عنانيات ..... بقلم – منتصر العناني

مربع الكبار والبحث عن الذهب !!!
معركة كروية باتت اهم ما يُحرك هذا العالم في هذه الأيام الختامية لكأس العالم والتي تتسابق الأعين لأقتناصها تلهفاً لمعرفة من يقبض الكأس العالمية بين يديه ويقبلُ ذهبها بعد عناء شديد في معركة التحدي التي قلبت كل التوقعات وغيرت معالم الكرة في خارطتها للعام 2010 في تغيير لم تشهده أيُ من الكؤوس السابقة , ولعل المعركة اليوم وغداً ستكون ضارية وحامية الوطيس وتتلحفها المفاجآت , هولندا والأوراغواي اليوم معركة بطعمٍ ولونٍ آخر وسط أمال المنتخبين للفوز بهذه المعركة وأعتقد جازماً كل اللقاءات السابقة في هذه الكأس لن تكون بنكهة نصف النهائي فالأرغواي اليوم مطالبة بالحفاظ على سمعتها كونها الممثل الوحيد لقارتها والتي يسعى للعودة إلى الأمجاد الغابرة عندما ملك الكأس بيديه في عام 1930 و1950 , هذا يعتمد على قدرة وحنكة المدرب أوسكار صاحب الخبرة والذوق الكروي وخبايا اللعب ومفاتيحه متطلعا إلى حجز بطاقته إلى النهائي , هولندا التي صحت من غفوتها وتملك قوة ضاربة لن تتهاون في صفع ألأورغواي ولن تمنحه الفرصة في الأقتناص في ظل مقاومة شرسة من البرتقالي الصاخب ومدرب هولندا بيرت فان لن يمنح الفرصة للأورغواي في خطف أعز ما يبحث عنه هو الوصول إلى سلم النهائي وسيدفع بقوة لاعبيه وصواريخه القاتلة شنايدر آكل الشباك وروبن ورافايل وفان فارت ليأكلوا المستطيل الأخضر بإندفاع قوي وبهجمات دون رحمة حتى يخطف النتيجة منذ اللحظة الأولى ليحسمها للهولنديين ليستريح ويضمن التأهل, وكلا المنتخبين لا يمكن الجزم من سيفوز ولكن الأرجح هولندا ستكون عروسة اللقاء ,وفي الأرقام القياسية فألمانيا التي تواجه ثيران إسبانيا غداً ستكون الأقوى والثأرية للمنتخبين وهي الأشرس إذا ما صح التعبير بين منتخبين عريقين يسعيان إلى خطف كرة ذهبية بوزن 6 كيلوغرامات ولقب غال لا مفر منه لأحدهم , اليوم هولندا وألأورغواي وغداً المانيا وأسبانيا قمة كروية تقع تحت بند الر هان القاتل , معركة ستنتصر فيها لغة المدربين وعطاء اللاعبين , لكنها لن تقف عند حدٍ عادي وإنما تسعى لأن تنتفض بشراسة لقربها المنتخبات الأربعة من بوابة النصر للتتويج والتلويح بفرحة ملكية عرش العالم كروياً , هذه الصورة التي يتمناها القاصي والداني لن تكون بالمهمة السهلة للاربعة الكبار وأنما ستكون إنتقاماً كروياً عالمياً في البحث عن النصر واللقب والفوز بين أربعة هولندا وألأورغواي وألمانيا وإسبانيا , عنوانها ,أعصاب وشد ونظرات ثاقبة وأعين لا ترحم من ملايين البشر الذين سيتابعون بجحوظ من ملك عرشها للعام 2010 والأربعة يسعون بأن تكون عزفها لنشيد وطنه وسط دموع الفرحة أو دموع البكاء.

[email protected]
[email protected]