تدهور صحة أسير من دير البلح في سجن نفحة
نشر بتاريخ: 03/07/2010 ( آخر تحديث: 03/07/2010 الساعة: 11:09 )
غزة- معا- ناشد الأسرى في السجون الاسرائيلية المؤسسات الإنسانية والحقوقية وذات الصلة بقضية الأسرى لإنقاذ حياة الأسير إياد رشدي أبو ناصر من سكان مدينة دير البلح وسط قطاع غزة والمعتقل منذ العام 2003.
وأوضح الأسير عبد الرحمن شهاب أحد قيادات الحركة الوطنية الأسيرة لمركز الأسرى للدراسات أن الأسير أبو ناصر والمتواجد في سجن نفحة تتدهور صحته في كل لحظة بسبب الاستهتار الطبي من قبل السجان، مؤكداً أن الأسير أبو ناصر يعاني من فقر الدم المزمن، على اثر استئصال المرارة واجراء ثلاث عمليات فاشلة لأكثر من سبب أحدها نقل الأسير بعد نصف ساعة من اجراء العملية الثانية، ونتيجة لعدم الاهتمام بمكان العملية بالطريقة الملائمة والصحيحة أدى إلى فتح الجرح وإصابة الأسير "بالفتاق"، فأجريت له بعد مدة عملية للفتاق إلا أنها لم تنجح ، هذا بالاضافة لعملية تجبير غير ناجحة لكسر الرسغ فى إحدى يديه.
واكدت عائلة الأسير أن هنالك قلق كبير يساورهم عليه بسبب مرض الأنيميا، والذى سبب ضعف ووهن في جسم ابنهم، مطالبين الجهات المختصة بالتدخل للبحث عن ملفه الطبي الذي فقد في أعقاب تنازل الأسير عنه لإحدى المؤسسات العاملة في مجال الأسرى لعرضه على أطباء مختصين.
وأكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن معظم العمليات الجراحية فى السجون لم تنجح لعدم توفر طواقم طبية متخصصة، أو لعدم وجود ثقة بين الأسير المريض وما يسمى بالطبيب السجان، أو جراء عدم المتابعة الصحية اللازمة بعد العمليات والاستهتار الطبي، أو بسبب نقل الأسير المريض من المستشفى للسجن مباشرة قبل الراحة وقطب الجرح وذلك عبر رحلة عذاب شاقة يتنقل فيها الأسير من سجن لسجن حتى يصل لمكانه ، كل ذلك يؤدى لفتح الجرح الأخضر للأسير المجرى له العملية.
وشدد حمدونة أن قضية الاستهتار الطبى بحق المرضى أمر خطير يحتاج إلى وقفه، موضحاً أن هناك الكثير من الأسرى المرضى بأمراض مزمنة قد استشهدوا داخل السجون نتيجة الإهمال الطبي وبعد عمليات قلب مفتوح.
وناشد حمدونة كلا من الصليب الأحمر والمؤسسات الفلسطينية الرسمية والأهلية- الحقوقية منها والإنسانية- والجمعيات والمراكز المعنية بالأسرى لمساندة الأسرى والأسيرات المرضى في السجون ووقف انتهاكات دولة الاحتلال بحقهم والعمل على إنقاذ حياتهم.