الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

تجمع شباب ضد الاستيطان يطلق نداء ضد الاستيطان في الخليل

نشر بتاريخ: 03/07/2010 ( آخر تحديث: 04/07/2010 الساعة: 00:40 )
الخليل-معا- اعتدت قوات الاحتلال بالأيدي وبأعقاب البنادق مساء اليوم السبت، على متظاهرين في الخليل طالبوا بفتح شارع الشهداء وبحرية الحركة للمواطنين الفلسطينيين فيها وذلك أثناء سير المتظاهرين في حارة القزازين في البلدة القديمة حيث منعتهم قوات الاحتلال من ذلك.

شارك في مظاهرة اليوم النائب مصطفى البرغوثي ورئيس الهيئة الأهلية لدعم البلدة القديمة محمد أمين الجعبري وما يزيد عن مائة وخمسين من الفلسطينيين من نشطاء تجمع شباب ضد الإستيطان وفصائل العمل الوطني المختلفة والمتضامنين الأجانب والإسرائيليين.

نظمت المظاهرة في ساحة البلدية القديمة من مدينة الخليل، عند أحد مداخل شارع الشهداء التي يغلقها الاحتلال لنحو الساعة حيث ردد المشاركون هتافات وحملوا شعارات باللغات العربية والإنجليزية والعبرية مطالبين سلطات الاحتلال بإعادة فتح شارع الشهداء المغلق منذ سنوات.

ووجه النائب البرغوثي التحية إلى منظمي المظاهرة على نضالهم المثابر الهادف إلى رفع الإغلاقات عن قلب الخليل والذي اعتبره البرغوثي جزء من النضال الشعبي المتواصل في بلعين ونعلين والولجة والنبي صالح وغيرها. ووجه البرغوثي التحية إلى سكان مدينة الخليل الصامدين في وجه الاستيطان والاحتلال.

وشكر المتضامنين الأجانب والإسرائيليين على وقفتهم التضامنية مع الشعب الفلسطيني.

وتحدث الناشط في تجمع شباب ضد الاستيطان هشام الشرباتي في المظاهرة داعيا إلى تفعيل النضال العالمي ضد الاحتلال وتعزيز حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات. الشرباتي قال بأن النضال في الخليل والذي يشارك فيه فلسطينيون وإسرائيليون وأجانب، مسلمون ومسيحيون ويهود وآخرين هو نضال إنساني مشترك يهدف إلى إنهاء كافة أشكال التمييز العنصري وتحقيق السلام العادل.

رئيس الهيئة الأهلية لدعم البلدة القديمة محمد أمين الجعبري أكد على هوية مدينة الخليل العربية وتحدث عن ضرورة تفعيل الصمود الشعبي في الخليل القديمة ودعم سكانها.

وأكد الناطق باسم حركة فتح المهندس أسامة القواسمي على ضرورة الوحدة الوطنية كمدخل لتفعيل النضال ضد الاستيطان والاحتلال على طريق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

عندما حاول المتظاهرون العبور إلى البلدة القديمة هاجمهم أفراد من جيش الاحتلال وحرس حدوده واعتدوا عليهم دفعا وبأعقاب البنادق ومنعوهم من العبور من حارة القزازين باتجاه سوق اللبن، واعتصم المتظاهرون جلوسا على الأرض بعض الوقت قبل أن يغيروا اتجاههم.

وقال المتحدث باسم تجمع شباب ضد الاستيطان المهندس طارق أبو حمدية أن التجمع ينظم المظاهرة المذكورة أسبوعيا مساء كل سبت والتي تعتبر جزء من نضال متواصل ينظمه التجمع من أجل فتح شارع الشهداء وحرية الحركة للمواطنين الفلسطينيين في مدينة الخليل.

واستنادا إلى أبو حمدية فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت شارع الشهداء عام 1994 أمام حركة المركبات الفلسطينية وذلك في أعقاب مجزرة الحرم الإبراهيمي، ثم منعت المواطنين الفلسطينيين من المشي في الشارع نهاية عام 2000 بدعوى توفير الأمن لنحو 600 مستوطن إسرائيلي يحتلون قلب الخليل.

وأضاف أبو حمدية أن الاحتلال يغلق بأوامر عسكرية أكثر من 500 محل تجاري في وسط المدينة، وممارساته فيها أجبرت أصحاب أكثر من ألف محل تجاري آخر على إغلاق محلاتهم، كما ويقيم نحو مائة حاجز وبوابة حديدية من أنواع مختلفة فيها، في وقت يتمتع فيه المستوطنون غير الشرعيين بحرية الحركة في الشوارعِ المغلقة ويحظون بحماية قوات أمن الاحتلال.

ممارسات الاحتلال ومستوطنيه في مدينة الخليل حولت حياة نحو 200 ألف فلسطيني هم سكان مدينة الخليل الأصليين إلى جحيم وهجرت الآلاف منهم من بيوتهم.