الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيس الصومال يلغي اللقاء مع "معا" بعد محاصرة قصر الرئاسة بمقديشو

نشر بتاريخ: 07/07/2010 ( آخر تحديث: 07/07/2010 الساعة: 13:37 )
أديس أبابا- معا- في اللحظات الاخيرة تم الغاء اللقاء التلفزيوني المقرر مع الرئيس الصومالي الشيخ شريف احمد والذي كان مقررا ان يبث ضمن برنامج "بدون لف ودوران" على شاشة التلفزيون الفلسطيني، وذلك بعد ان شنت ميليشيات مسلحة من جماعة الشباب الاسلامي هجوما جديدا على قصر الرئيس في العاصمة الصومالية مقديشو.

وكان من المقرر ان تجري "معا" لقاء مفصلا مع الرئيس الصومالي حول ما اّلت اليه الامور في مقديشو والى اين تسير الاحداث التي حوّلت هذه الدولة الساحلية الى ملاذ للقراصنة والميليشيات المسلحة.

وبالفعل تشهد العاصمة الاثيوبية اديس ابابا حركة دبلوماسية نشطة لبحث امر الصومال، ويمكث الرئيس الصومالي هنا مؤقتا فيما دفعت قوات الاتحاد الافريقي بالفين من الجند لتعزيز قواتها هناك حيث يجري الدفاع عن القصر.

وكان الشيخ شريف احمد وهو من مواليد 1964، انتخب رئيسا خلال جلسة برلمان عقدت في الدولة المجاورة جيبوتي وذلك في يوم 31 كانون الثاني- يناير من العام الماضي 2009 وقد ادى اليمين وجرت مبايعته كرئيس حيث تفوق على 15 مرشحا بفارق كبير.

والشيخ شريف احد كان بائع حلويات قبل ان يكون رئيسا، فحين اكمل دراسته في السودان عاد وفتح محلا للحلويات في العاصمة مقديشو، ولكن بعد ذلك انخرط في الجماعات الاسلامية واصبح منهم وعلى رأسهم ثم عاد عن رأيه وتركهم ورفض تطبيق احكام الشرع الان لان الصومال لا تتحمل مثل هذه الخطوة، وانكر ان المحاكم هي طالبان افريقيا ورفض فكر القاعدة فانقلبوا عليه وانقلب عليهم.

ومهما يكن الامر فان مستقبل الصومال من القضايا الهامة جدا على صعيد الساحل المقابل للخليج العربي وعلى صعيد الطريق للمحيط الهندي وكذلك بالنسبة لمستقبل دول الجوار الافريقي مثل جيبوتي واثيوبيا وارتيريا وغيرها من الدول التي ستتأثر فورا في حال سقوط الرئيس الصومالي.

اما على الصعيد الفلسطيني فان عدم الاستقرار في هذه الدول يعني بلا شك ضعف الجهد العربية والاسلامية في مناصرة قضية القدس وفي الموقف الافريقي من القضية الفلسطينية.

علما ان الفصائل الفلسطينية لا تعلن موقفا محددا من القوى والفصائل المتناحرة على الحكم في الصومال وتلتزم بنفس المسافة ( على الاقل علنيا ) من جميع القوى.