الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

أزمة الشيقل تعود الى غزة

نشر بتاريخ: 07/07/2010 ( آخر تحديث: 07/07/2010 الساعة: 15:52 )
غزة- تقرير معا- أزمات متجددة يعاني منها الغزيون من عملة الدولار إلى الدينار لتظهر إلى السطح معاناة جديدة في عملة "الشيقل"، فمع اقتراب شهر رمضان والأعياد بدأ التجار في غزة يحتكرون "الفكة" وإخفائها الأمر الذي يشكل أزمة لدى المواطن في تعاملاته اليومية.

خبراء ومصرفيون رأوا أن الأزمة مستمرة منذ عام 2007 عندما أعلنت إسرائيل قطاع غزة "كيانا معاديا" وبدأت بتقليص إدخال عملة الشيقل والفكة إلى القطاع.

الحصول على "الفكة" لكي تستطيع شراء ما تحتاجه أمر صعب المنال في غزة، ولربما يمضي المواطن ساعات في البحث عنها، وعندما لا تستطيع الحصول عليها تضطر لشراء كميات من الحاجيات أنت بغنى عنها في الوقت الحالي.

صاحب محمص القدس زياد علي قال: "إن أزمة الفكة في غزة بدأت تطفو على السطح جراء نقص السيولة النقدية في الأسواق، وبسبب اقتراب شهر رمضان والأعياد يبدأ التجار بإخفائها من الأسواق لصالحهم في المناسبات".

وأضاف لـ "معا" أن البنوك الإسرائيلية لا تقوم بارسال بدل العملة الفاقدة، وتقوم بإرسال السيولة فقط لرواتب الموظفين.

وتابع أبو عاطف إن أزمة الفكة تكمن بشكل خاص في فئة الشواقل والخمسة شواقل، مشيرا إلى أن المواطن عندما يتوجه إلى أي محل لشراء الاحتياجات أحيانا صاحب المحل لا يستطيع البيع بسبب عدم توفر الفكة.

وأوضح أبو عاطف أن من أسباب هذه الأزمة، هو قيام التجار الفلسطينيين بإرسال الفكة إلى التجار الإسرائيليين لشراء البضائع.

من جهته أكد مصدر مصرفي أن غزة تعيش حاليا أزمة في عملة الشيقل بسبب نقص السيولة وعدم إدخالها من إسرائيل، موضحا أن بعض البنوك تقوم بتجزئة صرف رواتب موظفي السلطة بسبب ذلك.

وقال المصدر المصرفي لمراسل "معا" في غزة إن هذه الأزمة بدأت منذ قرابة 3 أعوام, مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي ضغط على الجانب الإسرائيلي قبل عام وتم إدخال قرابة 300 مليون شيقل فقط.

وأضاف أن البنوك الإسرائيلية لا تتعامل مع بنوك غزة, مشيرا إلى أن الأزمة ستتفاقم خلال الشهر القادم في حالم عدم إدخالها إلى غزة.