الإثنين: 30/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب الحمساوي يحيى موسى يتحدث عن نتائج زيارته الى النرويج

نشر بتاريخ: 20/06/2006 ( آخر تحديث: 20/06/2006 الساعة: 17:19 )
خان يونس -معا- عبر النائب يحيى موسى نائب رئيس كتلة التغيير والإصلاح في المجلس التشريعي الفلسطيني ، عن ارتياحه لنتائج زيارته الأخيرة للنرويج، التي استمرت خمسة أيام، مؤكداً أن هذه الزيارة فتحت آفاق التعاون بين حركة حماس وبين مناصري القضية الفلسطينية في العالم، كما أنها تشكل خطوة نحو تفكيك الحصار والمقاطعة المفروضة على شعبنا.

وأوضح موسى في بيان له ، أن رسالتنا لمجتمع الغربي كانت واضحة وجلية ، فنحن لسنا على استعداد لنخسر شعبنا لننال رضا أوروبا، وأن خياراتنا مفتوحة مع شعبنا والمقاومة" مضيفاً تحدثنا بصراحة أن هذه رسالتنا وأن طريق الوفاق مع العالم يكون من خلال الحوار وليس من خلال العقوبات.

وأكد موسى أن الزيارة ، تضمنت عقد نحو 20 لقاءً مع الأطراف ذات العلاقة بالحكومة النرويجية والأوساط البرلمانية والحزبية والبلديات واللقاءات الأكاديمية، والجالية الفلسطينية والعربية والشخصيات الاعتبارية.

وأضاف النائب موسى : أوصلنا رسالة واضحة للأوروبيين بأن شعبنا لا يمكن أن يقبل بالابتزاز السياسي، وأنه أطيب على نفوسنا أن نكون أمناء مع خيارات شعبنا من القبول بالابتزاز.

وأوضح موسى انه توجه إلى النرويج في الثاني عشر من يونيو الحالي بدعوة لجان التضامن النرويجية مع الشعب الفلسطيني، وهذه اللجان عبارة عن منظمة أغلب أعضائها من اليسار والاشتراكيين والعمال أصدقاء الشعب الفلسطيني وهي تضم أكثر من ألف ناشط من النخب.

وأضاف أنه جرى لقاء مع نائب رئيس قسم الشرق الأوسط في الخارجية النرويجية، تم خلاله استعراض مواقف حركة حماس من مجمل القضايا ذات الاهتمام، كقضايا التفاوض ورؤية حماس لحل القضية، وموقف حماس من المقاومة، العنف الدائر، من المدنيين، واتفاقيات أوسلو.

كما تم التطرق إلى الحصار المفروض على شعبنا الفلسطيني وموقف حماس من الشروط التي وضعتها الأوروبية، وتأثير المقاطعة على مجمل الأوضاع في المنطقة.

ولفت إلى أن المسؤول النرويجي استعرض مواقف الاتحاد الأوروبي وجدد الالتزام بتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني وكشف أن النرويج، متكفلة بنفقات مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ونقل عن المسؤول النرويجي إقراره بأن موقف حركة حماس جرى عليه حراك، ولكنهم لا يزالون ينتظرون المزيد تجاه الاشتراطات الأوروبية

وذكر موسى ان من أبرز اللقاءات التي تم عقدها، لقاء مع لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان النرويجي، والذي حضره عدد من ممثلي أحزاب اليسار، العمال، والوسط، مشيراً إلى أنه لمس تعاطفاً كبيراً من قبل الأحزاب اليسارية مع شعبنا وخياره الديمقراطي حيث أكدوا رفضهم للمقاطعة المفروضة على شعبنا وحكومته. وعبروا عن استعدادهم للتعامل مع منتخبي الشعب دون النظر إلى انتماءاتهم والأيدلوجيات التي يتبنونها.

وذكر ان الزيارة حظيت باهتمام في وسائل الإعلام النرويجية المختلفة، التي حرصت على تغطية فعاليات اللقاءات، إضافة لعمل لقاءات معه حول وجهة نظر الحركة من مجمل ما يجري على الساحة.

وعبر موسى ، عن ارتياحه لنتائج الزيارة والاهتمام الذي أبداه من التقاهم من مناصري القضية الفلسطينية في التعاطي مع القضية الفلسطينية والتعاطف معها، لدرجة أن الكثير منهم أجهشوا بالبكاء وهم يستمعون لواقع شعبنا تحت الاحتلال، مبدياً تقديره العالي لهذا التعاطف والقيم الإنسانية التي تحرك هؤلاء.

وشكر موسى حكومة النرويج لعدم رضوخها في وجهة الضغوط التي مورست عليها من أجل منع زيارة نواب حماس، وقال :"النرويج تعرضت لضغوط كبيرة لمنع نواب وأعضاء حماس من زيارة أراضيها، ورغم أن الموقف العام لها ليس هو الموقف المطلوب والمأمول، إلا أنه يعتبر موقف متقدم بالنظر لمواقف الدول الأوروبية، إذ أنها لم تقبل بمقاطعة الحكومة أو نواب حماس، وتعاملت مع خيار الشعب الفلسطيني الذي جاء عبر انتخابات شهد العالم بنزاهتها.