الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مدى: الصحفيون يتعرضون للمزيد من الاعتداءات خلال حزيران الماضي

نشر بتاريخ: 06/07/2010 ( آخر تحديث: 06/07/2010 الساعة: 11:31 )
رام الله- معا- اكد المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) ان قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت اعتداءاتها على الصحفيين في الأراضي الفلسطينية خلال شهر حزيران الماضي، حيث شهد انتهاكات نوعية خطيرة.

واوضح المركز في بيان وصل"معا" ان من هذه الانتهاكات استخدام الصحفيين كدرع بشري كما حدث مع مصور تلفزيون فلسطين فادي الجيوسي أثناء تغطيته لمسيرة بلعين الأسبوعية وضرب الصحفيين بالعصي لمنعهم من التصوير كما حدث مع مصور بال ميديا يوسف شاهين، مصور الوكالة الأوروبية عبد الحفيظ الهشلمون، مصور الاسوشيتيد برس ناصر الشيوخي، مصور وكالة APA مأمون وزوز، مصور وكالة فرانس برس موسى الشاعر، ومصور وكالة ABA ناجح الهشلمون، عندما كانوا يغطون مسيرة سلمية في مدينة بيت جالا.

وتم أيضاً في شهر حزيران الاعتداء على مصور الاسوشيتد برس عارف تفاحة ومصور وكالة وفا أيمن النوباني من قبل المستوطنين الإسرائيليين في بلدة عصيرة قرب نابلس.

واضاف المركز في بيانه ان الشهر الماضي شهد انتهاكات بحق الصحفيين من الجانب الفلسطيني، حيث تم استدعاء مدير الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام ومراسل وكالة ميلاد الإخبارية نصر أبو الفول من قبل جهاز الأمن الداخلي التابع للحكومة المقالة في غزة والتحقيق معه عدة مرات. كما تم استدعاء منسق برامج فضائية القدس في الضفة الغربية نواف العامر عدة مرات من قبل جهاز المخابرات الفلسطيني، ومنع مصور فضائية القدس أحمد البيكاوي ومصور بال ميديا أحمد الكيلاني من التصوير من قبل أفراد الشرطة الفلسطينية في مدينة جنين. واحتجاز مراسل فضائية القدس مصعب الخطيب "الخصيب" ومصور بال ميديا حازم البليدي، من قبل جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني.

واعرب مركز " مدى "عن قلقه من حملة التحريض الإسرائيلية ضد تلفزيون الجزيرة والمطالبة بإغلاق مكتبها في القدس، الأمر الذي يعرض حياة العاملين فيها للخطر، كما حدث مع طاقم الجزيرة خلال وجوده في ميناء أسدود لتغطية أحداث قطر أسطول الحرية إلى ميناء أسدود الإسرائيلي، وذلك يوم الاثنين الموافق 31/5/2010، حيث قام متطرفون إسرائيليون بالاعتداء على طاقم الجزيرة دون أن تحرك الشرطة ساكنا، مما دفع أفراد الطاقم إلى مغادرة المكان خشية على حياتهم.

من جهة أخرى، اعرب مركز مدى عن إدانته لقرار مجلس البث الفرنسي بوقف بث قناة الأقصى الفضائية، و يطالب مجلس البث الفرنسي بالعدول عن قراره.

وادان المركز كافة الاعتداءات على الصحفيين الفلسطينيين، مطالبا بوقفها، كونها تمثل انتهاكا صارخا لحرية التعبير التي كفلتها المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والقانون الفلسطيني الأساسي، مشددا على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف معاناة الصحفيين من الاستهداف المباشر لهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيتهم للمسيرات السلمية الأسبوعية.

