السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظ خان يونس يبحث مع وفد لجان المقاومة الشعبية سبل التعاطي مع الأحداث الطارئة و آليات نزع فتيل الأزمة الداخلية

نشر بتاريخ: 20/06/2006 ( آخر تحديث: 20/06/2006 الساعة: 17:38 )
خان يونس - معا - استقبل د. أسامة الفرا محافظ خان يونس ، جنوب قطاع غزة ، وفد اً من لجان المقاومة الشعبية في مكتبه بمقر المحافظة اليوم ، وبحث معه جملة القضايا و الأحداث الطارئة التي شهدتها المحافظة في الآونة الأخيرة، لاسيما مناقشة سبل الاتفاق على آليات جادة لمتابعة ومعالجة الأحداث اليومية للخروج من المأزق الراهن ونزع فتيل الفتنة الداخلية.

و حذر د. الفرا من خطورة استمرار ظاهرة انتشار السلاح والفلتان الأمني على حياة المواطن الفلسطيني، معرباً عن قلقة الشديد نتيجة حالة التوتر والأحداث المتعاقبة داخل الشارع الفلسطيني التي من شأنها أن تضر بمسيرة و نضال شعبنا الطويل.

وأبدى أهمية تعزيز دور وهيبة واحترام المؤسسة الأمنية وحماية عناصرها، وأهمية تفعيل دور اللجان المشتركة لمتابعة تقصي الحقائق بشان الأحداث الجارية التي يشهدها قطاع غزة، من اجل احتواء الموقف ونزع فتيل الفتنة الداخلية وملاحقة محدثيها، ورفع الغطاء التنظيمي عن أي عنصر يرتكب حادثا من شأنه الإخلال بالأمن العام، و انهاء كافة المظاهر المسلحة بصورة فورية من الشارع الفلسطيني، بما في ذلك السلاح غير الرسمي والمظاهر المسلحة.

مؤكداً على حرمة الدم الفلسطيني وإدانة كافة محاولات الاعتداء التي تستهدف أبناء الشعب بغض النظر عن انتماءاتهم ومواقفهم، منوهاً إلى أن من يقف وراء هذه العمليات هي جهات مشبوهة بعيدة تماما عن روح الشعب الفلسطيني وثوابته.

و شدد الفرا ، على ضرورة فتح القنوات المباشرة بين الفصائل الفلسطينية لاسيما دور لجان المقاومة من أجل دعم وتعزيز الوحدة الوطنية ونبذ الفتنة والخلافات الداخلية ومحاسبة كافة العابثين والمتورطين في الأحداث الجارية.

ومن جانبه أكد وفد اللجان أهمية نهج الوحدة و التلاحم لرأب الصدع الواقع في جبهتنا الداخلية خاصة في ظل ما يواجهه شعبنا من ظروف حرجة وتحديات لا تحتمل الصراعات الداخلية مؤكدين على دور جماهير شعبنا بمختلف أطيافه بالتحرك بخطوات تشكل رادعاً لكافة المظاهر الموجودة على الأرض .

وأكد الوفد أن تواجد العناصر المسلحة في الشارع الفلسطيني ساعدت بدورها على ازدياد حالة التوتر الأمني لاسيما في ظل حالة الاحتقان الكبيرة التي تعاني منها المنطقة، مؤكدين أهمية اتخاذ موقفاً حاسما لتفادي حالة التوتر والفوضى السائدة.

وبين الوفد الدور الذي قامت به لجان المقاومة الشعبية ومحاولاتها الحثيثة في التدخل للسيطرة و احتواء حالة الاحتقان الداخلي، لاسيما موقفها الرافض لكافة المظاهر والأحداث التي تسيء لصورة الشعب الفلسطيني ونضاله و تضحياته طوال صراعه مع الاحتلال، مؤكدين على أن البندقية الفلسطينية وجدت لتوجه إلى صدر العدو الذي لا يزال يمارس أبشع جرائمه وعدوانه ضد شعبنا، داعين إلى تكاتف الجميع وتحمل مسؤولياته لوقف الفتنه وكسر جماح كافة محاولات العدو و مؤامراته الرامية إلى إيقاع الحرب الأهلية داخل شعبنا .

ودعا وفد لجان المقاومة الشعبية كافة الفصائل الى تحكيم لغة العقل والحوار في شتى القضايا من أجل الوصول إلى قاسم مشترك يستند إلى حماية وحدتنا الوطنية باعتبارها الهدف الأسمى لمواجهة تبعات المرحلة ومخططات الاحتلال ومؤامراته ضد شعبنا.