لجنة المتابعة لاحياء فتوى لاهاي تنهي استعداداتها لاطلاق سلسلة فعاليات

رام الله- معا- اعلنت لجنة المتابعة الوطنية لاحياء وتفعيل فتوى لاهاي عن انهاء استعداداتها لاطلاق سلسلة من الفعاليات والانشطة الجماهيرية في الضفة الغربية احياءا للذكرى السادسة لصدور فتوى لاهاي الخاصة بجدار الفصل عن محكمة العدل الدولية العليا في العام 2004.

واشار علي عامر منسق اللجنة ورئيس وحدة شؤون الجدار والاستيطان خلال مؤتمر صحفي نظم اليوم في مركز الاعلام الحكومي في المدينة بمشاركة عدد من اعضاء اللجنة اهمية توحيد وتنسيق الجهود الرسمية والشعبية لاحياء هذه الذكرى موضحا ان كافة الانشطة والفعاليات التي ستقام بهذه المناسبة في مختلف مواقع الاحتكاك والتماس مع الاحتلال ستكون تحت شعار مركزي واحد هو : ان الاوان لتفعيل فتوى لاهاي وان تجد طريقها للتنفيذ ، وان لا تبقى اسرائيل دولة مارقة وفوق القانون الدولي.

واضاف عامر ان جهودا كبيرة بذلت طوال الفترة الماضية على المستويين الرسمي والشعبي للارتقاء بمستوى التنسيق والعمل المشترك سواءا احياءا لهذه الذكرى او على صعيد المواجهات الشعبية السلمية ضد الاستيطان والجدار في الاراضي الفلسطينية.

ولفت عامر ان هذه الخطوات التوحيدية العملية تاتي تتويجا واستمرارا لتوجهات وقرارات مؤتمر الارتقاء بالجهدين الرسمي والشعبي السلمي لمواجهة الجدار الذي نظم نهاية العام المنصرم ،ومن اجل تفعيل وتطوير وتعميم تجارب المقاومة الشعبية السلمية لتشمل كافة المواقع والمناطق المتضررة من استمرار بناء الجدار والتوسع الاستيطاني وممارسات وانتهاكات الاحتلال ومستوطنيه بشكل عام على طريق دحر الاحتلال واقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتهاالقدس الشريف.

ولفت علي عامر ان الرؤية الرسمية للعمل الشعبي السلمي المقاوم تقوم على قاعدة احتضانه ودعمه بدون وصاية او تدخل ، من اجل الارتقاء بالمقاومة الشعبية السلمية.

وشدد عامر في سياق حديثه على اهمية دور وسائل الاعلام المحلية والاجنبية بمختلف انواعها في تسليط الضوء وتغطية كافة انتهاكات وممارسات الاحتلال وكذلك معاناة وتضررشعبنا ومقاومته السلمية ضد هذه الاجراءات.

ومن جانبه تناول سهيل سليمان في كلمته فتوى لاهاي التي صدرت في 9/7/2004 بالقول انها ادانت شروع اسرائيل ببناء جدار الفصل العنصري واعتبرته جدار سياسي وليس امني لحماية مواطنيها ومستوطنيها كما تدعي ، وبين سليمان ان الفتوى تشير ان اسرائيل تخالف من خلال ممارساتها كافة الاعراف والمواثيق الدولية التي تقر حسب ما جاء في الفتوى ان الضفة الغربية بما فيها القدس هي اراضي محتلة وليست اراضي متنازع عليها ، وان بناء الجدار في مساره المحدد او في مساراته التي يمكن ان يستقر عليها بعد اي تعديل يضع قيدا على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وحقه في بناء دولته الفلسطينية المستقلة وهو حق كفلته قرارات الشرعية الدولية.

ودعت الفتوى دولة اسرائيل الى لوقف العمل ببناء الجدار وهدم ما انجز وجبر الاضرار الناجمة عن عمليات البناء والهدم ايضا.

ولقد دعت فتوى المحكمة الدولية ايضا الامم المتحدة وخاصة الجمعية العامة ومجلس الامن للبحث في اجراءات يجب القيام بها لانهاء الوضع غير القانوني الناجم عن اعمال بناء الجدار وانشاء جل لحصر الاضرار لهذا الغرض.

ومن جانبه استعرض عضو اللجنة يوسف كراجة فعليات احياءا ذكرى فتوى لاهاي وذك انها ستبدء اليوم الخميس بالقرب من مصانع جيشوري في طولكرم ومسيرة مركزية في بلدة ارطاس ببيت لحم.

واضاف ستتواصل الفعاليات والانشطة في مناطق اخرى في الضفة الغربية طوال الايام القادمة في مناطق بلعين ونعلين والنبي صالح وبيتين والولجة والمعصرة وواد رحال وجيوس والجلمة وبيت امر والبلدة القديمة وبيت صفاف وبورين وعراق بورين ووادي قانا وسوسية ومدخل سلفيت.

وقال صلاح خواجا في كلمة باسم القوى الوطنية: "ان المقاومة الشعبية السلمية ضد الجدار والاستيطان اخذة بالتوسع الى مناطق وبؤر اخرى في مختلف انحاء الضفة الغربية".

واضاف "انها تقدم يوميا نماذج للابداع النضالي والعطاء والتضحية"، وبين الخواجا ان "القوى الوطنية اعلنت دعمها وتبنيها لبرنامج فعاليات احياء ذكرى فتوى لاهاي"، واشار للاهمية الكبيرة التي يكتسبها الاعلام وحركة المتضامنين الدولية مع ابناء الشعب الفلسطيني في فضح ممارسات الاحتلال ومستوطنيه ودعم حقوق الشعب الوطنية وخاصة حقه في التحرر والاستقلال.