كاسياس اللقاء اهم مباراة في تاريخنا وانييستا سنبلغ النهائي

بيت لحم - معا - موقع الاتحاد الدولي - وصف الحارس الإسباني إيكر كاسياس موقعة نصف نهائي كأس العالم جنوب أفريقيا FIFA 2010 ضد ألمانيا بكونها "أهم مباراة في تاريخنا". وتدل هذه العبارات عن الجدية التي ستخوض بها الكتيبة الأسبانية هذا النزال رغم انتصارها قبل سنتين أمام المانشافت خلال نهائي كأس أوروبا UEFA. وقد تحدث "موقع الاتحاد الدولي " قبيل هذه الموقعة التاريخية مع مدرب لاروخا فيسنتي دل بوسكي، ولاعب وسطها أندريس إنييستا، واستقصى انطباعاتهم حول المباراة المرتقبة.

مازالت ذكريات موقعة النمسا حاضرة في ذهن إنييستا، حيث قال في هذا الصدد: "لقد لعبت أسبانيا بشكل جيد، باستثناء الدقائق العشر الأولى، التي أتيحت لهم فيها بعض الفرص. ثم استرجع المنتخب الأسباني هدوءه، ولعب بشكل جيد، ونجح في التحكم في مجريات النزال بعد الهدف. كنا بحاجة لهدف ثانٍ، لأن عدم حسم الأمور في مباراة نهائي ضد ألمانيا أمر خطير".

رغم ذلك أشار المدرب الأسباني إلى وجود الكثير من الاختلافات بين منتخب ألمانيا الحالي وذلك الفريق المشارك في العرس القاري قبل عامين، مشيراً إلى "تجديد الكتيبة الألمانية بنسبة 50 في المائة بالمقارنة مع كأس أوروبا. كما نجح الفريق الحالي في المزج والتوفيق بين الأسلوب الألماني التقليدي ومهارات ومواهب الشباب. أعتقد أننا نمثل، إلى جانب منتخبي هولندا وألمانيا، جوهر الكرة الأوروبية الراهنة".

لا تكمن عظمة المنتخب الألماني في قوة أدائه الحالي فقط، بل في تاريخه العريق أيضا. وقد علق دل بوسكي على هذا الأمر قائلا: "لطالما تألقوا في المحافل العالمية، منذ أن كنا أطفالا صغارا". بينما وصف إنييستا خصم لاروخا القادم مصرحا: "ألمانيا بالنسبة لي مرادف للخصم القوي والصلب، إنه منتخب قوي ويصعب هزمه. لكني سعيد برؤية منتخبات تلعب كرة القدم بهذه الطريقة، منتخبات تقوم ببناء العمليات وتعتمد على الأطراف. هذا هو أسلوبنا المفضل نحن أيضا. لذلك ستكون مباراة جميلة".

وقد أثنى المدرب الأسباني على مردود لاعب وسط برشلونة وأشاد بدوره المهم داخل الفريق، حيث قال في حقه: "لقد تحسن أندريس من الناحية البدنية، ويسير من حسن إلى أحسن. إنه واحد من أهم لاعبينا".

كما أشاد إنييستا بالدور الحاسم الذي يضطلع به هداف الكتيبة الإسبانية، دافيد فيا، في هذه نهائيات جنوب أفريقيا FIFA 2010، مؤكداً أن زميله الجديد في برشلونة "يمر بمرحلة رائعة، إذ يسجل الأهداف بسهولة ويضطلع بدور حاسم في الفريق. هناك تفاهم كبير بيننا فوق أرضية التباري، وهذا أمر منطقي، لأننا نتمرن سويا طوال اليوم، ونعرف ما يفضله كل واحذ منا وكيف يتحرك. رغم ذلك يسهل على أي لاعب وسط اللعب عندما يتواجد إلى جانبه مهاجم بحجم فيا".

بعد أن واجهت لاروخا منتخبات ذات أسلوب دفاعي صارم من قبيل سويسرا وهندوراس وباراجواي، يعتقد البعض أن بإمكانها العثور على الثغرات بسهولة أكبر في مواجهة المنتخب الألماني. لكن إنييستا أجاب بحذر عن هذه الإدعاءات، وقال: "إذا هاجموا أكثر، سنجد الفراغات بسهولة أكبر، لكنهم سينالون فرصا أكثر لتسجيل الأهداف. لا أعلم كيف ستنتهي هذه المباراة، لأن لكل موقعة تاريخها الخاص. نظريا، نحن منتخبان يفضلان الهجوم، نحب التحكم في الكرة، لكن الحيثيات الدقيقة هي التي ستحدد مصير هذا النزال".

رغم خجل إنييستا وطابعه الكتوم، فقد ختم الحوار مع مؤكداً أنه لديه "الثقة الكاملة بأن الفريق سيبلغ مباراة النهائي".