الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مجلس الوزراء يشيد بالاجواء الايجابية السائدة في جلسات الحوار الوطني ويؤكد قرب التوصل الى اتفاق

نشر بتاريخ: 20/06/2006 ( آخر تحديث: 20/06/2006 الساعة: 20:41 )
رام الله - معا- عقد مجلس الوزراء اليوم في رام الله وغزة جلسته الحادية عشرة حيث استهل رئيس الوزراء الجلسة بالتنويه إلى أن انعقاد الجلسة يتزامن مع استمرار جلسات الحوار الوطني، التي تسير قدما وبأجواء ايجابية.

موضـوع الحـوار الوطنـي:

أكد السيد رئيس الوزراء على أن الحوار الوطني الفلسطيني يسير في أجواء ايجابية وأنه يحقق تقدما كبيرا يدفع بالاعتقاد أن كافة الإطراف الفلسطينية على أبواب تحقيق اتفاق وطني، مستشعرا أن السفينة الفلسطينية ستستمر وستصل إلى بر الأمان إن شاء الله، مشيرا إلى إن الخلافات المتبقية قليلة، وانه من المتيسر حلها بشيء من الصبر والتواصل، مثمنا الدور الذي تقوم به كل القوى الوطنية والإسلامية وكافة مكونات الساحة الفلسطينية بالدفع باتجاه إنجاح الحوار، كما ثمن رئيس الوزراء الجهود الاستثنائية التي تبذل من حركتي حماس وفتح، التي ساهمت في تقريب وجهات النظر وجسر الهوة، للتوصل إلى صيغة مشتركة ومقبولة على الجميع.

وأشار رئيس الوزراء الى أن الحكومة الفلسطينية التي تشارك في رعاية الحوار الوطني تؤكد أن الأطراف الفلسطينية في طريقها لفتح صفحة معمقة تعزز الوحدة وترسخ قيم التفاهم والعلاقات الوطنية الأخوية.

الاعتداءات الإسرائيلية:

شدد رئيس الوزراء استنكار حكومته لتواصل واستمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، ومواصلة عمليات القصف والغارات اليومية، واستهداف المدنيين، مما يؤكد التوجه الإسرائيلي للتصعيد العسكري واستمرار دوامة ألا استقرار، كما أكد أن حكومته تستنكر استمرار اعتقال السيد وكيل الأمين العام الدكتور عزيز كايد، كما وتستنكر بشدة اعتقال زوجته بعد اقتحام البيت وترويع الأطفال صباح هذا اليوم، وأكد على ضرورة إطلاق سراحهما وسراح كافة المعتقلين الفلسطينيين.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة الفلسطينية تثمن باسم الشعب الفلسطيني، الدور العظيم الذي تقوم به الأمتين العربية والإسلامية، وتوفير الدعم السياسي والمعنوي والمالي، للشعب الفلسطيني لمواجهة الحصار ، والذي تجلى من خلال زيارة وزير الخارجية لعدد من الدول العربية والإسلامية.

الموضـوع المالـي:

وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة الفلسطينية، قدمت سلفا مالية إضافية شملت تسعين ألف موظف، ممن تتراوح رواتبهم بين 1500 إلى 2500 شيكل، مشيرا إلى أنها بذلك قد غطت سلفة وراتب شهر لنحو 130 ألف موظف، موضحا أن ذلك من شأنه أن يخفف من الأزمة المالية التي يعانيها أبناء الشعب الفلسطيني بسبب الحصار المفروض من قبل أطراف دولية وإسرائيلية.

