الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض: " زمن اول حول " وماضون نحو اقامة الدولة العام المقبل

نشر بتاريخ: 04/07/2010 ( آخر تحديث: 05/07/2010 الساعة: 09:17 )
أريحا - معا - " زمن اول حول"، هذا المثل الشعبي الذي فضل رئيس الوزراء د.سلام فياض، استخدامه في نص كلمته التي القاها خلال الاحتفال بتخريح 277 طالبا وطالبة ضمن الدفعة الثلاثة من دبلوم العلوم الامنية والدفعة الثانيةمن طلبة العلوم الشرطية الذي اقيم في مقر الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية، في اشارة واضحة الى انتهاء مرحلة الفوضى والفلتان وغياب سيادة القانون .

وقال فياض " زمن الفوضى واخذ القانون باليد قد ولى الى غير رجعة، والازدواجية انتهت وزمن اول حول "، مشددا على ان السلطة الوطنية هي صاحبة الولاية الامنية.

واكد ان السلطة الوطنية حققت انجازات كبيرة في اطار تعزيز قدراتها الذاتية وتطوير المهارات وبناء المؤسسة الامنية الواحدة ضمن توجهات السلطة في مواصلة طريقها بتصميم وثبات باتجاه بناء مؤسسات الدولة، مشيرا الى ان السلطة ماضية في طريقها باتجاه اقامة الدولة خلال العام المقبل.

واشار فياض الى ان مواصلة هذا الطريق وبناء مؤسسات الدولة وتقويتها سوف يضاعف من الضغوط على الجهود الدولية وعلى العملية السياسية لانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة وفي القلب منها القدس الشريف".

وشدد على ان المهمة الرئيسية لشعبنا وسلطته الوطنية هي مواصلة السير بثبات لانهاء الاحتلال واقامة بناء المؤسسات القوية وفي مقدمتها المؤسسة الامنية المصممة والقادرة على فرض الامن والنظام العام لبسط سيادة القانون وتوفير الامن والحماية للمواطنين وممتلكاتهم.

واشار الى الجهود الكبيرة في ترسيخ العقيدة الامنية الواحدة القائمة على اساس توفير الامن والحماية للمواطن والوطن والولاء الوطني، مشيدا بالدور الكبير الذي تلعبه الأجهزة الامنية في تعزيز ثقة المواطنين بالسلطة .

وقال موجها حديثه للخريجين" تستحقون الثناء على عملكم المشرف لبناء الدولة ومؤسساتها ومساهمتكم في بناء الدولة المستقلة"، مشددا على ان بناء المؤسسة الامنية القوية تمثل مهمة اساسية في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتحقيق رفاهية المجتمع.

الى ذلك اكد فياض على إصرار السلطة الوطنية وقيادتها للعمل من اجل رفع الحصار عن قطاع غزة ، واعادة اعمار ما دمره الاحتلال ، واعادة توحيد الوطن وانهاء الانقسام الداخلي.

ومن جانبه رئيس مجلس امناء الكلية، اللواء توفيق الطيراوي، في كلمته على اهمية الانجازات التي حققتها الأكاديمية على طريق بناء المؤسسة الامنية الواحدة وفق عقيدة موحدة، مشيرا الى ان اقامة هذه الكلية بدعم من الرئيس الراحل ياسر عرفات ورعاية الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د.سلام فياض، ساهم في توفير الإمكانية لتدريب وتأهيل العاملين في الأجهزة الامنية على المستوى المحلي وفتح المجال امام اعداد كبيرة منهم للحصول على هذه الفرص بعد ان كانت محصورة على اعداد قليلة تتلقى التدريب على المستوى الخارجي .

وقال " نسعى للتعلم والتدرب لمواكبة العصر والقرن الواحد والعشرين من خلال تاهيل وتدريب الطلاب والطالبات في مجالات متعددة "، مؤكدا ان حماة الوطن والمواطن والأرض والعرض يستحقون الثناء والتقدير.

وأعلن الطيراوي انهاء حالة الازدواجية في عمل الأجهزة الأمنية التي باتت مؤسسة امنية واحدة تنفذ مهمة واحدة هي حماية الشعب والوطن وتوفير الامن والنظام ، مشددا في الوقت ذاته على انه لا سلاح غير سلاح الشرعية.

وقال " من يعتقد غير ذلك فانه واهم لان هذه المؤسسة بفضل جهود وعرق وتعب المناضلين في قادة هذه الكلية والأجهزة الأمنية أصبحت مؤسسة قوية وموحدة".

واضاف " هذه المؤسسة ليست لشخص او لجهاز وانما هي لكل الوطن بجنوبه وشماله "، مؤكدا ان الجنوب الذي اختطف مؤقتا سيعود للوطن"، مشيدا بجهود الطلاب والطالبات والعاملين في الاكاديمية على كل ما قدموه من جهود في هذا الإطار.

ومن ناحيته اشار القائم باعمال رئيس الاكاديمية الامنية، د.ثابت جراد، الى الدور الكبير الذي تلعبه الاكاديمية في بناء وتأهيل وتدريب كوادرنا مهنيا واكاديميا ، مشيدا بالدور الذي لعبه اللواء توفيق الطيراوي في بناء هذه الاكاديمية التي تواصل طريقها في بناء قدراتها وتوسيع برامجها الاكاديمية لمختلف التخصصات ضمن الخطة الإستراتيجية التي تقوم على اساس رسالة وطنية امنية واحدة .

واكد الطالب محمد فواز قدميات في كلمة الطلبة الخريجين على المستوى الاكاديمي الرفيع الذي حصل عليه الطلب في هذه الاكاديمية ضمن سياسة السلطة الوطنية في اعادة تاهيل وتدريب الكوادر وتطوير قدراتهم المهنية والاكاديمية .

وقال " هذا الحصاد من ذاك الزرع" في اشارة الى الجهود التي بذلتها قيادة السلطة والاكاديمية في تعزيز دورها في بناء المؤسسة الامنية الواحدة".
وجرى تخريج الطلاب والطالبات بعد عروض متنوعة قدمها الطلاب الخريجين التي نالت استحسان الاهالي والمسؤولين الرسميين وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى السلطة الوطنية ، الذين اكدوا على اهمية مواصلة هذا العمل باتجاه بناء مؤسسة امنية قوية وقادرة على القيام بواجباتها.