باحث فلسطيني يرصد الموقف الاميركي من الاسلام بعد أحداث 11سبتمبر
نشر بتاريخ: 06/07/2010 ( آخر تحديث: 06/07/2010 الساعة: 15:06 )
نابلس- معا- رصد الباحث رامي عبد الغني عبد الله بني جابر من من بلدة عقربا بمحافظة نابلس في الضفة الغربية الموقف الأميركي من الإسلام بعد أحداث 11سبتمبر، في بحث منح بموجبه، اليوم، درجة الماجستير في العلوم السياسية من معهد البحوث والدراسات العربية التابع للجامعة العربية.
وأوضح الباحث في دراسته أن منطقة الشرق الاوسط شهدت في الآونة الاخيرة منذ احداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م، تغيراً ملحوظا في الموقف الأميركي تجاه المنطقة وبصفة خاصة مع وصول اليمين المحافظ إلى سدة الحكم برئاسة جورج دبليو بوش.
وجاءت رسالة الباحث تحت عنوان "الموقف الأميركي من الاسلام السياسي في الشرق الاوسط بعد أحداث 11سبتمبر"، وقد أوصت لجنة الحكم على الرسالة المؤلفة من أ.د.علا أبو زيد استاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة المشرفة على الرسالة، وأ.د.ماجدة صالح أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وأ.د.شادية فتحي أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، منح الباحث درجة الماجستير بتقدير ممتاز؛ نظرا لتناول الموضوع بعمق وتفصيل وتحليل جيد.
وتضمن الفصل الأول من الرسالة السياسة الأميركية في الشرق الاوسط بعد أحداث 11سبتمبر والذي تناول الآثار التي تركتها الهجمات الواقعة في 11 سبتمبر 2001 على توجهات الإستراتيجية الأميركية حيال منطقة الشرق الأوسط, وعليه تضمن الفصل صنع السياسة الخارجية الأميركية ،ومحددات الموقف الامريكي من الاسلام السياسي،وتناول ايضا أثرأحداث 11سبتمبر في تغيرات الاستراتيجية الأميركية.
وعرض الفصل الثاني السياسات التي اتبعتها الولايات المتحدة بعد 11 سبتمبر لإحتواء الإسلام السياسي والذي تضمن: المبحث الأول: الحرب على الإرهاب بدءاً من عام 2001، والمبحث الثاني: المشروع الأميركي للشرق الأوسط الكبير 2004، فيما عالج المبحث الثالث سياسة الحصار المالي.
وتطرق الفصل الثالث من الرسالة إلى الاشكاليات الرئيسية للاسلام السياسي، وأثرها على تشكيل الموقف الأميركي تجاة منطقة الشرق، من خلال: الإسلام السياسي وأزمة الهوية في العالم العربي، والإسلام السياسي والخلافة الإسلامية، والإسلام السياسي بين العلمنة والإقليمية.
وقد خلصت دراسة الباحث رامي بني جابر إلى أن السياسة الأميركية تجاه حركات الإسلام السياسي قد تغيرت بعد أحداث 11 سبتمبر، وأنه على الرغم من عدم التوافق بين الرؤيتين لكل من الولايات المتحدة وحركات الإسلام السياسي إلا انه قبل عام 2001 لم يكن هناك صدام مباشر بينهما وفيما بعد وقوع هذه الأحداث حدث الصدام بطريقة مباشرة بين الجانبين.
واعتبرت الدراسة أن وقوع الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 قد أضاف بعداً جديداً من أبعاد التفاعل بين الولايات المتحدة وحركات الإسلام السياسي وتمثل هذا البعد في سيطرة أحد الحركات الإسلامية، وأن كان يمثل مذهب مختلف عن المذهب الذي تعتنقه كثير من الدول الإسلامية وهو المذهب الشيعي إلا أن هذا لايغير من حقيقة أن الثورة الإسلامية في إيران أضافت بعداً إلى أبعاد التفاعلات الأميركية مع حركات الإسلام السياسي.
وبينت الدراسة أن أحداث سبتمبر قد أدت إلي إعادة الولايات المتحدة تفكيرها في سياستها تجاه منطقة الشرق الأوسط.
وخلصت إلى أن فشل السياسة الأميركية في العراق وأفغانستان اضطرها إلى تغيير إستراتيجيتها تجاه التعامل مع منطقة الشرق الأوسط فبدأت الإدارة الأميركية في التعامل بطريقة تحسين الأوضاع الديمقراطية الأمر الذي ظهر جليا في تقديم الولايات المتحدة المبادرة الأميركية للشرق الأوسط الكبير.