الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حزب الميثاق الوطني الفلسطيني الديمقراطي يصدر بيانا بمناسبة اليوم العالمي للاجئين

نشر بتاريخ: 20/06/2006 ( آخر تحديث: 20/06/2006 الساعة: 11:36 )
معا- اصدر حزب الميثاق الفلسطيني الديمقراطي بيانا سياسيا بمناسبة ذكرى اليوم العالمي للاجئين واللجوء الفلسطيني من ارض الوطن عام 1948 الذي يصادف العشرين من شهر حزيران ذكرى المعاناة والمكابدة والقتل العمد الذي قامت به الحركة الصهيونية لطرد الشعب الفلسطيني بقوة السلاح من ارض وطنه، وبالرغم من القرارات الدولية وخاصة القرار 194 الذي أكدت عليه الأمم المتحدة عاما بعد عام طيلة 58 عاما هي عمر وزمن اللجوء الفلسطيني، فان الحكومات الإسرائيلية ضربت هذا القرار عرض الحائط ولم تنفذ ولم تستجب ولم تعر أي اهتمام لقرارات الأمم المتحدة المتعاقبة.

واوضح البيان انه بالرغم من ان قبول عضوية دولة إسرائيل كان مشروطا بموافقتها على عودة اللاجئين الفلسطينيين، فان الحكومة الإسرائيلية نالت العضوية وداست بالاقدام على شروط الأمم المتحدة، واستمرت على منوال هذه السياسة منذ قبولها حتى اليوم، ولم تبادر الأمم المتحدة للتحرك دفاعا عن كرامتها التي مرغتها دولة إسرائيل في التراب، ولم تهدد حتى مجرد تهديد بمعاقبة إسرائيل أو فرض الحصار والمقاطعة ضدها، وهي طيلة 58 عاما تمارس أقسى أنواع العنصرية والإبادة ضد ما يزيد على سبعة ملايين لأجيء فلسطيني، بل ان إدارة بوش الأميركية تسارع إلى فرض حصارها الإجرامي على الشعب الفلسطيني لأنه مارس حقه الطبيعي وانتخب حركة حماس في انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة!!.

واضاف البيان ان الإدارة الأميركية لا تعاقب القتلة والمجرمين الصهاينة الذين يدوسون على قرارات الأمم المتحدة على مدى 58 عاما، بل أنهم يلاحقون هؤلاء اللاجئين ويرتكبون بحقهم المجازر في مخيمات لجوئهم كما حدث في مجازر مخيمي صبرا وشاتيلا عام 1982 وفي مخيم جنين عام 2001 ، بل ان الحكومة الإسرائيلية تحدت بشكل سافر ووقح لجنة التحقيق الدولية التي شكلت للتحقيق في مجزرة مخيم جنين، وبالرغم من كل هذه الجرائم الإسرائيلية فان إسرائيل هي الدولة ذات الحظوة والرعاية المتقدمة لدى الإدارة الأميركية، وتعتبرها مثالا للديمقراطية في المنطقة، وتطلق على مجرم الحرب شارون ألقاب رجل السلام وتقدم جائزة نوبل للسلام لمجرم الحرب مناحيم بيغين.

وبيّن البيان ان بعد كل هذه السياسة الاستعمارية الإجرامية، ترتفع الأصوات من بعض القيادات العربية والفلسطينية التي تراهن على " عدالة " القيادة الأميركية وعلى الثقة بالرئيس الأميركي جورج دبليو بوش.

وقال حزب الميثاق في بيانه "أيها اللاجئون الفلسطينيون حيثما كنتم ان الجميع من قيادات العرب والفلسطينيين قد تاجروا بآلامكم ودمائكم وقد قدمتم في الثورة الفلسطينية المعاصرة غالبية الشهداء الإبرار وغالبية الأسرى الإبطال، وما زالت القيادات تتاجر بقضيتكم العادلة من اجل تأمين مصالحها الضيقة، وانتم تبقون في مخيمات اللجوء وتعيشون حياة البؤس والفقر والإهمال، فإلى متى تكلون قضيتكم لمن لا يعايشون آلامكم، والى متى يبقى الوكلاء من أدعياء الوطنية يتحدثون باسمكم، ان طريق الخلاص التي تؤدي للظفر والنصر لقضيتكم العادلة، أنما يشقها ويعبدها أبناؤكم انتم وليس أبناء العائلات الارستقراطية الذين يعتبرون قضيتكم سلما للمساومة واحتكار الزعامة عليكم، وتوقيع الصفقات التي تبقيهم في مناصبهم الرفيعة وتبقيكم انتم في مخيمات البؤس والشقاء، ولقد شاهدتم في الفترة الأخيرة من يساومون لتأبيد وديمومة لجوئكم ومعاناتكم، مثلما عمل من وقع على تفاهمات جنيف، وهذا هو الظاهر من جيل الجليد، أما المخفي فهو أعظم وأدهى بكثير".