تفاصيل الانتهاكات:(2/6) الاعتداء على مصور الاسوشيتد برس عارف تفاحة ومصور وكالة وفا أيمن النوباني، من قبل المستوطنين الإسرائيليين، يوم الأربعاء الموافق 2/6/2010، في بلدة عصيرة قرب مدينة نابلس. وأفاد تفاحة أنه ذهب مع زميله النوباني إلى بلدة عصيرة ليصوران مواجهات اندلعت بين المستوطنين وأهالي البلدة إثر قيام المستوطنين بحرق محاصيل زراعية تعود لأهالي البلدة. وبينما كانا يصوران هاجمهما المستوطنون وقاموا برشقهم بالحجارة، ومن ثم تدخل الجيش الإسرائيلي وأبعد المستوطنين.

(4/6) الاعتداء على مصور تلفزيون فلسطين فادي الجيوسي، واستخدامه كدرع بشري من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الجمعة الموافق 4/6/2010، في قرية بلعين غرب مدينة رام الله. وأفاد الجيوسي أنه ذهب لتغطية فعاليات المسيرة الأسبوعية في بلعين، وبينما كان يقف مع مجموعة من الصحفيين، هجم عليهم جنود الاحتلال الإسرائيلي وحاولوا اعتقالهم إلا أنهم هربوا، أما هو فسقط على الأرض. بعد ذلك قام جنود الاحتلال بإمساكه واستخدامه كدرع بشري بينهم وبين المتظاهرين الذين كانوا يرشقون الجنود بالحجارة. وأكمل الجيوسي حديثه قائلاً: "لقد أصبت بكدمات في جميع أنحاء جسمي وتم نقلي إلى مشفى الشيخ زايد برام الله، علاوة على ذلك تم كسر كاميرتي".

(9/6) منع مصور فضائية القدس أحمد البيكاوي ومصور بال ميديا أحمد الكيلاني من التصوير من قبل أفراد الشرطة الفلسطينية في مدينة جنين، يوم الأربعاء الموافق 9/6/2010. وأفاد البيكاوي أنه كان يعد مع زميله تقريرا عن انتخابات مجالس الحكم المحلي في جنين، وأثناء ذلك اقترب منه أفراد تابعين للشرطة الفلسطينية ومنعوه من التصوير، وبعد مجادلات استمرت حوالي ساعة ونصف، قالوا له ممنوع التصوير إلا بإذن من محافظ جنين، بعد ذلك ذهب البيكاوي إلى المحافظ ليستفسر عن دواعي الحصول على تصريح مسبق للتصوير، خاصة أنه صحفي معروف لديهم وأجرى معهم عدة مقابلات، وأنه لا يوجد قانون يلزم الصحافي بأخذ إذن قبل التصوير. فقال له المحافظ أن هذه دواعي أمنية لحماية البلد والمواطنين، وأصر على ضرورة الاتصال به قبل التصوير. وأضاف البيكاوي قائلاً: " بعد ساعة من النقاش، انتهى الاجتماع دون نتائج حيث تمسك كلانا بوجهة نظره ".

(14/6) احتجاز مراسل فضائية القدس مصعب الخطيب "الخصيب" ومصور بال ميديا حازم البليدي، من قبل جهاز الأمن الوقائي، يوم الاثنين الموافق 14/6/2010، في مدينة طولكرم بالضفة الغربية. وأفاد الخطيب أنه ذهب مع البليدي لإجراء مقابلة مع عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس فتحي قرعاوي حول المصالحة الفلسطينية، وفور خروجهما من مكتبه قام أفراد تابعين لجهاز الأمن الوقائي بإجبارهما على الذهاب معهم إلى مقر الجهاز في طولكرم. وأكمل الخطيب حديثه قائلاً: " وعندما وصلنا هناك قاموا بالتحقيق معنا عن فحوى المقابلة وسببها، وقاموا بتفريغ جميع المقابلة، واطلعوا على جميع الأوراق التي كانت بحوزتنا، ومن ثم تم إطلاق سراحنا".

