الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

سهرة الكلاب الضالة في نابلس تبدأ في العاشرة ليلا

نشر بتاريخ: 05/07/2010 ( آخر تحديث: 05/07/2010 الساعة: 12:12 )
بيت لحم- معا- "بعد العاشرة ليلا نخاف ونتحسب جدا من الخروج خارج منازلنا لان الكلاب الضالة تبدأ بالانتشار والتجمع والنباح وكانها تعلن عن بدء سهرتها"، هذا ما قالته موطنة من رأس العين في مدينة نابلس لبرنامج "على الطاولة" الذي يبث عبر اثير شبكة "معا" الاذاعية وهي تطرح المشكلة بحثا عن حل.

يشتكي المواطنون في محافظة نابلس من ظاهرة أصبحت تُذهب نعاسهم ليلا وتؤرقهم نهارا، الا وهي ظاهرة انتشار اعداد كبيرة من الكلاب الضالة في معظم أحياء نابلس دون استثناء.

وقد أفردت شبكة "معا" الاذاعية ومن خلال برنامج "على الطاولة" والذي قدمه الزميل محمد اللحام والزميلة ليال عبيد مساحة كبيرة للحديث والاستماع الى المواطنين الذين ناشدوا المسؤولين وذوي الاختصاص للتحرك ووضع حد لظاهرة انتشار الكلاب التي تقدر بالمئات في نابلس وتهدد حياة السكان.

الشابة ليان من منطقة رأس العين تحدثت بشكل مثير عن هذه الظاهرة حيث اكدت انهم ليلة بليلة يخشون من الساعة العاشرة ليلا، وبشكل تهكمي قالت انها الساعة التي تفضل الكلاب فيها الاجتماع لبدء النباح حتى ساعات الفجر المتأخرة، مما يؤرقها ولا يجعل للنوم طريقا اليها، كما انها تطرقت الى قضية انتشار اعداد كبيرة من الكلاب المسعورة في المنطقة والتي تحاول مهاجمة المواطنين بشكل يومي.

ظاهرة انتشار الكلاب في نابلس أصبحت حديث الشارع في المدينة لدرجة الاهتمام ونسج القصص عن أصول هذه الكلاب التي تتكاثر باستمرار.

شبكة "معا" الاذاعية فتحت الملف مع الطبيب المختص في بلدية نابلس د. نضال منصور، والذي اكد ان بلدية نابلس تبذل جهودا مضاعفة في هذه الايام لمكافحة هذه الظاهرة، كاشفا عن وصول كمية من السموم لدائرة البيطرة في البلدية، من خلال لجنة السلامة العامة في المحافظة، مبينا ان الجهات المختصة في البلدية تمكنت من القضاء على اكثر من 180 من الكلاب الضالة في انحاء المحافظة خلال الفترة الماضية.

واوضح منصور وجود تنسيق بين المجالس المحلية في المحافظة ودائرة البيطرة ودائرة السلامة العامة للقضاء على هذه الظاهرة.

واكد منصور ان انتشار الكلاب الضالة يكثر في القرى المجاورة للمدينة وبخاصة قريتي عصيرة الشمالية والجنوبية، وبالتالي فهنالك خطة لاحضار اشخاص مختصين في عملية القنص للتخلص من هذه الكلاب في تلك المناطق، في ظل صعوبة استعمال السموم بشكل واسع للتخلص من الكلاب الضالة لأنها من الممكن ان تقتل كل الحيوانات الأخرى.