الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

انطلاق مشروع التراث الثقافي في عيون الاطفال في مخيم بلاطة

نشر بتاريخ: 07/07/2010 ( آخر تحديث: 07/07/2010 الساعة: 15:44 )
نابلس- معا- انطلق في نادي الطفولة السعيدة بمخيم بلاطة مشروع التراث الثقافي في عيون الاطفال والذي ينفذ من قبل مركز الفسيفساء- اريحا وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.

وذكر مدير النادي جمال شتيوي ان هذا المشروع الحيوي يهدف الى تنمية الوعي عند الاطفال بالموروث الحضاري للشعب الفلسطيني حيث سيشترك العديد من الاطفال في نشاطات تربوية في مجال التراث الثقافي والتي ستستمر على مدار شهر تموز وأب 2010، حيث سيكون هنالك رحلات ميدانية اسبوعية للمواقع الأثرية والثقافية الرئيسية في محافظة نابلس بالاضافة الى فعاليات في الرسم الحر وإنتاج الفسيفساء.

واضاف شتيوي قائلا: "إن الأطفال والشباب الفلسطيني سوف يقومون بتحمل المسؤولية في المستقبل في عملية الحفاظ وحماية هذا التراث الثقافي الرائع، ومن خلال هذا المشروع سيزيد اهتمامهم ووعيهم على أهمية المحافظة على الهوية والثقافة الفلسطينية".

وسيتم من خلال المشروع العمل على إرشاد هؤلاء الأطفال ليكتشفوا تراثهم من خلال رحلات ميدانية منظمة وأيضا من خلال ورشات عمل فنية في مجال الرسم، وسوف تعرض نتائج أعمالهم في مدينة نابلس وأيضا في إحدى المدن الايطالية.

وفي نهاية المشروع سيتم طباعة دليل إرشادي للأطفال يركز على التراث الثقافي لمدينة نابلس، حيث سيقوم الأطفال بكتابة هذا الدليل وتحضير رسوماته، مبينا كيفية رؤية أعين الأطفال للتراث الثقافي الفلسطيني.

من ناحيتها أشارت ولاء غزال من مركز الفسيفساء بان مدينة نابلس تعتبر من المدن الغنية في المنطقة بتاريخها الثقافي المتنوع، وامتلاكها العديد من المواقع الأثرية والمباني التاريخية وان التراث الثقافي الفلسطيني الغني بالعدد الكبير بمواقعه التاريخية والاثرية وأيضا بالمشهد الحضري والثقافي، بالإضافة إلى مباني مدنية وريفية مميزة و مراكز المدن والبلدات والقرى الفلسطينية يظهر فيها الغنى التاريخي والتواصل الثقافي مع باقي دول البحر المتوسط. وهنالك أيضا في جميع إنحاء فلسطين عدد كبير من الأضرحة المقدسة بغض النظر عن انتسابها الديني.

واضافت غزال: "إن حماية التراث الثقافي الفلسطيني هو ليس فقط فرصة للتبادل الثقافي بين الشعوب ولكنه ضرورة تصب في مصلحة الأجيال القادمة للبشرية جمعاء، وأيضا تمثل واحدة من أفضل الفرص للتطور المستدام من خلال سياحة مستدامة في المنطقة".

يشار الى ان مركز الفسيفساء /أريحا التابع لهيئة تنشيط السياحة في محافظة أريحا والأغوار يعمل منذ عدة سنوات على الترويج للتراث الثقافي الفلسطيني وإحياء فن الفسيفساء الذي كان مهما ومرتبطا بهذه المنطقة منذ العصور القديمة ومن خلال المشاريع التي يقوم بها المركز بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية والمحلية والتي من بينها المراكز الثقافية الفلسطينية والايطالية غير حكومية، ويقوم المركز بالحفاظ على الفسيفساء القديمة والمواقع الأثرية في مناطق فلسطين والمناطق المجاورة، بالاضافة الى تدريب طواقم ماهرة في إنتاج وحماية التراث الفسيفسائي، كما ينفذ مشاريع في مجال التراث الثقافي التي تستهدف الشباب والأطفال.