الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد قطيعة اعلامية- صور ابو مازن تحتل الصفحات الاولى من الصحف العبرية

نشر بتاريخ: 01/07/2010 ( آخر تحديث: 01/07/2010 الساعة: 17:12 )
القدس - تقرير خاص معا - بعد فترة من تطاول القنوات التلفزيونية الاسرائيلية والصحف العبرية على السلطة الفلسطينية، كفّت القيادات الفلسطينية عن استقبال المراسلين الاسرائيليين ووضعت حدا لتسكعهم في مدن الضفة للتصيّد هنا او هناك وعمل تقارير غير مهنية الهدف منها السخرية والمس بكرامة المواطن والسلطة والاحزاب الفلسطينية، واخرها تقارير القناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي ضد الرئاسة ومن دون طلب حق الرد على التقارير المنشورة او محاولة البث المتوازن.

الا انه وبعد العديد من المحاولات وافق رئيس السلطة ابو مازن على الالتقاء بستة من مراسلي وسائل الاعلام الاسرائيلية، ونشرت الصحف العبرية اليوم صور ملونة وكبيرة للرئيس وردوده على اسئلتهم.

صحيفة معاريف ومن خلال مراسلها الشاب عميت كوهين افردت الخبر الرئيس لصفحتها الاولى لصورة الرئيس وتحت عنوان "أقوال الرئيس حول الاحباط والامل" قال ابو مازن لم نأخذ من نتنياهو اية اشارة تعزز الامل في المحادثات، وعن المفاوضات قال : "لا مانع عندي من نشر قوات دولية في الاراضي الفلسطينية".

ووجه الرئيس قوله للصحافيين الاسرائيليين حين قال :" حتى اجهزتكم الامنية تقول ان الوضع الامني في مدن الضفة ممتازة، ولم يتردد ابو مازن في الاعتراف امام الصحافيين الاسرائيليين بعدم وجود شريك للسلام وانه غالبا ما يشعر انه وحيدا لكنه مع ذلك يأمر بمواصلة المفاوضات".

وعلى كامل مساحة الصفحتين السادسة والسابعة من صحيفة "معاريف" نشرت الصحيفة تحت عنوان "عباس يوجه الاتهامات" انه متشائم وان كل التهم موجهه ضد شخص واحد اسمه نتنياهو ... ورغم كل هذا التشاؤم اكد الرئيس انه لن يأخذ بعد خطوات احادية الجانب.

اما صحيفة "يديعوت احرونوت" كبرى الصحف العبرية، ورغم وجود 2 من كبار مراسليها في اللقاء وهما الصحافية سميدار بيري والصحافي روني شكيد - الا ان الصحيفة لم تضع الخبر على الصفحة الاولى، بل فضّلت صورة ملونة لاطفال يهود يلعبون في العطلة الصيفية !!!!!!! وكما يبدو ان رئاسة تحرير الصحيفة منعت عن الجمهور الاسرائيلي الاستفادة من هذا اللقاء الهام فعملت على تحجيم النشر والتلاعب بالعناوين حتى بدا ان الصحف الاخرى اكثر مهنية - اذا لم يكن ذلك خطأ المراسلين الذين كتبوا اللقاء.

ونشرت يديعوت احرونوت الخبر في الصفحة 14 غير الملونة تحت عنوان تم التلاعب فيه بقوة من جانب التحرير "في لقاء غير عادي ابو مازن يقول ان نتنياهو لا يرد علي" حتى يفهم من هذا العنوان ان الرئيس يتصل بنتنياهو لكن الرئيس لا يرد".

اما تفاصيل اللقاء مع الرئيس فنشرته يديعوت احرونوت في ملحق 24 وليس في الصحيفة نفسها !!!! وتحت عنوان "حتى يظهر الدخان الابيض"، قالت الصحيفة ان عباس وبين سيجارة مارلبورو واخرى كان يتحدث - وقد لاحظنا ان يديعوت احرونوت حاولت ان تنزع دسم اجابات الرئيس وتحول اللقاء الى مجموعة من العناوين غير المترابطة والتي يصعب على القارئ الاسرائيلي ان يفهم منها شيئا.

صحيفة "هآرتس" كانت اكثر جدية كعادتها، واضافت الى اللقاء صورة كاريكاتورية يظهر فيها ابو مازن اقوى من نتنياهو وباراك في المنطق من اجل رفع الحصار عن غزة.

وعلى الصفحة الاولى من هآرتس كتب عكيفا الدار والوف بن عناونا بالغ الاهمية والبلاغة :" ابو مازن يريد مفاوضات مباشرة مع الجمهور الاسرائيلي وليس مع نتنياهو".