فلسطين عضوا رئيسيا في الهيئة الإدارية للاتحاد الأورومتوسطي للسياحة
نشر بتاريخ: 08/07/2010 ( آخر تحديث: 08/07/2010 الساعة: 10:48 )
بيت لحم- معا- انتخبت فلسطين امس الاربعاء وبالإجماع عضوا رئيسيا في الهيئة الإدارية للاتحاد الأورو متوسطي للسياحة.
وقال عضو الهيئة الفلسطينية للفنادق والمطاعم السياحية معين أبو الخير عقب مشاركته في مؤتمر الاتحاد الاورومتوسطي للسياحة في العاصمة الصربية بلغراد، إن المشاركين انتخبوا فلسطين عضوا فاعلا في الهيئة الإدارية للاتحاد والذي يضم أكثر من 17 دولة من مختلف أنحاء العالم.
وأضاف أن انتخاب فلسطين يعكس الالتفاف الدولي حول القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، كما يعبر عن رفض المجتمع الدولي للسياسات الإسرائيلية القمعية بحق الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن فلسطين كانت عضو مؤسس للاتحاد الدولي المهتم بالنشاط السياحي، حيث تشكل فلسطين عاملا أساسيا على الخريطة السياحية العالمية.
ونوه أبو الخير في كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر إلى خطورة الحصار الإسرائيلي المفروض على الأراضي الفلسطينية على قطاع السياحة خاصة في قطاع غزة.
وقال أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 3 سنوات يعتبر أكثر أنواع الممارسات الإسرائيلية عنصرية من حيث بشاعته وهمجيته في دوافعه الاقتصادية والسياسية المباشرة أو بعيدة المدى.
وأضاف أن هذا الحصار لم يقتصر على جانب معين بل يتضمن كذلك منع أو تقنين دخول المحروقات والكهرباء والكثير من السلع، ومنع الصيد في عمق البحر، واغلاق المعابر بين القطاع وإسرائيل، واغلاق معبر رفح المنفذ الوحيد لأهالي القطاع إلى العالم الخارجي من جانب مصر، ناهيك عن انخفاض الدخل الحقيقي للفرد وانخفاض المدخرات والإنفاق الأسري وتراجع نصيب الفرد من الناتج المحلي.
وبين أن القطاع السياحي خاصة في قطاع غزة أصيب بشلل كامل نتيجة إغلاق المعابر، فضلا عن تدمير العديد من المنشآت السياحية، حيث بلغت خسائر قطاع السياحة الفلسطيني بخسائر فادحة أضرت بالقطاع الفلسطيني كافة وأدت إلى شل الحركة السياحية وبالتالي كان لها تأثير على الاقتصاد الفلسطيني بشكل عام.
وأوضح أن خسائر قطاع السياحة الفلسطيني انقسمت إلى قسمين خسائر مباشرة وخسائر غير مباشرة أما المباشرة وهي الخسائر التي ألمت بالقطاع السياحي نتيجة للقصف أو التجريف أو الاعتداء العسكري الإسرائيلي المباشر على هذه المنشآت مثل الخسائر التي لحقت بمجموعة مواقع أثرية في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة بالتحديد في أرضية فسيفساء دير البلح على شاطئ بحر غزة، أما الخسائر غير المباشرة فهي التي تسببت في تعطيل حركة السياحة الوافدة إلى فلسطين ككل.
ونوه أبو الخير إلى أن الممارسات الأسرائيلية التي ارتكبت بحق أبناء الشعب الفلسطيني و إقامة الحواجز بين المدن والمحافظات أدت إلى تعطيل قطاع السياحة الفلسطيني بشكل عام والذي يشمل مكاتب السياحة والسفر والفنادق والمطاعم والمنتجعات الأثرية وأيضا محلات التحف والهدايا فجراء ذلك توقف آلاف العمال الفلسطينيين في قطاع السياحة عن أعمالهم وذلك بعد تسريحهم من قبل أصحاب المؤسسات السياحية لعدم تمكنها من دفع رواتبهم نتيجة للتدهور الحاصل في القطاع السياحي.
وأكد أن إيقاف مطار عرفات الدولي وتجريف مدرج الطائرات أدى بشكل كبير إلى تأثر الحركة السياحية الفلسطينية حيث بلغت إجمالي الخسائر المباشرة وغير المباشرة لمطار غزة الدولي جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحوالي 228 مليون دولار نجمت عن تدمير قوات الاحتلال لمدرج المطار وإغلاقه أمام السياح والمسافرين.
وكشف أبو الخير أن عدد السياح تضائل مقارنة بالأعوام الماضية بما في ذلك في المناطق السياحية المهمة مثل مدينة بيت لحم.
وأعتبر أن الاستثمار الفلسطيني في القطاعات المختلفة خاصة في القطاع السياحي أصيب بشكل كامل حيث أن المستثمرين أصبح عندهم تخوف من إقامة المشاريع الاستثمارية في فلسطين نظرا للأوضاع الصعبة التي تعايشها المنطقة وبالتالي يصبح الاستثمار شيء صعب للغاية، مشيرا إلى أن ضعف الاستثمار يعود بالضرر الكبير على الشعب الفلسطيني وسلطته.
واستعرض أبو الخير الجهود التي تقوم بها الهيئة الفلسطينية في التنمية السياحية في الأراضي الفلسطينية.