بيت لحم-اجتماع يناقش تنسيق العمل الانساني لمواجهة ممارسات الاحتلال

بيت لحم- عقد في مقر محافظة بيت لحم وبدعوة من مكتب منسق الشؤون الانسانية في الاراضي الفلسطينية بالتنسيق مع محافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل اجتماع موسع لكافة المؤسسات الدولية والانسانية العاملة في محافظة بيت لحم بهدف الاطلاع على عمل هذه المؤسسات وايجاد اليات للتنسيق فيما بينها للوصول الى اكبر عدد من المستفيدين وعدم تضارب العمل في المناطق التي تتعرض لحملات واجراءات احتلالية تتمثل بمصادرة الاراضي وهدم المنازل وغيرها من اجراءات اسرائيلية تمس بالاوضاع الانسانية في بيت لحم.

وفي بداية الاجتماع الذي قاده المحافظ حمايل رحب المحافظ بالحضور وثمن عملهم الانساني في المناطق المهددة ببيت لحم مشددا على اهمية الدور الكبير الذي يلعبونه من اجل مساعدة المظلومين، شاكرا مكتب منسق الشؤون الانسانية على اهتمامه ودعوته لهذا الاجتماع والدور الذي يقومون به لمتابعة الوضع الانساني بفلسطين بشكل عام وبيت لحم بشكل خاص.

واشار المحافظ حمايل الى اهيمة الدور الكبير الذي تلعبه المؤسسات الانسانية لمواجهة الممارسات الاسرائيلية خصوصا في حدود عام 1967 فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الانسان، مشيرا الى انه بالرغم من اهمية ودور هذه المؤسسات الانسانية الدولية الا ان القضية الفلسطينية تبقى قضية سياسية وبالتالي على هذه المؤسسات لعب دور في فضح ممارسات الاحتلال والعمل على انهاء هذه المعاناة بانهاء جذر المشكلة الا وهي انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية وفق الرؤية الدولية وقرارات الامم المتحدة.

وعبر المحافظ عن استعداد المحافظة والسلطة للتعاون مع كافة المؤسسات الدولية الانسانية وتوفير كل مستلزمات العمل ومتطلباته وفق امكانيات السلطة من اجل تسهيل هذه الاعمال الانسانية المهمة، طالبا منها تنسيق عملها وتوزيع الادوار فيما بينها لان ذلك سيساهم في التخفيف من معاناة المواطنين وفضح ممارسات الاحتلال في كل المناطق خصوصا في منطقة بيت سكاريا الواقعة وسط التجمع الاستيطاني غوش عتصيون.

كما تمنى المحافظ حمايل على ممثلي المؤسسات الدولية ان لا يؤثر عملهم الانساني على الواقع في مختلف المناطق خصوصا فيما يتعلق بالقضية الوطنية الفلسطينية معبرا عن ثقته بهذه المؤسسات وتضامنها مع ابناء شعبنا الفلسطيني المقهورين.

كما عبر المحافظ عن امله بان يؤدي هذا الاجتماع الى خلق اليات للتواصل والتعاون الايجابي والبناء، داعيا الى عقد اجتماعات متواصلة وصولا لاتفاق حول الخطة العامة للعمل في بيت لحم.

من ناحيتها قالت روز ماري ان مديرة مكتب منسق الشؤون الانسانية ان هدف هذا الاجتماع هو التعارف وتنسيق اليات العمل من خلال اطار واضح عبر مشاركة الجميع في وضع خططة شاملة للعمل في مناطق بيت لحم التي تعاني بشكل كبير جراء ممارسات الاحتلال الاسرائيلي خصوصا في منطاق بيت سكاريا والولجة التي تتعرض لحملة من قبل الاسرائيليين بما يؤثر على الواقع الانساني فيها.

وقدمت روز ماري شرحا مفصلا عن عمل الاوتشا واهمية تواصل المؤسسات الانسانية فيما بينها من جهة وتواصلها مع السلطة الوطنية الفلسطينية من الجهة الاخرى بما سيساهم في رفع مستوى الخدمات وتنوعها وتوزيعها توزيعا عادلا سواء كان ذلك في المشاريع الانسانية او مشاريع الاستدامة.

وفتح باب النقاش حيث قدم ممثلو المؤسسات شرحا عن مؤسساتهم والمجالات والمشاريع التي ينفذونها في محافظة بيت لحم لمساعدة المواطنين في مناطق التماس، مشيرين الى ان عملهم يركز على القضايا الانسانية وابرزها تنمية المجتمع ودعم المواطنين في هذه التجمعات السكانية وتوفير فرص عمل وتوفير برامج للدعم القانوني لمواجهة مصادرة الاراضي والامن الغذائي والمناصرة والصحة والبيئة وقطاعات المياه والصرف الصحي ومختلف القضايا الانسانية الاخرى العاملين فيها.

يشار الى ان المؤسسات المشاركة في الاجتماع هي مكتب منسق الشؤون الانسانية الاوتشا والمؤسسة الدولية للتنمية ومؤسسة انقاذ الطفل والصليب الاحمر الدولي والاونروا ومجلس الكنائس العالمي ومجلس اللاجئ النرويجي ومؤسسة كوبي الايطالية للتعاون والتنمية ولجنة مكافحة هدم المنازل الاسرائيلية والحزب الاخضر البريطاني وقسم التعاون الفرنسي بالقنصلية الفرنسية بالقدس وجمعية الشبان المسيحية في بيت ساحور ومركز المعلومات البديلة ومجلس قروي الولجة ومؤسسة انصار بالقرية، بالاضافة الى منذر عميرة القائم باعمال مدير عام الشؤون العامة بالمحافظة وصالح صبح مدير مكتب المحافظ ومنجد جادو مسؤول دائرة الاعلام بالمحافظة ومحمد الجعفري مسؤول ملف القضايا العامة بالمحافظة.