الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

بديل يصدر حق العودة بعنوان "العودة: تصورات وأفكار إسرائيلية ناشئة"

نشر بتاريخ: 01/07/2010 ( آخر تحديث: 01/07/2010 الساعة: 13:46 )
بيت لحم - معا - اصدر بديل، المركز الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة واللاجئين اليوم الخميس 1 تموز 2010 العدد 39 من جريدة حق العودة، والتي حملت العنوان: "العودة: تصورات وأفكار إسرائيلية ناشئة".

وذكر مركز بديل :" يعتبر هذا العدد خاصا، ليس بمعنى انه يأتي في مناسبة خاصة، بل لأنه يتناول العودة الفعلية، وليس مجرد الحق في العودة، في آراء مجموعة من المفكرين، والكتاب والنشطاء الإسرائيليين، هو خاص لأنه يتناول تصورات وأفكار عملية بشأن عودة اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين على نحو يختلف جوهريا واستراتيجيا عن الخطاب الصهيوني المعهود، ولأنه يعارض الموقف الرسمي للحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منذ النكبة، وهو خاص لأنه ليس تقليديا، فلا يعرض لأفكار صهيونية تقدمية أو يسارية كما يحلو للبعض تصنيف بعض دعاة السلام الإسرائيليين، بل يقدم فكرا إسرائيليا ناشئا يتجرد من صهيونيته أو على الأقل يحاول ذلك بجدية، هو خاص أيضا ليس فقط لان جميع مقالاته كتبت جميعها من قبل إسرائيليين، بل لان مقالاته عميقة وجريئة واستفزازية".

واضف المركز حول محتوى جريدة حق العودة :" المقالات عميقة، فهي مبنية على التسليم بحق العودة، وحتمية حصولها، وبالتالي تذهب إلى ما هو أعمق وابعد من ذلك؛ تذهب إلى كيفية تطبيق العودة، والمقالات جريئة، فهي تتجاوز الخطاب السائد إسرائيليا، ودوليا وفلسطينيا أيضا، ضمن هذا السياق، لا تقف المقالات عند حدود ما يسمى "المقبول"، ولا عند حدود ما يسمى بواقعية "قبول الموجود" او التعاطي معه، تظهر الجرأة في فهم الواقع ورفضه، فإنها تظهر أيضا في الإيمان بإمكانية تغييره، وبتصور واقع آخر؛ حتى وان لم يرض صناع القرار المحليين والدوليين، والمقالات استفزازية، فهي تطرق آذان الإسرائيليين أنفسهم على نحو يغوص في حقيقة واوهام الخوف اليهودي-الإسرائيلي... فالخوف لا يبرر استعمار الآخر، وإنكار النكبة والتنكر للحقوق لن يجلب الأمن، والحل المفروض بقوة الدول العظمى وبفعل موازين القوى لن يجلب الاستقرار والأمان ولا السلام بأضعف صوره... والمقالات تستنفر الفلسطيني، لا بإنكار حقوقه، بل بإجباره على التفكير في الآخر الموجود فعلا لا وهما، والذي سيكون موجودا على نحو ما في المستقبل أيضا؛ سواء في دولة واحدة أو في دولتين... كيف يمكن للعدوين أن يتآلفا في مجتمع واحد؟ سؤال إجابته لا تكون بعرض الكليشيهات الجاهزة عن الحقوق الأساسية للشعب الأصلي، والحقوق المكتسبة لليهود غير الصهاينة في إطار دولة أو دولتين".

ولا يسعى بديل من وراء هذا العدد الذي جاء في 28 صفحة، إلى الترويج للكتاب الإسرائيليين، كما لا يراد من تخصيص محور العدد على التصورات والأفكار الإسرائيلية الناشئة بشأن العودة إيهام القارئ، أيا كان، أن التصورات والأفكار المعروضة في هذا العدد تشكل نمطا في المجتمع الإسرائيلي.

وافاد مركز بديل، ان الهدف يرتكز أساسا على أن العودة هي نقطة الارتكاز لأي سلام عادل ودائم بصرف النظر عن ماهية الحل السياسي (دولة أم دولتان)، هي الدفع باتجاه استنفار الطاقات الفكرية والعملية لطرق العودة، ليست كحق؛ فهذا أمر غير قابل للنقاش، بل كواقع يلزم لتحقيقه تصور التحديات العملية التي ستنشأ بشأن الدولة، والحقوق الأخرى (الممتلكات، والتعويض)، والبنى، والعلاقات، ووجود الآخر...الخ.

هذا العدد يهدف إلى الانتقال بخطاب العودة من مجرد شعارات حالمة نرددها في المناسبات أو لتمنية النفس، ويطمح إلى إثارة السؤال الجوهري: كيف تصبح العودة برنامجا فلسطينيا فعليا. فبعيد النكبة كانت العودة مفترضة تلقائيا بتحرير فلسطين، ومفهوم التحرير ذاك كان يفترض عدم وجود الآخر، أو على الأقل، خضوعه لما سينشأ عن التحرير. وبتراجع مفهوم التحرير وبروز حل الدولتين، صارت العودة موضوع تفاوض تحقيقه ولو جزيئيا سيكون رهنا بإمكانية تحقيق "سلام" من نوع ما. ولكن في الحالتين: فرضية العودة كنتيجة تلقائية للتحرير، أو بفرضية "السلام"، لم يتم طرق كنه العودة. في الحالتين تم افتراض إمكانية الرجوع فيزيائيا، ولكن في الحاليتين أيضا بقيت العودة مفهوما جامدا يتمنع الإسرائيليون عن مجرد تصوره، ويعزف الفلسطينيون عن مناقشة حيثياته، وشروطه وما يترتب عليه.

يذكر أن "حق العودة" دورية تصدر عن مركز بديل كل شهرين، وتناقش مواضيع جوهرية تتصل بقضية اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين وحقوقهم.

للحصول على الجريدة الرجاء التواصل مع:[email protected].