الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

شبيطيات * يكتبها : محمود شبيطة – الرياض

نشر بتاريخ: 02/07/2010 ( آخر تحديث: 02/07/2010 الساعة: 14:11 )
اليوم ينطلق الدور ربع النهائي من مونديال جنوب افريقيا ، هذا المونديال الذي اعتدنا يوميا بعد العودة من العمل عصرا ان نجلس لمتابعة مبارياته في ذلك الوقت ، الا اننا شعرنا يوم الاربعاء الماضي بفراغ نتيجة عدم وجود مباريات ورغم ان هذا امرا طبيعيا الا ان النفس البشرية بطبيعتها طماعة وتطلب المزيد ، سيما من هذه المباريات القوية التي كانت تشكل وجبة ممتعة لنا كل يوم وفعلا الله يعين الجميع بعد انتهاء المونديال عندما نعود لمتابعة مباريات محلية هنا او هناك .

هل شهد الدور ربع النهائي وجود اي مفاجات من فرق مثل باراجواي وغانا ؟ نعم ولكن المفاجات احلى ما في كرة القدم ، وقد كانت ام المفاجات في الدور الاول بخروج الازوري الايطالي بشكل درامي ثم الديوك الفرنسية غير ماسوف عليهم بعد ان قدموا اسوأ ما يمكن ان على المستوى الفردي او الجماعي او حتى السلوكي فما شاهدناه كان مجرد شبح لمنتخب !

خروج هذه المنتخبات جعلها عرضة للسخرية من الناس ، ففي اليوم التالي لمباراة ايطاليا مع سلوفيكيا والتي ودعت على اثرها المونديل ، اقول في اليوم الثاني عدت الى البيت في موعدي قبل مباراة الساعة الخامسة لذلك اليوم فسألتني ابنتي ما وجه الشبه بين اطفال الروضة والمنتخب الايطالي ؟! قلت ما بعرف ، قالت كلهم بروحوا بدري !!

كذلك خرج منتخب انجلترا الذي لم يقدم اي مستوى يذكر في هذه البطولة رغم ما يضمه من لاعبين ، ومنذ قديم الزمان يقال ان الاندية الانجليزية اقوى من المنتخب وذلك لان الدوري الانجليزي هو الاقوى في العالم ، ويبدو والله اعلم ان طريق السيليساو ممهدا للوصول للنهائي فهو ان فاز على الطواحين الهولندية سيواجه الفائز من اورجواي وغانا التي نتمنى ان تكون في الدور نصف النهائي .

منتخب ابناء دونجا لم يكونوا مقنعين حتى الان والجماهير تطالب المزيد من الامتاع من منتخب اعتادعلى ذلك ويبدو ان ايام لاعبي زمان لن تعود ، فالمدرب يقول المهم الفوز والارتقاء مرحلة بعد اخرى ، في الجزء الثاني من هذا الدور ستكون المباراة بين التانجو والمانشفت ام مباريات هذا المونديال ولعلها مباراة نهائي مبكر ، والفائز منهما سيقابل الفائز من اسبانيا والبارغواي ، واكثر المراقبين يقولون ويتوقعون ان يكون بطل كاس العالم هو الفائز من الارجنتين والمانيا حتى في حال وصول البرازيل للنهائي ، ولكن كرة القدم علمتنا ان الترشيحات والتوقعات ليس لها (اكل عيش) في عالم الساحرة المستديرة وما حدث للكبار في الدور الاول اكبر دليل على ذلك .

* عادت السياسة لتطل بوجهها في عالم الرياضة وكرة القدم خصوصا ما جعل الاتحاد الدولي يحذر الجميع من التدخل في شئون الاتحادات او المنتخبات من قبل رجال السياسة ، حدث هذا مع فرنسا التي اجتمع رئيسها مع الغزال (المظلوم) تيري هنري لبحث اسباب الخروج المدوي للمنتخب ومعرفة ماذا حدث مع اللاعبين وكذلك مطالبة بعض الوزراء رئيس الاتحاد الفرنسي بالاستقالة ، ما جعل الفيفا على لسان امينه العام الفرنسي يحذر فرنسا ويقول بانها ليست استثناء لانها دولة اوروبية ، في نيجيريا اصدر الرئيس الذي كان طالب المنتخب بالعودة بالكاس قرارا بمنع اي نشاط للمنتخب لمدة عامين بعد خروجه من الدور الاول للمونديل الذي كان سيئا للمنتخبات الافريقية التي توقع لها الجميع ان تكون فرس الرهان في هذا المونديال ولكن فعلا كاس العالم له ناسه .

همسة : من سعى جنى ومن نام رأى الاحلام .