أكد رئيس الوزراء أن حكومته معنية بإنهاء هذه الأزمة وهي تعمل بشكل متواصل وبكل جهد مستطاع، لتوفير الأموال وجلبها من الخارج، مشيرا إلى أن الحكومة الفلسطينية ترى أن مسؤولية الرواتب هي مسؤولية تضامنية مع الجميع، فهي مسؤولية الرئيس ومسؤولية الحكومة ومسؤولية كافة القطاعات المالية ذات الصلة، كما أكد أن جميع الأموال التي قام وزراء الحكومة باد خالاها من خلال معبر رفح، قد أدخلت في حساب وزارة المالية، وهي التي يجري من خلالها صرف هذه السلف لكافة الموظفين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

أشاد رئيس الوزراء بالدور الكبير لوزارة الاتصالات على ما بذلته من جهد كبير في الأيام الماضية لاعتماد بنك البريد ليقوم بهذا الجهد الكبير في تقديم السلف للموظفين، كما وجه رئيس الوزراء تحيته لجميع الموظفين والموظفات في بنك البريد في الضفة وغزة، كما أشاد بالجهد الذي تقوم به وزارة المالية من أجل تخفيف المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني.

وأوضح رئيس الوزراء إن الخطوة التي قام بها الاتحاد الأوروبي والتي تمثلت بتقديم مساعدات للشعب الفلسطيني بقيمة مئة مليون يورو هي في الاتجاه الصحيح، لكنها منقوصة لأنها تتعامل مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ببعد إنساني فقط وهي تسقط بذلك الأبعاد السياسية لهذه القضية، مشيرا إلى أن حكومته كانت تأمل أن يتم ذلك من خلال العنوان الرسمي للشعب الفلسطيني، ومن خلال الحكومة الفلسطينية لما لها من قدرة على الإشراف المالي، والعمل وفق النظام المالي المتبع.

ووجه رئيس الوزراء مطالبته للاتحاد الأوروبي، بضرورة التعامل رسميا مع الحكومة الفلسطينية المنتخبة، واحترام الخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني، مؤكدا أن المقاطعة، والحصار، وفرض العقوبات، ومحاولات العزل السياسي، وفرض الشروط المسبقة، لن تساهم إلا في مزيد من التعقيد والأزمات، بدلا من العمل الجاد للتوصل إلى ما يمكن أن يوفر لهذه المنطقة الأمن والهدوء والاستقرار.

وتدارس مجلس الوزراء موقف بعض البنوك في التعاطي مع الحصار المالي المفروض على الحكومة والشعب، وعبر مجلس عن عدم ارتياحه من موقف البنك العربي من هذه الأزمة، مشددا على مطالبته البنك العربي وبنوك أخرى بتصحيح موقفها والعمل وفق المصالح العليا للشعب الفلسطيني، في حين أشاد مجلس الوزراء بموقف البنوك الفلسطينية وتعاملها مع الأزمة الراهنة.

اللاجئين الفلسطينيين:

ووجه رئيس الوزراء تحيته بمناسبة التضامن العالمي مع اللاجئين لكل أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والخارج، مؤكدا على حق العودة لكافة اللاجئين الفلسطينيين المهجرين إلى أراضيهم وديارهم التي طردو منها، كما طالب المجتمع الدولي بإنهاء هذه المأساة الإنسانية والسياسية على حد سواء.

وقدم رئيس الوزراء تعازي حكومته الحارة للشعب الفلسطيني بوفاة المناضل القائد الكبير يحيى إسماعيل حمودة رئيس منظمة التحرير ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني سابقا.

امتحانـات الثانويـة العامـة:

وأشاد رئيس الوزراء بدور وزارة التربية والتعليم العالي لما قامت به من جهد في إنجاح عملية سير امتحانات الثانوية العامة لهذا العام، موضحا أنها سارت على الوجه الأفضل، متمنيا لجميع الطلاب والطالبات التفوق والنجاح.

قرارات مجلس الوزراء:

.قرر مجلس الوزراء تخفيف الديون المتراكمة على الخدمات المقدمة للمواطنين من وزارة النقل والمواصلات بنسبة 50% وذلك لمدة عام كامل من تاريخه.

.قرر مجلس الوزراء الإبقاء على القرار السابق بخصوص إعفاء أبناء الشهداء الطلاب فوق سن الـ24 سنة.