الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المواطنة فاطمة الجدع من قلقيلية تحصل على جائزة البنك الإسلامي المخصصة للمساهمة النسوية ومقدارها 25 الف دولار

نشر بتاريخ: 20/06/2006 ( آخر تحديث: 20/06/2006 الساعة: 20:23 )
سلفيت- قلقيلية -معا- فازت السيدة فاطمة عبد الرحيم الجدع من بلدة حبلة-قلقيلية بجائزة البنك الإسلامي للتنمية عن العام الحالي2006 والتي تقدر ب"25" ألف دولار، حيث قررت لجنة التحكيم والمُشكّلة من خارج البنك منح السيدة جدع جائزة البنك المخصصة للأفراد من النساء العصاميات صاحبات المشاريع، عن مشروعها "مشغل الهناء للخياطة".

وفي معرض الحديث عن طبيعة المشروع وتطورها في مجال عملها قالت السيدة الجدع: " كانت بدايتي عن طريق تعلمي الخياطة في جمعية في قلقيلية، وبعد أن أتقنت المهنة قام الوالد بشراء ماكينة خياطة وأصبحت بعدها أعلٍم الخياطة في الجمعية الموجودة في بلدنا، وعملت على تجهيز معرض خاص بي يحتوي على مطرزات يدوية، وعلى جميع الملابس النسائية وكان ذلك في سنة 1987 وتكللت جهود هذا المعرض بالنجاح"

وأضافت الجدع: "بعدها فكرت في استئجار مكان لي حتى أبدأ بالعمل وفعلا استأجرت محل في وسط البلد، وتوسع المشروع واستأجرت مكان آخر وهكذا حتى أصبحت أربعة محلات، وكان زبائننا من الأجانب، حيث نقوم بتجهيز القمصان النسائية"

وبعدها تزوجت من مدير مدرسة يعمل في كفر برا من فلسطين ال48 ورزقت منه بمولود واحد ولله الحمد.

واضافت:" بعدها قمت بشراء أرض لكي أقوم بتنفيذ مشروع وهو عبارة عن مصنع تبلغ مساحته 1300م2 يعمل فيه 70 عاملا، ومجهز بأفضل الآلات الحديثة، وهذا كله نتاج للمحلات الأربعة التي قمت بإنشائها قبيل توسعي في مشروع كبير كهذا ، والآن المصنع له ست فروع موزعة في تميم ،ومسحة، ومردة، وجماعين، وحبلة الذي هو المركز الرئيسي للمشروع، وبلغ عدد العاملين في هذا المشروع 180عاملا ، 90منهم في المركز الرئيسي .

وعن طريقة تعرفها على المسابقة التي حصلت من خلالها على الجائزة قالت السيدة الجدع: "كان هذا عن طريق صندوق التنمية والمتمثل بالسيد محمد شاهين وهو الذي ساعدني وشجعني على دخول المنافسة ، حيث قام بإرسال أوراق إلى البنك الإسلامي للتنمية، واستشرت في ذلك أستاذا في الاقتصاد وهو الذي قيم المشروع ووجهني التوجيه السليم ."

وكأي مشروع ناجح لابد ان يواجه بعض الصعوبات، تعرضت الجدع لظروف صعبة واجهتها بالصبر والتحدي حتى أقامت هذا المشروع وقالت: " على الرغم من مواجهتنا للحصار في سنة ال2001 ، حيث تأخرت بضاعة قيمتها مليون شيكل من التسويق، ولكنني تداركت المشكلة بالصبر والمثابرة وتوجهت لوزارتي الاقتصاد والمالية، حيث قامت بشرح الوضع لهم وساعدوني في توفير رواتب نصف العمال ولمدة شهر فقط ، ولكنني تحاملت على نفسي وأخذت قرضا من صندوق التنمية ، ورهنت العقارات وإلى هذه المرحلة مازلت أعاني من الديون المتراكمة لصندوق التنمية."

أما عن المبلغ الذي حصلت عليه من جائزة البنك الإسلامي قالت:" سأقوم على توسيع المشروع وتطويره، ولن أقوم بعمل مشروع آخر"

ووجهت السيدة الجدع نصيحة للمرآة الفلسطينية أن تكون مثابرة وصابرة، وأن تتحمل الصعاب مهما كلفها ذلك"