الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

ماذا يفعل الجيش الاخلاقي ؟؟ مذبحة للطفولة في حي الشيخ رضوان - استشهاد ثلاثة اطفال وجرح 12 بصاروخ

نشر بتاريخ: 20/06/2006 ( آخر تحديث: 20/06/2006 الساعة: 20:45 )
غزة - معا -تقرير - يبدو ان سلاح الجو الاسرائيلي لم يعد له شغلا شاغلا سوى قصف اطفال غزة ، تارة بحجة خطأ فني وتارة من دون حجة .
وفيما لا تزال الصحافة العالمية ومراكز حقوق الانسان تعمل على اجراء تحقيق في جريمة شاطئ السودانية التي قتل فيها 7 من افراد عائلة غالية وشاهد العالم حينها صورة الطفلة هدى تركض بين الجثث ، وبعد ساعات من تصريحات رئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت والتي قال فيها ان جيشه من اكثر الجيوش اخلاقا في العالم ، اطلقت طائرة اسرائيلية صاروخا من الجو باتجاه سيارة تحمل نشطاء لكتائب شهداء الاقصى في حي الشيخ رضوان ، فاخطأ الصاروخ السيارة وسقط بين الاطفال الذين كانوا يلهون بالخارج ، ما اسفر عن استشهاد ثلاثة اطفال واصابة 12 طفلا اخرين .

وأكدت مصادر طبية فلسطينية بمستشفي الشفاء بمدينة غزة ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين نتيجة القصف الإسرائيلي لسيارة مدنية وسط مدينة غزة إلى ثلاثة شهداء بعد وفاة الفتي بلال جاسم الهسي"16عاما" متأثرا بالجراح التي أصيب بها نتيجة الغارة الأسرائيلية على مدينة غزة مساء اليوم".

واضافت المصادر الطبية أن الطفل محمد جمال شكري روقة ستة سنوات وصل إلى المستشفي وكان قد فارق الحياة فيما استشهدت نداء روقة خمسة سنوات والتي وصفت المصادر الطبية سابقا جراحها بالخطيرة جدا وإصابة 12 آخرين وصفت جراح ثلاثة منهم بالخطيرة في غارة إسرائيلية على سيارة كان يستقلها عدد من المقاومين بالقرب من مدرسة حليمة السعدية بحي الشيخ رضوان وسط مدينة غزة".

وأضافت المصادر أن معظم المصابين هم أطفال تتراوح أعمارهم بين عام واحدي عشر عاما.

وقال مصادر أمنية فلسطينية أن طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت سيارة كان يستقلها ثلاثة من المقاومين التابعين لكتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح حيث تمكنوا من ترك السيارة قبل استهدافها".

واوضحت المصادر ان المستهدف الرئيسي من العملية هو عماد حمد من القادة البارزين لكتائب الاقصى في قطاع غزة واصفة اصابته بالمتوسطة.

من جانبها أعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن الحادث مؤكدا أن المستهدف مسؤول كبير في حركة فتح وصفته المصادر الإسرائيلية بالمسؤول عن خلية فلسطينية لتصنيع وإطلاق الصواريخ باتجاه البلدات الإسرائيلية".

وسائل الاعلام العبرية انتقدت بشدة هذه الجريمة وذكرت الجمهور بحادثة شاطئ غزة ، فيما بدت الصور التي التقطت هناك اقوى من كل الكلمات.