الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة الشعبية تقيم حفلا تأبينيا للشهيد بسام بدوان في غزة

نشر بتاريخ: 02/07/2010 ( آخر تحديث: 02/07/2010 الساعة: 16:21 )
غزة - معا- أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أمس حفلاً تأبينياً لقائدها في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى بسام إبراهيم بدوان، والذي استشهد الأسبوع الماضي خلال مواجهة مع قوات الاحتلال شرقي غزة، بحضور حشد كبير من قيادات وكوادر وأعضاء الجبهة الشعبية وجمهور غفير من المواطنين في ساحة الشعف بحي الشجاعية.

وأشاد عضو اللجنة المركزية الفرعية للجبهة أسامة الحاج أحمد في كلمته بمناقب الشهيد بدوان، قائلا: "أنه سطر أروع ملاحم البطولة والتضحية، وأبي إلا أن يكون عضواً عنيداً ومقاتلاً جسوراً في كتائب الشهيد أبو علي مصطفي، كان دائماً ممتشقاً سلاحه،وعاهد نفسه وحزبه وشعبه، على الاستمرار في النضال والقتال حتى التحرير أو الاستشهاد".

وتطرق الحاج أحمد لما تشهده الساحة الفلسطينية من اثر الانقسام ، مشيراً أنه أدى إلى تداعيات خطيرة لم تمس فقط الجانب السياسي بل طالت مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية.

وعبّر الحاج أحمد عن خطورة ما يجرى بالقدس من مصادرة الأراضي وبناء وحدات استيطانية ومواصلة هدم البيوت في الأحياء المقدسية والمس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية والقرار بطرد نواب مقدسيين من القدس الهادف إلي تفريغ القدس من سكانها الأصليين وتضييق الخناق علي أبناء المدينة المقدسة، مؤكداً أن ذلك يأتي في سياق إستراتيجية تهدف لتقويض المكانة العربية والإسلامية لمدينة القدس وتصفية حقوق الشعب الفلسطيني.

وجدد الحاج أحمد دعوة الجبهة الشعبية لضرورة مراجعة سياسية وإجراء عملية تقييم شاملة لما يسمى بمسيرة المفاوضات والسلام المزعوم ومقاطعة المفاوضات المباشرة والغير مباشرة، لافتاً أن تلك المفاوضات يوظفها الاحتلال وأمريكا للتغطية علي فرض سياسيات الأمر الواقع وتفتيت وحدة الشعب الفلسطيني وحقوقه وتبديد منجزاته وترسيخ الانقسام الذي يقدم أفضل الخدمات للاحتلال ومخططاته وجرائم حربة.

ودعا للإسراع في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، مشيراً أن الورقة المصرية تشكل أساساً ومدخلاً لإنهاء الانقسام واستعادة وحدة شعبنا رغم الملاحظات العديدة عليها.

من جانبه، خاطب عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي أبو الوليد الزق في كلمة الفصائل الشهيد بدوان قائلاً: " أخي بسام إن استشهادك وجه رسائل واضحة للجميع رغم كافة المعيقات إلى أن شعبنا لن يستسلم أبداً، فقضيتنا وشرعيتنا عادلة".

وشدد الزق على ضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، مؤكداً أن تجارب الشعوب المحتلة أكدت أن الوحدة الوطنية ووحدة قواه السياسية هي الشرط الأساسي لانتصار الشعوب، مشيراً أن ما يعيق المصالحة هو الاحتلال، فضلاً عن جهات إقليمية تضع قضيتنا المركزية في أجندة مصالحها الإقليمية، بالإضافة لشرائح وفر لها الانقسام شروط الاستفادة المادية كأشخاص.

وطالب الزق في ختام كلمته بإرادة فلسطينية صادقة تمتلك قرارها الفلسطيني وتذهب للمصالحة فوراً.