توتر يسود العلاقة بين ليبرمان ونتنياهو

بيت لحم - معا - يحاول اعضاء الحكومة الاسرائيلية وكذلك السباعية التعامل مع ليبرمان الجديد القديم، وخلال الاسابيع الاخيرة ذكرهم بليبرمان اليميني المتطرف قبيل الانتخابات الاخيرة، وتم نسيان السنة ونصف الاخيرة التي تواجد بها في حكومة نتنياهو والتي حاول ان يتعاون مع رئيس الحكومة وباقي الوزراء في العديد من القضايا التي كانت تطرح للبحث.

وقد تطورت الامور بين نتنياهو وليبرمان يوم امس الاربعاء اثر طلب مكتب نتنياهو اجراء حديث هاتفي بين نتنياهو وليبرمان، حيث رفض مكتب ليبرمان التعاطي مع هذا الطلب وبرر الامر لاسباب تقنية.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هآرتس" اليوم الخميس فقد شهدت اجتماعات الحكومة وكذلك السباعية توترا كبيرا، وذلك للمواقف المتطرفة التي كان يسجلها ليبرمان والتي كانت تثير رئيس الحكومة نتنياهو، حيث كان واضحا تماما ان ليبرمان يعارض أي موقف يتم طرحه من قبل نتنياهو وبنفس الوقت يهاجم هذا الموقف، حيث ذكر اعضاء الحكومة بليبرمان ما قبل الانتخابات المتطرف الذي لا يقبل التعاطي مع أي موقف سياسي خاصة مع الجانب الفلسطيني.

واشار الموقع ان هذه التصرفات التي يبديها ليبرمان تعود للعديد من الاسباب التي اظهرته متوترا فاقدا لآي تعاون سياسي، بحيث اشار الموقع للحوارات التي يجريها نتنياهو من خلف ظهر ليبرمان مع حزب "كاديما" لضمه للحكومة الاسرائيلية وهذا طبعا ما يثير كثيرا ليبرمان الذي يرفض الجلوس مع كاديما في نفس الحكومة، وقد يكون ايضا ما صرح به المستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية مؤخرا عن ملف ليبرمان وامكانية تعرضه للمحاكمة قريبا فيما يتعلق بقضايا تبيض الاموال والرشاوى، وكذلك قد تكون الشرطة الاسرائيلية سببا اخرا في توتر ليبرمان مؤخرا وذلك بسبب التحقيقات التي لا زالت تقوم بها.

واضاف الموقع ان الجانب السياسي قد يكون اكثر الاسباب لهذا التوتر، بحيث ابلغ حزب "اسرائيل بيتنا" الذي يتزعمه ليبرمان بشكل واضح مكتب نتنياهو بانهم سيتركون الحكومة فورا في حال التقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين وتقديم تنازلات لا يقبلها الحزب.