(20/6) الاعتداء على ستة صحفيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وهم: مصور بال ميديا يوسف شاهين، مصور الوكالة الأوروبية عبد الحفيظ الهشلمون، مصور الاسوشيتيد برس ناصر الشيوخي، مصور وكالة APA مأمون وزوز، مصور وكالة فرانس برس موسى الشاعر، ومصور وكالة ABA ناجح الهشلمون، وذلك خلال تغطيتهم للمسيرة الأسبوعية ضد الجدار الفاصل ظهر يوم الأحد الموافق20/6/2010، في مدينة بيت جالا بالضفة الغربية. وأفاد شاهين أنه كان واقفاً مع مجموعة من المصورين لتغطية أحداث المسيرة الأسبوعية في بيت جالا، وأثناء ذلك اقترب جنود منهم من الجيش الإسرائيلي وقاموا بشتمهم وضربهم بالعصي على أرجلهم. مما تسبب له ولبعض زملائه بكدمات ورضوض في الأرجل.

أما الشيوخي فقال: "لقد استخدم الجيش الإسرائيلي أسلوب جديد في الاعتداء علينا اليوم، حيث حاول منعنا من التصوير باستخدام العصي والضرب". وعقّب عبد الحفيظ الهشلمون على ذلك قائلاً: " لقد تم استهداف الصحافيين بشكل مباشر، حيث ترك الجيش المتظاهرين وبدأ بشتمنا وضربنا بطريقة وحشية باستخدام العصي، مما تسبب بأضرار جسدية لمعظم الصحفيين الذين كانوا متواجدين في المنطقة".

(22/6) استدعاء منسق برامج فضائية القدس في الضفة الغربية نواف العامر يوم الاثنين الموافق 22/6/2010، ، من قبل جهاز المخابرات الفلسطيني في مدينة نابلس بالضفة الغربية. أما زوجة العامر فأفادت أن قوة تابعة لجهاز المخابرات الفلسطيني جاءت منتصف ليلة الاثنين إلى المنزل وقامت بتسليم زوجها أمر استدعاء فوري إلى مقر المخابرات في نابلس، وعندما ذهب إلى هناك تم تقييده واحتجازه، ومن ثم تم إطلاق سراحه الساعة الثالثة فجراً على أن يعود إلى المقر صباح ذلك اليوم. وأفاد العامر أنه كان يتم احتجازه من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة الثانية ظهراً، ومن ثم يطلق سراحه على أن يعود في اليوم التالي لمدة ستة أيام متواصلة باستثناء يوم الجمعة. وأضاف العامر: " كان يتم تقييدي وتركي وحيداً دون طعام، ولم يتم التحقيق معي إلا في اليوم الأخير، حيث تم استجوابي حول فضائية القدس، وطبيعة العمل فيها".

(22/6) استدعاء مدير الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام ومراسل وكالة ميلاد الإخبارية نصر أبو الفول من قبل جهاز الأمن الداخلي التابع للحكومة المقالة في غزة والتحقيق معه. وأفاد أبو الفول أنه تم استدعائه إلى مقر الأمن الداخلي في منطقة أبو خضرة يوم الخميس الموافق 17/6/2010، وعندما ذهب إلى هناك تم تأجيله إلى يوم الثلاثاء الموافق 22/6/2010، حيث تم احتجازه من الساعة الثامنة صباحا لغاية الواحدة ظهراً. وأكمل أبو الفول حديثه قائلاً: "لقد تم التحقيق معي على طبيعة عملي وعن الأخبار والتقارير التي أكتبها، كما تم مصادرة جهازيّ الحاسوب الخاصان بي وبطاقتي الشخصية والصحفية. تم إطلاق سراحي بعد توقيعي على تعهد بأن أعود إلى المقر الساعة الثامنة صباحاً من يوم الخميس الموافق 24/6/2010. وعندما ذهبت إلى هناك تم استجوابي بطريقة استفزازية استمرت لغاية الساعة الثالثة ظهراً، وتم لومي على نشر خبر استدعائي في المؤسسات التي تدافع عن حرية التعبير، من ثم تم إطلاق سراحي على أن أعود يوم الأربعاء الموافق 30/6/2010". وعندما ذهب يوم الأربعاء تم احتجازه من الساعة الثامنة صباحاً لغاية الثانية ظهراً دون التحقيق معه على أن يعود في اليوم التالي، وعندما ذهب إلى هناك تم الإفراج عنه.