عطاالله حنا في عظته صباح الأحد: أيماننا يعلمنا أن ننادي بالعدالة

القدس - معا - ترأس المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس صباح اليوم قداس الأحد في كنيسة القيامة في القدس يشاركه عدد من الكهنة والشمامسة حيث رتلت جوقة الكنيسة بحضور عدد من المصلين.

وكان المطران أقام مساء يوم أمس صلاة الغروب في كنيسة القيامة.

تحدث المطران عطاالله حنا في عظته عن الأنجيل المقدس حيث شفاء المخلع فقال :" نحن بحاجة الى كلمة من الرب لكي يشفينا من أسقامنا ويغفر لنا ذنوبنا ويتحنن علينا، كما تأمل في رسالة القديس بولس الذي قال : أحبوا بعضكم بعضا حبا أخويا مشددا على قيم المحبة والترابط الأخوي بين الناس وأنه من واجبنا أن نظهر محبة وحنانا في علاقتنا مع الأخر".

وتحدث عن الواقع التي تمر به مدينة القدس فقال :" نحن حزانى في هذه الأيام لأننا نلحظ ما يعانيه شعبنا في القدس من ظلم ممنهج وممارسات تنتهك حقوق الأنسان وكأنه محكوم على شعبنا الفلسطيني في القدس أن يعيش مهمشا مستضعفا ومهددا بالطرد والنفي من مدينته المقدسة، وأن أيماننا وكنيستنا وقيمنا تعلمنا أن ننادي بالعدالة وأن ننبذ الظلم أيا كان الظالمون وأيا كانت قوتهم وجبروتهم ، فالظالم يبقى ظالما وعلينا أن نرفض وأن نلفظ ممارساته الظالمة، وألهنا أله عدالة ، لا بل هو العدل بذاته وهنا نتسائل أين العدالة مما يحدث في فلسطين وفي القدس تحديدا. لماذا يهدد المقدسيون بالطرد من مدينتهم ولماذا تهدد أحياء عربية بأن تطمس عن الوجود، وأننا نتضامن مع أخوتنا النواب وشخصيات القدس المهددة بالأبعاد ونتضامن مع شعبنا المجروح والمظلوم في القدس وفي غزة وفي كل مكان، وونرفع الدعاء في هذه الكنيسة المقدسة بأن يزول الظلم عن المظلومين لكي ينعم أنساننا ببركة الحياة التي وهبها الله للأنسانية، ندائنا الى العالم نوجهه من هذه البقعة المقدسة مطالبين بأن يسعى دعاة العدالة في العالم برفع الظلم عن شعبنا فقد آن للظلم أن يزول وآن لشعبنا أن ينعم بالحرية والحياة الكريمة".