اسرائيل تبحث عن الامن ونحن نبحث عن العدل والاسود تبتسم وهي محنطة
نشر بتاريخ: 06/07/2010 ( آخر تحديث: 07/07/2010 الساعة: 10:02 )
اثيوبيا – تقرير معا – مع تواصل انهمار الامطار بشدة فوق العاصمة اديس ابابا وبحضور الرئيس الاثيوبي جرما ولد جيورجس ورئيس البرلمان والسفراء العرب والاجانب حل الوفد الفلسطيني برئاسة الرئيس ابو مازن ضيفا على قصر الرئاسة وسط سهرة وطعام تقليدي اثيوبي بوجود الرئيسين .
اللبؤات والاسود والنمور والظباء التي كانت تستلقي على بلاط القصر بدت للوهلة الاولى انها حية وليست محنطة من شدة الاتقان . كما ان الكرم الاثيوبي وابتسامات اصحاب بشرة الشوكولاتة اضافت الى جانب تضامنهم مع عدالة القضية الفلسطينية اجواء من المعنويات المرتفعة عند الوفد .
ورغم ان اسرائيل تسعى كل جهدها لتغيير موقف القارة الافريقية من قصة الصراع ، الا ان كلمة الرئيس اما رؤساء الكنائس ورجال الدين اعادت الى فلسطين مكانتها عند المضيفين.
رئيس الكنيسة الاثيوبية القبطية ابيون باولوس تلا امام الرئيس ايات من الانجيل تؤكد على الخير والسلام وان لا يفعل البشر لغيرهم ما لا يفعلونه لانفسهم، كما شارك الى جانبه رئيس الكنيسة الانجيلية ايديسا ورئيس الكنيسة الروتستانتية شيتا ورئيس المجلس الاسلامي الشيخ احمد الشيخ عبد الله ونحو عشرة رجال دين اخرين.
ممثل الحكومة الاثيوبية قال كلاما غاية في الاهمية: اكرر ان العلاقات الفلسطينية الاثيوبية تاريخية وان الحكومات المتعاقبة جميعها دعمت وايدت وتؤيد وتدعم قضيتكم العادلة وهذا حق ثابت، وواضح انني ومن خلال مرافقتي لوزير الخارجية الاثيوبية لرام الله وبيت لحم قبل اشهر شهدت على التوقيع على عدة اتفاقات اقتصادية وثقافية وسياسية".
رئيس الكنيسة البروتستانتية قال : ان الصراع يدور الان بين ابناء ابراهيم جميعا وان الاستعمار خلق هذه المشاكل وهو الان يسعى الى حلها وغالبا ما يوصلوننا الى وضع اسوأ.
واضاف : صحيح ان اليهود عاشوا التهجير الا ان الفلسطينيين هم الذين يعيشون الان التهجير والطرد وشعبكم يعاني يوميا من اللجوء وكما قال قداسة البابا المطلوب مد الجسور وليس رفع الجدران.
اما رئيس الكنيسة اللوثرية فقال اننا نتابع ما يحدث فلسطيني يوم بيوم ونحن نشاهد الرئيس الفلسطيني على شاشة التلفزيون وهو يجوب العالم بحثا عن دولة يستحقها شعبه ولا بديل عن السلام ونحن معك حتى تقيمون دولتكم.
من جانبه الرئيس ابو مازن اكد ان السلام هو خيار شعبنا وانه قدم عدة اسئلة للوسيط الامريكي لكن لم يحصل على اجابات حتى الان واضاف ان اسرائيل تبحث عن الامن ونحن نبحث عن العدل والدولة المستقلة التي ارتضينا ان تكون على 22% من مساحة فلسطين التاريخية.
يشار الى ان الاثيوبيين وعددهم يقارب 90 مليون نسمة يعتبرون ذخرا في العلاقة الفلسطينية الافريقية منذ كان الزعيم المؤسس ياسر عرفات يكثر زياراته هناك.