السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الاسرى : إجراءات تعسفية بحق الأسيرات وتدريبات طبية على الأسرى

نشر بتاريخ: 03/07/2010 ( آخر تحديث: 04/07/2010 الساعة: 09:07 )
رام الله-معا- افاد تقرير صادر عن وزارة الأسرى أن قوات خاصة تدعى ( جولان ) اقتحمت غرف الأسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون منذ الصباح الباكر وقامت بإجراء تفتيش استفزازي واعتداء على الأسيرات وإجبارهن على التعري بحجة التفتيش والجلوس بشكل قرفصاء وبشكل مهين جدا، حيث استمر ذلك لمدة أربع ساعات متواصلة.

وقالت الأسيرة وفاء البس سكان غزة المحكومة 12 سنة لمحامية الوزارة شيرين عرافي أن إدارة السجن تقوم بتشديد الإجراءات والعقوبات المتواصلة على الأسيرات وترفض الاستجابة لمطالبهم وأنهن يتعرضن للإهانات والتهديد بفرض عقوبات عليهم كالمنع من الزيارة والعزل.

واشتكت الأسيرة دعاء الجيوسي من طولكرم المحكومة ثلاث مؤبدات من أن إدارة سجن الدامون تفرض عليهن منذ عامين العزلة التامة بعد أن منعت إدخال أية أسيرة جديدة إلى القسم.

وقالت أن الأوضاع في السجن صعبة للغاية حيث أن السجن عبارة عن بناية قديمة جدا منذ الانتداب البريطاني وكان سابقا مخزنا للتبغ يمتلأ بالرطوبة العالية، وقد تم إغلاقه عدة مرات ثم أعيد فتحه تحت حجة الاكتظاظ بالسجون.

وقالت أن الأسيرات يعانين على الزيارة من وجود الأسيرات الجنائيات حيث تتم الزيارة بشكل مشترك، وقد رفضت إدارة السجن فصل زيارة الأسيرات السياسيات عن الجنائيات اللواتي يسببن الكثير من المشاكل لهن.

وأشارت الى أن غرفة الزيارة تخلو من المقاعد ومليئة بالحشرات والفئران وذات رائحة كريهة.

وأوضحت الجيوسي أن القسم الذي تعيش فيه الأسيرات صغير جدا بارد شتاء وحار صيفا ومليء بالحشرات والقوارض والفئران التي تعيش داخل المجاري وتنتشر بكل أنحاء السجن.

أما عن التضييقات التي تقوم بها إدارة السجن قالت الجيوسي أن الإدارة تمنع إدخال الأشغال اليدوية والكتب والمجلات، ووضع العراقيل أمام إدخال الأطباء للأسيرات المريضات والمماطلة في علاجهن بل المساومة على العلاج حيث تم الطلب من الأسيرة آمنة منى التوقيع على أوراق ترفض من خلالها العلاج مقابل عدم عزلها في زنازين انفرادية والأسيرة آمنة منى تعاني من أوجاع في الظهر وبحاجة إلى عملية جراحية بالإضافة إلى معاناتها من أزمة في التنفس وتمنع إدارة السجن من إدخال أطباء متخصصين لها.

وذكرت الجيوسي أن عددا من الأسيرات تعرضن للعزل الانفرادي والتنكيل والعقوبات أكثر من مرة كما جرى مع الأسيرات لطيفة أبو ذراع وعبير عودة وعبير عمرو وآمنة منى ومريم ترابين وأن العزل يشهر كسلاح وعقوبة قاسية بحق الأسيرات يصاحبه منع زيارة الأهل.

وعن الوضع الصحي أفادت الجيوسي أن عددا كبيرا من الأسيرات يعانين من ظروف صحية صعبة ولا يتلقين العلاج ومن بينهن:

1- عبير عمرو من الخليل تعاني من آلام في الظهر وحساسية في الجلد وفقدان في الوزن وتشكو من الإهمال الطبي.

2- ورود قاسم من الطيرة تعاني من التهاب في اللوزتين .

3- صمود كراجة من رام الله تعاني من مشاكل حادة في الأسنان وبحاجة إلى طبيب مختص.

4- سعاد نزال من قلقيلية تعاني من كسور في الفك والتهاب باللثة.

5- إيمان غزاوي تعاني من التهاب بالمفاصل وحساسية بالأنف.

6- لطيفة أبو ذراع تعاني من ألياف في الرحم وبحاجة إلى طبيبة نسائية.

7- عائشة عبيات بحاجة إلى عملية جراحية بالفك والذي يؤثر على التهاب الإذن ويهدد بفقدانها السمع.

8- وفاء البس من غزة مصابة بحروق في جميع أنحاء جسمها وبحاجة إلى علاج، وهي ممنوعة منذ اعتقالها من الزيارة.

وجدير بالذكر أن عدد الأسيرات يبلغ 35 أسيرة موزعات ما بين سجني الدامون وهشارون من بينهن 3 أسيرات إداريات هن رجاء الغول ومنتهى الطويل وهناء الشلبي.

ومن جهة أخرى أفاد تقرير صادر عن وزارة الأسرى أن طلبة جامعيين إسرائيليين يقومون بإجراء تدريبات طبية على الأسرى المرضى خلال علاجهم وبمشاركة أطباء إسرائيليون.

جاء ذلك على لسان الأسير حمدي قرعان سكان البيرة المحكوم مؤبد ومائة عام والمعتقل في سجن رامون والذي التقاه محامي الوزارة رامي العلمي في السجن.

ودعا الأسير قرعان إلى تقديم التماس إلى المحكمة الإسرائيلية بما يتعلق بتقديم العلاج الطبي للأسرى بسبب سياسة المماطلة بحقهم من إدارة السجن وتفاقم الأمراض في أجسادهم ، حيث ينتظر الأسرى المرضى أكثر من عام أو عامين حتى يتم نقلهم للمستشفيات فيكون المرض قد استفحل في أجسادهم.

وقال أن الأسير المريض عند وصوله إلى المستشفى يتم إبلاغه بأن من سيجري له العملية هو جراح بمساعدة طلبة جامعيين أو متدربين أي أن الأسرى أصبحوا نموذج للتدريب بحيث تجرى عليهم التجارب.

وذكر قرعان حالة الأسير المريض أبو عاصف نوفل والذي أبلغ بعد وصوله إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع بأن العملية سوف يشترك فيها طلبة جامعيين ومتدربين، وقد اضطر الأسير المريض على الموافقة لأنه يعاني منذ فترة طويلة ومضطر لأجراء العملية .

ومن ناحية أخرى قال القرعان لمحامي وزارة الاسرى بأنه تقدم بالتماس إلى المحكمة الاسرائيلية يوم 1/6/2010 من اجل السماح بإدخال أنظمة السجون إلى الأسرى ونشر هذا النظام ليتسنى للأسرى معرفة بنوده فيما بتعلق بحياة الأسرى وما يطرأ عليهم من مستجدات.

وقال أن المحكمة وافقت على الالتماس وأصدرت قرارا بذلك الإ أن إدارة السجون تماطل في تنفيذه، وقد وجه تهديد له من قبل الإدارة بنقله إلى العزل الانفرادي إذا ما استمر إصراره على الحصول على نظام السجن، وكذلك تم تهديد سائر الأسرى بالعزل والحرمان من الكنتين وإرغامهم على لبس اللباس البرتقالي.