الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الليلة: مواجهة الثأر

نشر بتاريخ: 07/07/2010 ( آخر تحديث: 07/07/2010 الساعة: 13:44 )
بيت لحم - معا - ضمنت القارة العجوز ممثلاً لها في نهائي كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 فإما ألمانيا أو أسبانيا، ولن نعرف من منهما سينال ذلك الشرف الكبير إلا بعد مباراة نصف النهائي التي ستجمع بين طرفي نهائي كأس الأمم الأوروبية 2008.

لقد كان الفوز آنذاك من نصيب المنتخب الأحمر بهدف فرناندو توريس، أما بعد سنتين فإنهما يستعدان للمواجهة الثانية في ظروف مختلفة، رغم احتفاظ الفريقين بتسعة عشر لاعباً ممن شاركوا في ذلك النهائي (8 ألمان و11 أسباني).

وما زال الفريق الآيبيري يثق بمجموعة اللاعبين الذين ظفروا بلقب البطولة الأوروبية، ولكنه لم يتمكن حتى الآن من الظهور بنفس المستوى. بل إن " المانشافت"بالمجموعة الجديدة التي يضمها، هو الذي يبدع ويمتع ويبهر الجميع بمن فيهم فرانز بيكنباور، الذي أعلن بكل صراحة قائلاً: "إن ألمانيا لم تلعب بهذه الطريقة من قبل قط!".

المباراة
ألمانيا – أسبانيا، نصف النهائي، ديربان، الأربعاء 7 يوليو/تموز، الساعة التاسعة والنصف بتوقيت فلسطين

إذا كانت ألمانيا هي التي سجلت أكبر عدد من الأهداف حتى الآن (13 هدفاً)، فإن الإحصائيات تشير إلى أن أسبانيا هي الأكثر ميلاً للهجوم.

ولو كانت الأرقام تكفي في كرة القدم لتأكدنا من أننا سنشاهد مباراة أسطورية، ولكنه يبقى احتمالاً قائماً حتى لو لم نتأكد منه، فقد وصل الفريق الألماني إلى هذه المرحلة بعد أن أقصى اثنين من القوى العظمى في كرة القدم هما إنجلترا في دور الستة عشر، والأرجنتين في دور الثمانية وبنتيجتين ساحقتين: 4 – 1 و4 – 0 على التوالي.
هذا بالإضافة إلى الأهداف الأربعة التي أودعها شباك أستراليا في دور المجموعات، وعروضه المدهشة القوية التي تميز فيها بالسرعة والهجمات المرتدة القاتلة.

أما أسبانيا، التي حققت إنجازاً تاريخياً في البطولة بالفعل ببلوغها المربع الذهبي لأول مرة في تاريخها، فقد فازت بمبارياتها الثلاث الأخيرة بهدف واحد فقط في كل منها، وكان كل ما استطاعت تقديمه تقريباً هو أداءها الجماعي السريع في بعض الأحيان، صحيح أن الفريق الأحمر اصطدم بفرق تلعب بدفاع قوي مستميت لم تترك له مساحات يمكنه أن يُظهر فيها قدراته الإبداعية، إلا تلك الشرارة التي لطالما أشعلت الحماس في مبارياته السابقة تبدو غائبة في هذه البطولة.

ولكن الدلائل كلها تشير إلى أن فيسنتي ديل بوسكي سيواصل اعتماده على مجموعته الأساسية من اللاعبين، بمن فيهم توريس الذي لم يجد طريقه للمرمى حتى الآن في جنوب أفريقيا، بينما سيكون على يواكيم لوف أن يبحث عن بديل للاعبه الشاب توماس مولر، الذي يعد واحداً من أعظم اكتشافاته في البطولة، وقد يلجأ للاستعانة بأي من بيوتر تروتشوفسكي أو توني كروس أو كاكاو.

لاعبون تحت الضوء
ميروسلاف كلوزه (ألمانيا) ضد دافيد فيا (أسبانيا)

هدف واحد فقط هو الذي يفصل هداف جنوب أفريقيا 2010 حتى الآن عن معادلة رقم راؤول كأعظم هداف في تاريخ المنتخب الأسباني، وليس هذا هو إنجاز دافيد فيا الوحيد، حيث سجل خمسة من الأهداف الستة التي أحرزتها أسبانيا في هذه البطولة، وكان لفعاليته الهجومية دور كبير في نجاح الفريق في مسيرته حتى الآن.
أما الألماني، فإنه يحتاج لتسجيل هدف واحد أيضاً ليصل إلى رقم 15 هدفاً المسجل باسم البرازيلي رونالدو، أعظم هداف في تاريخ كأس العالم، وليتساوى أيضاً مع فيا في بطولة هذا العام.


الرقم
3 مباريات في كأس العالم جمعت بين هذين المنتخبين ولم يخسر الألمان في أي منها، فقد فازوا في إنجلترا 1966 (2 – 1)، وفي أسبانيا 1982 (2 – 1)، وانتهى لقاؤهما في الولايات المتحدة الأمريكية (1994) بالتعادل (1 – 1).

ماذا قالوا
"أسبانيا هي المرشحة في رأيي، إن أداءهم كفريق أداء مدهش بالفعل، أسبانيا ليس لديها ميسي واحد، بل كثيرون، هذا بالإضافة إلى أنه فريق لا يرتكب أخطاء كثيرة، بخلاف إنجلترا والأرجنتين، قد يكون علينا أن نجبرهم على ارتكاب الأخطاء"، يواكيم لوف، مدرب ألمانيا.

"لم نأت إلى هنا لنحصل على المركز الرابع، سنقاتل ضد ألمانيا لكي نصل إلى النهائي إنه هدفنا الوحيد، لقد تجاوزنا حاجز دور الثمانية ذلك، وهو بالفعل حدث تاريخي في كرة القدم الأسباني، ولكننا نعرف أن مباراة ألمانيا هي أهم مباراة في تاريخنا، فهي أهم أيضاً من نهائي كأس الأمم الأوروبية الذي لعبناه في النمسا"، إيكر كاسياس، حارس مرمى وقائد منتخب أسبانيا.

صوت الجمهور
"إن كل مباراة قصة مختلفة؛ حتى الآن كل الفرق التي لعبت ضد أسبانيا كانت تلعب بطريقة دفاعية، وهي سمة أساسية في الفرق التي تخشانا، ولكن أمام ألمانيا ستكون الأمور مختلفة، ستكون هناك مساحات، ومن يتحكم في وسط الملعب ستكون فرصته للفوز كبيرة. ستكون مباراة المونديال، النهائي المبكر"،
عن موقع FIFA