الإثنين: 16/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

المنتدى الثقافي للشباب ينظم ندوة حول أزمة الكهرباء وتداعياتها بغزة

نشر بتاريخ: 05/07/2010 ( آخر تحديث: 05/07/2010 الساعة: 11:53 )
غزة- معا- نظمت جمعية المنتدى الثقافي للشباب ندوة حوارية بعنوان "الكهرباء.. الأزمة والتداعيات" في مركز إعلام ومعلومات المرأة الفلسطينية بغزة، بمشاركة الأكاديمي والخبير الاقتصادي د.سمير أبو مدللة، والمهندس كنعان عبيد رئيس سلطة الطاقة بقطاع غزة، وبحضور حشد جماهيري وطلابي ونسائي واسع.

واشار مدير الجمعية إحسان أبو شرخ إلى آن أزمة الكهرباء إحدى الأزمات التي يعاني منها المواطن الغزي، والتي دخلت بالآونة الأخيرة مرحلة خطيرة أثرت على كافة مناحي حياته.

بدوره تطرق د.سمير أبو مدللة إلى تداعيات أزمة الكهرباء وأبعادها، موضحا آن قطاع غزة دخل في أزمات متوالية والتي أدت إلى ارتفاع نسب الفقر والبطالة بدرجات متفاوتة بنسب 65-80%، و 37-40% على التوالي.

وشدد أن قطاع غزة لا يكاد ينتهي من أزمة إلا آن يأتي بأزمة جديدة، كأن الأزمات مصطنعة، فمنها الاقتصادية والاجتماعية، والتي تزايدت نسبها بفرض إسرائيل الحصار عل قطاع غزة ببداية 2007.

وحمل د.أبو مدللة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الأزمات المتلاحقة للشعب الفلسطيني، كما حمل حكومتي غزة ورام الله بافتعال الأزمات والتي أدت إلى تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالقطاع مشددا أن مشكلة الكهرباء لم تقتصر على الإضاءة فقط بل تجاوز خطرها على آبار المياه ومحطة الصرف الصحي وقطاعي التعليم والصحة وكافة مناحي الحياة.

ومن ناحيته شدد م.كنعان عبيد في حديثه عن أزمة الكهرباء بغزة على أنها أزمة سياسية بامتياز، موضحاً أهميتها وعدم اقتصارها على مجال الإضاءة فحسب بل تتجاوز ذلك في دخولها بكافة مناحي الحياة نتيجة التطور التكنولوجي بالقطاع.

كما أشار إلى آن الاتحاد الأوروبي يمول وزارة المالية برام الله لشراء السولار الصناعي من شركة دور الإسرائيلية، واستمر ذلك حتى شهر مارس/ آذار 2006 ومن ثم عدل على القرار لدواعي إنسانية، الى ان أصبح الاتحاد الأوروبي يشتري السولار الصناعي ويعطيه لشركة الكهرباء بغزة، حتى بداية العام الجاري.

واكد عبيد أن إسرائيل بحصارها لقطاع غزة قامت بتقليص كمية السولار الصناعي اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء، إلى ان قامت حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقصف محطة النقل وليس محطة التوليد ذاتها، مشيراً إلى ان المحكمة العليا الإسرائيلية أقرت في تموز/ يوليو 2007 بعد الحسم العسكري بغزة إلى تقليص كمية السولار الصناعي.

وثمن م.عبيد مبادرة القوى والفصائل الفلسطينية وتجمع الشخصيات المستقلة في أواسط ابريل الجاري على ان تقوم حكومة غزة بتوريد أموال الجباية لوزارة المالية برام الله، كأحد الحلول لأزمة الكهرباء بالقطاع للتخفيف عن أعباء المواطنين.