جهود لبنانية رسمية لاعادة الاستقرار بالجنوب وتأمين حماية اليونيفيل

لبنان - معا - وكالات - جرى رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، اتصالات شملت رئيس مجلس النواب نبيه بري وقيادة الجيش، من أجل اتخاذ التدابير اللازمة التي تعيد الاستقرار الى مناطق التوتر وتسمح لقوات اليونيفيل بممارسة دورها بالتعاون مع الجيش اللبناني.

وأكد عضو تكتل "لبنان أولا" النائب عقاب صقر أن هناك تأكيد على احترام الدولة اللبنانية للقرار 1701 وتأكيد على الخرق الإسرائيلي اليومي له ولكل الاجواء البرية والبحرية والجوية، وتأكيد على ان لبنان ملتزم بهذا القرار وان ما يحصل جنوباً يمكن ضبطه بغض النظر عما اذا كان حزب الله قام بعملية تغطية لبعض الاعمال، لافتاً الى ان كل الاطراف اللبنانية أبدت رغبتها في ضبط هذا الوضع، واليونيفيل تفاهمت مع الجيش اللبناني، كما ان الرئيس الحريري أكد ان ضبط ايقاع اليونيفيل هو مسؤولية الحكومة والجيش وليس لأي مواطن لبناني.

ورأى صقر ان العمليات التي جرت مؤخراً هي في إطار ضبط إيقاع اليونيفيل وليست رسائل إقليمية ودولية، وان ما يجري يبشر بان الامور تم ضبطها وتطويقها ويمكن ان نشهد بوادر انفراج في اليومين المقبلين.

يأتي ذلك، فيما شدد القائد العام للقوات الدولية الجنرال ألبرتو أسارتا على أن من واجب السلطات اللبنانية تأمين أمن وحرية حركة اليونيفيل داخل منطقة عملياتها، مذكراً بأن القرار 1701 حث جميع الأطراف على الالتزام باحترام سلامة عناصر اليونيفيل وضمان أمنها، وتمتعها بحرية تنقل كاملة في منطقة عملياتها.

وكان قد قال الناطق العسكري باسم اليونفيل الكولونيل ناريش بهات، في بيان له قبل يومين :" انه تم اعتراض قرابة دورية تابعة لليونفيل، مكونة من آلية عسكرية مصفحة وأخرى خفيفة، من قبل عدد من المدنيين على مسافة نحو 50 مترا شمال قرية قبريخا، حيث قام المدنيون برشق الدورية بالحجارة، وحصل تلاسن مع عنصر من الدورية يتحدث العربية، وبعد مسافة قامت مجموعة مكونة من 50 شخصا بمحاصرة الدورية وأفرغت اطارات سياراتها من الهواء، وقامت برشق الحجارة محطمة زجاج الاليات واستولت على هوائيات السيارات. وعندما حاولت المجموعة الاستيلاء على الاسلحة المحمولة على الدورية قام الجنود باطلاق عيارات نارية في الهواء، وحينها ترجل قائد الدورية من الآلية في محاولة منه للتحدث مع المدنيين، فتعرض له بعض الحشود، وتم نزع سلاحه وأصيب بجروح في جبينه، حيث قام بعض المدنيين بحمايته في منزل قريب".

وذكر أن تعزيزات لليونيفل والجيش اللبناني حضرت إلى المكان وقام الجيش باستعادة أسلحة اليونيفل من المدنيين، وأعاد الهدوء الى المنطقة.