سلطة المياه تصدر بيانا توضيحيا حول ازمة المياه في محافظة بيت لحم
نشر بتاريخ: 04/07/2010 ( آخر تحديث: 04/07/2010 الساعة: 20:15 )
بيت لحم - معا - تعقيبا على ما تداولته وسائل الإعلام بالفترة الأخيرة بخصوص أزمة المياه في محافظة بيت لحم وأسبابها وكذلك البيانات والمناشدات وتضارب المعلومات بخصوص حقائق ألازمة، فان سلطة المياه الفلسطينية ودائرة مياه الضفة الغربية تؤكدان أن ما تعانيه محافظات الضفة الغربية من أزمة مياه هي أزمة عامة ومستمرة بسبب سيطرة الجانب الإسرائيلي على كافة مصادر المياه والإجراءات والتعقيدات التي تفرضها على المشاريع المتعلقة بالمياه من ناحية، ومن ناحية أخرى فانه في بعض الأحيان يتم إعطاء الأولوية للمستوطنات التي تتزود من نفس النظام المائي للمياه المشتراة من الجانب الإسرائيلي ولكن على الرغم من هذه المعوقات الإسرائيلية والتي تتركز على عدم زيادة المياه المخصصة للجانب الفلسطيني فإننا نسعى ونعمل على كافة المستويات للمحافظة على الكميات المشتراة والمنتجة وتوزيعها بعدالة وبكفاءة.
واكدت على انه ليس هناك أي قرار أو توجه بتخفيض الكميات المزودة لمحافظة بيت لحم وان ما تم في الفترة الأخيرة هو بعض النواحي الفنية التي أدت إلى انخفاض محدود بالكميات المزودة لسلطة مياه ومجاري بيت لحم وخلال المدة الأخيرة كان هناك انخفاض لا يتجاوز 20 % ولأسباب فنية وبشكل مؤقت وخاصة أن التجمعات الأخرى التي تتزود من نفس المصدر لم تعاني ولم تشكوا من انخفاض المياه.
والجدير ذكره أن هذا الانخفاض وبهذه النسبة ومن ناحية فنية لا يفترض أن يؤدي إلى أزمة بالشكل الذي يتم تصويره او وصفه مؤخرا وخاصة انه كان يتم الحديث والتركيز على انخفاض الكمية من مصدر واد شاهين وقد تم معالجة انخفاض الكمية من هذه المصدر مباشرة ويعمل حاليا بطاقة إنتاجية قصوى تصل لأكثر من 4000 م يوميا.
أما بخصوص وصلة راس بيت جالا فانه منذ أسبوعين وهي تعمل بالكمية المتفق عليها وهي 1500 م يوميا ولكن ولأسباب فنية لا يتم استيعاب الكمية المخصصة ضمن شبكة بيت جالا وخاصة في أوقات متأخرة من الليل مما يعني التزويد بنصف الكمية المخصصة وهذا يتوقف على توزيع المياه من قبل سلطة مياه ومجاري بيت لحم.
وعليه من الطبيعي أن يكون هناك بعض الأعطال لفترة محددة مما يستوجب تنفيذ بعض الترتيبات الفنية للتعامل مع هذه المشاكل وبالتالي فان دائرة المياه تتابع وتتحمل مسؤولية توفير وتزويد المياه المخصصة من المصادر المتاحة وهذا ما كان يتم بالفعل خلال الفترة الماضية حيث بلغ معدل التزويد اليومي لسلطة مياه ومجاري بيت لحم بمعدل 14000 م يوميا من كافة المصادر أي بمعدل 150 لتر للمواطن وهي من أعلى النسب في الضفة الغربية وان كان مشتركي سلطة مياه ومجاري بيت لحم يشكون من نقص المياه أو عدم العدالة في التوزيع فانه يرجع ذلك إلى عدة أسباب وأهمها قدم الشبكة وارتفاع نسبة الفاقد ومشاكل التوزيع على المناطق والفوضى والتعديات ونقص الإمكانيات الفنية والمادية بالاضافة إشكالية السماح لبعض المواطنين لبيع المياه من خلال الصهاريج من وصلات منزلية وهذا يؤثر بشكل كبير على النواحي الفنية لتوفير المياه من خلال الشبكة طالما أن جزء كبير يستهلك من خلال الآبار المنزلية لبيعها بالصهاريج وهذا يخالف القوانين والأنظمة المعمول بها في توفير خدمات المياه.
كما انه في كثير من المناسبات وخاصة بالأعياد والمؤتمرات يتم زيادة الكميات لبيت لحم وذلك على حساب التجمعات الأخرى وكانت هذه الزيادة تصل إلى 7000 متر مكعب يوميا عن الكمية المخصصة كما حصل بمؤتمر الاستثمار مؤخرا هذا بالإضافة لبعض الأسباب الفنية كإيقاف محطة سعير بأوقات الصيانة و التي تزود محافظة الخليل حيث كان يتم تحويل جميع المياه المنتجة لبيت لحم وكثيرا لا يلمس المواطن هذه الزيادة.
وعليه اكدت سلطة المياه ودائرة المياه بتحملهم المسؤولية والالتزام بتطوير مصادر وخدمات المياه وإدارتها وتوزيعها على التجمعات والمرافق الاقليمية التي بدورها يجب أن تتحمل المسؤولية في إدارة وتوزيع المياه المتاحة للمواطنين بعدالة طالما أن جميع الجهات تعلم بأنه ضمن معوقات الاحتلال لن يكون هناك زيادة بالكميات المحددة حاليا وعليه يجب التعامل مع ذلك بواقعية ومهنية من خلال إدارة كفؤة وعدالة بالتوزيع وليس توجيه المشكلة أو البحث عن حل من خلال استمرار الطلب بزيادة الكمية، وانه إن كان هناك تطوير للمصادر وزيادة إضافية للكميات المتاحة فان الأولوية ستكون للتجمعات الغير مخدومة أو التي تعاني من نقص كبير بالكميات كجنوب وغرب محافظة الخليل كالظاهرية والسموع وريف دورا وريف يطا.
ومن الجدير ذكره أن سلطة المياه وبتمويل وزارة المالية باشرت بمشروع تأهيل شبكة مياه ومجاري مخيم الدهيشة كما انه وبتمويل الوكالة الفرنسية للتنمية تعمل سلطة المياه على مشروع إعادة تأهيل شبكة مياه ومجاري بيت لحم وبتكلفة تصل إلى 10 مليون يورو ولكن يجب العمل حاليا على حل بعض المشاكل الداخلية بالشبكات وأنظمة التوزيع وعدم انتظار مشروع التأهيل الشامل لأنه لن يتم المباشرة به إلا بعد سنتين تقريبا ونؤكد أننا في سلطة المياه ودائرة المياه على أتم الاستعداد والالتزام بتقديم الاستشارة والمساعدة ضمن الإمكانيات المتوفرة لإيجاد حلول عاجلة لبعض المشاكل للحد من الأزمة الحالية في بيت لحم.