بالقسم لهم ويأتي استمرار استخدام أساليب التعذيب في اليوم العالمي لمناهضة التعذيب وهذا يؤكد ضرب إسرائيل بعرض الحائط لكافة الاتفاقيات الدولية حول منع التعذيب وتحريمه ومعاقبة كل من يمارسه ولم تفلت النساء من الهجمة المسعورة فقام جنود الاحتلال باعتقال المواطنة إيمان بدر اخليل على حاجز عصيون وتبلغ من العمر ( 33) عاما وتم الاعتداء عليها بالضرب المبرح مما استدعى نقلها الى مستشفى إسرائيلي لتلقي العلاج وأجبرت المحكمة على إطلاق سراحها بكفالة مالية قدرها ألف شيقل بسبب وضعها الصحي ولقد كانت آثار الضرب واضحة عليها بعد الإفراج عنها.
وحول إجراءات المحكمة العسكرية في عوفر واصلت سياسة سرقة أموال ذوي الأسرى من خلال فرض الغرامات المالية الباهظة عليهم حيث وصل المبلغ خلال شهر حزيران ثلاثة وثلاثون ألف شيقل.
وحول سياسة الاعتقال الإداري حولت سلطات الاحتلال تسعة أسرى من محافظة الخليل للاعتقال الإداري خلال هذا الشهر.
وناشد نادي الأسير الفلسطيني وعلى لسان رئيسه امجد النجار كافة مؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر وكافة قناصل الدول الأوروبية لزيارة محافظة الخليل لكشف الجريمة المنظمة التي تجري ضد أبناء محافظة الخليل.