الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

القلم الرياضي اكبر من الحبر المخنوق في الاسطوانة *بقلم :عصري فياض

نشر بتاريخ: 02/07/2010 ( آخر تحديث: 02/07/2010 الساعة: 14:22 )
بإمكانك زميلي الإعلامي الرياضي أن تواكب كل الأنشطة الرياضية في مسحاتك الجغرافية المحددة برتابة التقليد، تسجل الأحداث، وتنقل النشاط،وتكتب الحضور في المقدمة، وتسر عندما ترى ما خطه قلمك قد نشر في الزوايا الرياضية لصحفنا المحلية،لكن بهذا العمل، ستترك حتما مساحات مظلمة تغطي حضورك تمدد بين كل خبر وآخر وتقرير وآخر، وإذا ما خرجت من الرتابة والتقليد، وعملت على التحليل والتحضير، وخلق الحدث من خلال التفعيل وإيقاظ الأفكار ، والدفع بتنظيم النشاطات، والتسليط على السلبيات والنواقص، والثناء على النجاحات وإبراز التجارب المضيئة، فإنك حتما ستكون إعلاميا رياضيا بحق، لان رسالة الإعلام تتخطى النقل المجرد، أو الذكر المحدد، أو الوصف التصويري، وأنا اعرف كم تعاني من تدخلات وتعارضات، وعدم رضى الكثير رغم حرصك على الحقيقة،وإخراج الخبر الصادق، لكنها مهنة المتاعب،تحتاج لفن التعامل مع الحفاظ الحذر على العلاقات المؤسساتية والشخصية ذات العلاقة بالعمل، قد تكون لك علاقات متميزة واحترام خاص مجرد من أية مصلحة لمؤسسة أو فرد ، لكن هذا لا يبرر أن تكون مخلصا لعدالة ضميرك، وتحافظ على الرأي والرأي الآخر، فالعلاقات والميول لها وقتها، والحدث بما فيه من مادة إعلامية له وقته وحقه أيضا، لأنها أمانة، والأمانة أشفقت منها كل المخلوقات ، فحملها الإنسان، لأنها يجب أن تحمل ما دامت هناك حياه.

وقد تتعرض زميلي لتسريب انتقادات مبطنة، من الناقد يسجل ملاحظة من دوام تركيزك على شخص ما ،هنا سجل توازنك المطلوب، كل من يعمل ويفعل ويتفاعل، له حق في حبر قلملك، بقدر قيمة الشخص وقدره وعمله، فلا الناقد مرشدك وموجهك ، ولا المنوقد مصدق فيه كل قول،ويبقى تقييم الأمر لك في النهاية ، فزمام القلم بين أناملك،وأنت سلطة رابعة تنعم في الحرية المسؤولة، ترجمها فعلا وقولا بابتسامة دون أن تغضب أحدا.