الازمة تتفاقم:لجان خدمات مخيمات نابلس تقاطع عددا من برامج الاونروا
نشر بتاريخ: 01/07/2010 ( آخر تحديث: 01/07/2010 الساعة: 12:16 )
نابلس - معا - اعلنت لجان الخدمات الشعبية بمحافظة نابلس اليوم الخميس مقاطعتها لعدد من البرامج التي تقدمها وكالة الغوث الدولية للاجئين منها برنامج "العمل مقابل الغذاء" و "برنامج الحصص الغذائية".
وجاء اعلان المقاطعة عقب إجتماع طارئ وموسع للجان الخدمات الشعبية في منطقة نابلس، عقد بمخيم العين غرب نابلس تداول فيه المجتمعون أُسس وآليات حماية اللاجئين في المخيمات وأماكن تجمعاتهم، رافضين أُسلوب وكالة الغوث الدولية الذي تتبعه من أجل إنهاء مساعدات اللاجئين وشطب القضية الفلسطينية على حد تعبير البيان.
من ناحيته قال إبراهيم صقر منسق اللجان الشعبية في منطقة نابلس :" نحن دائماً وكما عهدنا وكالة الغوث على موعد للتنصل من إلتزاماتها وإتخاذها أساليب جديدة تحذو نحو طمس معالم اللاجئ الفلسطيني".
هذا وخرجت اللجان كما قال صقر في إجتماعها الأخير بإتخاذ الخطوات التالية، منها وقف التعامل مع وكالة الغوث في البرامج التالية :
1- برنامج العمل مقابل الغذاء - مايسمى ببرنامج دعم، نظراً لإن البرنامج لم يف بمطالب اللاجئين كما ووجدت به أخطاء عديدة بالإضافة الى أنه ظلم عوائل كثيرة.
2- برنامج الحصص الغذائية.
وأشار صقر الى أن الآونروا قلصت مساعداتها وتوزيعاتها للمواد الغذائية بشكل كبير جداً كما تم مع برنامج الطوارئ أيضاً، حيث وضعت عليه شروطاً قاسية لا تتماشى مع وضع اللاجئ الفلسطيني، مضيفاً أن خدماتها أصبحت لا تُذكر وتغاضت عن كون اللاجئ يمر بأوضاع إقتصاديه صعبة جدا.
وبحسب قول صقر فإن برنامج "دعم" أتى بالمزيد من التقليصات وبشكل مقنع وزائف، في الوقت الذي يزداد الحصار والضيق الإقتصادي على أبناء شعبنا المكافح للنيل من صموده وثباته على أرضه والذي يهدف الى تركيعه وإذلاله، مضيفاً ما هو الا برنامج يهدف الى التنصل والتعنت وفرض قيود على حقوق اللاجئ الفلسطيني وبالتالي طمس معالم وجود اللاجئ الفلسطيني من خلال ضياع حقوقه المفروضة على وكالة الغوث.
من ناحية أُخرى قال صقر :" بين أيدينا إثباتات من أرض الواقع تدل على مصداقيتنا وعلى مرارة الواقع الذي تعيشه الأُسر اللاجئة والتي تُظهر أن معظم اللاجئين تحت خط الفقر ويعيشون في المخيمات التي يلفها حزام البؤس والفقر والحرمان، كما ويسهم التمييز والتهميش والتقليص في الخدمات من قبل وكالة الغوث في رفع نسبة الفقر والبطالة المقنعة، معتبرا أن الوكالة أصبحت لا تتعامل بمصداقية وإلتزام بما يترتب عليها من مسؤوليات إتجاه اللاجئين".
كما عقب صقر لما أشارت له وكالة الغوث فيما نشرته عبر وكالات الأنباء الى أنها قد أوجدت 20 ألف فرصة عمل شهرياً للعائلات الفلسطينية ضمن برنامج "دعم"، قائلاً :" نتحدى وكالة الغوث الوكالة أن تكون منحت هذا العدد من فرص العمل للاجئين بل أنها أفرص عمل لموظفيها الأجانب الذين استقطبتهم من الخارج وصرفت الأموال على رواتبهم العالية".
هذا واستعرض المجتمعون في اللجان باقي القضايا لمطروحة على جدول الأعمال مؤكدين على ضرورة تنسيق المواقف وتوحيد الجهود وإستمرار العمل الموحد من أجل تقديم خدمة أفضل لسكان المخيمات خصوصاً واللاجئين عموماً والعمل بروح الفريق في عرض هموم وقضايا أبناء المخيمات أمام الجهات المختصة.