الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

فياض يلتقي باراك لبحث سبل التخفيف عن الفلسطينيين في الضفة وغزة

نشر بتاريخ: 05/07/2010 ( آخر تحديث: 05/07/2010 الساعة: 18:51 )
بيت لحم- غزة- خاص معا- التقى، ظهر اليوم الاثنين، رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض مع وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك، في فندق الملك داوود بمدينة القدس الغربية.

وأفادت مصادر مقربة من رئيس الوزراء لـ "معا" أن فياض سيطالب باراك بالغاء قرار إبعاد النواب المقدسيين، مؤكداً أن هذا الموضوع يعتبر أحد أهم القضايا المطروحة على أجندة الاجتماع مع الوزير الاسرائيلي.

وعلمت "معا" أنه شارك في الاجتماع من الجانب الفلسطيني الوزير حسين الشيخ رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية، واللواء حازم عطاالله مدير عام الشرطة الفلسطينية، وحاتم يوسف المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء.

وأوضحت المصادر المقربة من رئيس الوزراء فياض أن الاجتماع سيركز على الشؤون الحياتية اليومية للفلسطينيين، من خلال المطالبة بتسهيلات حقيقية على حرية الحركة والتنقل وازالة الحواجز العسكرية، ومسألة توفير الأمن للمواطنين من خلال توسيع انتشار الشرطة الفلسطينية وتسهيل عملها خارج المناطق المصنفة "أ"، فضلا عن مناقشة موضوع تسهيل الحركة الاقتصادية في إطار بناء المؤسسات الفلسطينية.

وكان د. غسان الخطيب مدير مركز الإعلام الحكومي، أكد أن الاجتماع سيتناول بحث السبل الكفيلة بإنهاء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، ووضع حد للاجتياحات والاعتقالات الإسرائيلية في الضفة الغربية، إضافة إلى تمكين الأجهزة الأمنية الفلسطينية من تقديم خدماتها للمواطنين خارج المدن.

وشدد مدير مركز الإعلام الحكومي على أن لقاء اليوم، لا يندرج بأي حال من الأحوال ضمن اللقاءات التفاوضية، وانما جاء لتسهيل الأمور الحياتية لأبناء شعبنا.

وتجدر الإشارة إلى أن فياض كان قد حدد معالم سياسة حكومته بثلاثة مسارات متوازية هي: بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية والمقاومة الشعبية للاستيطان وبناء الجدار، ومفاوضات سياسية تقودها منظمة التحرير الفلسطينية.

حماس والشعبية والجهاد تهاجم اللقاء

هاجمت حركة حماس بشدة الاجتماع الذي عقد اليوم بين رئيس الوزراء د. سلام فياض ووزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك، واصفة الاجتماع بأنه يأتي في إطار "الحملة الامنية لاستئصال المقاومة".

وقال الناطق باسم حركة حماس في محافظة الشمال عبد اللطيف القانوع: "في الوقت الذي تقاطع فيه دول أوروبية وإسلامية الاحتلال الاسرائيلي وتلاحقه قانونياً وتطرد سفراءه وتلغي معه اتفاقيات لارتكابه جرائم حرب ضد الإنسانية يأتي اللقاء الأمني لقمع المقاومة وقادتها".

وأضاف القانوع "أن هذه اللقاءات لن تخدم مصالح الشعب الفلسطيني وتتعارض مع أجندته الوطنية"، داعياً إلى قطع كافة أشكال "التنسيق الأمني" مع الاحتلال.

من جانبها اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اللقاء اليوم بمثابة خدمة لسياسة الاحتلال، وممارساته الاستيطانية والتهويدية، واعتداءاته المتكررة على الشعب الفلسطيني، وتنكره للشرعية الدولية وقوانينها.

وتساءلت الشعبية: "هل يأتي هذا اللقاء تمهيداً للعودة للمفاوضات المباشرة، وهل هو تقدمه لإنجاح لقاء نتنياهو ـ اوباما؟" مشيرة الى ان اللقاء "يأتي في إطار فشل المفاوضات غير المباشرة التي يديرها مبعوث الرئيس الامريكي جورج ميتشل".

أما حركة الجهاد الاسلامي فاعتبرت لقاء فياض مع باراك بأنه لقاء أمني بامتياز، ويندرج في سياق الأجندة "التي ينفذها سلام فياض بعيداً عن مصالح شعبنا وأولوياته".

وقال مصدر مسؤل بالحركة في تصريح صحفي وصل "معا" نسخة عنه تعقيبا على لقاء "فياض باراك": "إن الحديث عن بحث موضوع الحصار على غزة هو تضليل محض، لأن من ارتكب جريمة القرصنة بحق المتضامنين على متن أسطول كسر الحرية لا يمكن أن يرفع الحصار عن غزة. بل إن هذا اللقاء هو تجميل للقاتل (باراك) وغسل ليديه من جرائمه بحق أبناء شعبنا وبحق سفن التضامن".

واضاف "أإن ذهاب سلام فياض إلى هذا اللقاء المباشر مع العدو، يكشف مجدداً عن خطورة دوره ودور حكومته الوظيفي، ويكشف أيضاً عن حالة انفلات سياسي وتناقض مع مواقف منظمة التحرير الفلسطينية المعلنة".

يتبع..