المسرح الوطني يعلن عن اطلاق المشروع الفني الضخم الخاص في فلسطين
نشر بتاريخ: 04/07/2010 ( آخر تحديث: 04/07/2010 الساعة: 16:40 )
القدس -معا- أعلن جمال غوشة مدير عام المسرح الوطني الفلسطيني في القدس عن اطلاق العمل الفني الخاص – ليل الليالي- في مؤتمر صحفي خاص اليوم الاحد، شارك فيه مخرج البرنامج الفني ، الفنان اللبناني الفرنسي نبيل الاظن ومدير المراكز الثقافية الفرنسية باتريك جيرارد في بيت أبونا ابراهيم على تلة عالية جميلة برأس العامود .
واوضح غوشة ان السبب وراء عقد مؤتمر صحفي للاعلان عن هذا الحدث الثقافي، كونه عمل مميز بكل المقاييس من حيث عدد المشاركين فيه الذين زادوا عن 60 مشاركا من ست دول هي فرنسا واسبانيا وايطاليا والولايات المتحدة ولبنان وفلسطين، وبذلك يكون الاضخم في فلسطين منذ سنوات طويلة كما انه يتميز من حيث الدمج بين التراث والتمثيل والموسيقى والغناء والاعمال البلهلوانية لترسم جميعها لوحة فنية رائعة الجمال. ويتميز كذلك بمكان العرض حيث خرج عن المألوف وتوجه الى الفناء الخارجي ليكون جزء من المكان وليبعث فيه الحياة.
واضاف غوشة ان هذا العمل المميز بحاجة الى مخرج مميز موجود بيننا اليوم وهو الفنان نبيل الاظن الذي ابدع في التعاون الاول بينه وبين المسرح الوطني، وكان من انتاجه مسرحية "عقد هيلين" ، وقد باشر التحضيرات في كل اماكن العروض بدء من نابلس حيث الافتتاح في 12 و 13 من شهر تموز الحالي ، ومن ثم في القدس في 16 و 17 وبيرزيت في 22 -7.
وأكد غوشة ان هذا العمل الضخم لم يكن ليخرج الى حيز الوجود لولا مساهمات عدد كبير من الجهات العربية والمحلية والدولية منها الصندوق العربي وصندوق الاستثمار الفلسطيني ووزارة الثقافة الفرنسية والقنصلية الفرنسية العامة بالقدس. وعبر عن شكره لكل الشركاء من جامعة النجاح الوطنية ومهرجان الروزانا وبيت ابونا ابراهيم وعدد من الفنادق.
وشدد غوشة على ان هذا العمل يأتي ايمانا من ادارة المسرح بتقديم كل ما هو جديد وتمكين المواطن من التمتع بالفنون المختلفة اينما تواجد ورغم الصعوبات التي تواجه المسرح الا انه مصمم على المضي قدما في اعادة الحياة للمشهد الثقافي الفني المقدسي وهو يستعد حاليا لاطلاق سلسلة من النشاطات في القدس وخاصة في البلدة القديمة التي تتماشى مع رؤيته الثقافية الاجتماعية .
واعرب باتريك جيرار المحلق الثقافي الفرنسي ومدير المراكز الثقافية الفرنسية عن سروره للمشاركة في هذا النشاط الفني المميز الذي يشكل عملا مشتركا للعديد من الدول والشعوب من عربية واوروبية مما يتيح فرصة التلاقي والانفتاح على ثقافات مختلفة تساهم في التقريب بين الشعوب وغرس روح التفاهم بينها . وقال ان سياسة وزارة الثقافة الفرنسية والقنصلية الفرنسية العامة هي المساهمة في دعم اي نشاط فني ثقافي يسعى الى تحقيق مثل هذه الاهداف الانسانية النبيلة.
ولخص المخرج الفنان نبيل الاظن مراحل تطور الفكرة التي تتألف من جزئين عبر محطات فنية يتم فيها توزيع الجمهور الى مجموعات يشارك فيها حكواتيه وبهلوانيون بحيث انه في كل مكان معين هناك لحظة فنية حتى الوصول الى المحطة الاخيرة. واضاف ان هناك تعددية في اللغات والجنسيات البشرية وتنوعا في الفنانين من بهلوانات وموسيقيين ومطربين من عدة دول مختلفة يتميزون باحتراف وخبرة عالية. وسيقوم كل فنان بسرد حكاية صغيرة من وحي الف ليلة وليلة الى ان تصل المحطات الى الذروة بسرد حكاية الجارية البارعة الجمال "انيس الجليس" لتبدأ المغامرات في مدينة بغداد وقصر هارون الرشيد بحيث تتكون توليفة حركات من "بطش وطقش وفقش" ..! لعلنا نتمكن من خلق حالة او لحظة فنية او اضافة نجمة تضيء سماء القدس وفلسطين المكفهرة..! كما سوف تشدو اصوات فرقة ليالي زمان النصرواية بقيادة الفنان حسام حايك بالطرب الشرقي الاصيل المستحدث من خلال التعامل مع التراث الفني بشكل جديد مختلف بعيدا عن الاستشراق ولكن باستعادة فقرات من الف ليلة وليلة.. بهدف خلق علاقة مباشرة بين الحدث والمكان او الارض التي تحتضن هذا النوع من النشاط الفني . ففي القدس سوف يسير مشوار المحطات الفنية بين الحدائق والاشجار العالية في بيت ابونا ابراهيم و في بيرزيت سوف يخترق البلدة القديمة وفي نابلس سينطلق على مدرجات الجامعة الفسيحة. كل ذلك من اجل ترسيخ فكرة التلاقي بين فنانين من مختلف الجنسيات واللغات المتعددة .. " فاللقاء مع الاخر هو هاجسي في معظم اعمالي الفنية ..! وبالاخير فان فلسفة المشروع هي سياسية تدعو الى الحق والعدالة والحرية لجميع البشر على هذا الكوكب " .
وفي ختام القاء الصحفي جال القنان المخرج الاظن مع الصحفيين في جولة رصدت بداية انظلاق محطات " ليل الليالي" التي تمر في اجواء شبه اسطوريه من الجمال الطبيعي الذي تزينه الاشجار وزهور الحدائق في بيت ابونا ابراهيم وينتهي الى منظر ساحر يطل ويشرف على قبة الصخرة الذهبية التي تربض بكل اجلال وبهاء في قلب القدس الماضية في طريق عروبتها الى الابد .