دمعتان.. ووردة لاطفال مجزرة غزة
نشر بتاريخ: 21/06/2006 ( آخر تحديث: 21/06/2006 الساعة: 18:57 )
بيت لحم معا- مفجعة وصادمة.. تلك الصور التي تطيرها وكالات الانباء عقب كل غارة اسرائيلية على غزة.
فبينما دماء اخوة هدى ووالديها لم تجف بعد وبينما صرخاتها تدوي على الشاطيء الحزين ويتردد صداها في اصقاع الارض بما انطوت عليه من الم الفقد ولوعة الفراق تعاود قوات الاحتلال التي ما زالت مرتبكة وهي تبحث عن رواية بديلة لتلك الرواية الحقيقية التي شكلت ادانةلاسرائيل حتى من قبل اصدقائهاالذين لم يجدوا هذه المرة ما يقولونه ازاء تلك الجريمة البشعة.
ومن بين الشهداء الذين يسقطون يوميا بالغارات او بالقصف العشوائي اطفال ونساء وشيوخ.. وهو استهداف يتزامن مع ما اوردته وكالات الانباء حول خطة اسرائيلة ترمي الى اعاد احتلال غزة واستهداف عدد من قيادات الحكومة الفلسطينة وهو ما من شانه ان يعيد خلط الاوراق من جديد ويدخل المنطقة في اتون صراع تتواصل فيه متوالية الدم التي يسعى الجميع الى وقف شلالها.
وكانت وزيرة الخارجيةالبريطانية مارغريت بيكيت، ادانت اليوم الغارة الجوية الإسرائيلية التي تسببت يوم أمس بوقوع قتلى بين المدنيين شمال غزة، حيث علقت على ذلك قائلة:
واضافت "لقد شعرت بقلق عميق لسماع نبأ مقتل ثلاثة أطفال فلسطينيين بقطاع غزة في 20 يونيو (حزيران)، إلى جانب وقوع عدد من الجرحى المدنيين أتوجه بأحر التعازي والمواساة إلى أهالي القتلى والجرحى".
وتابعت قائلة"كما كنت قد قلت من قبل، فإن قتل المدنيين - وخصوصا الأطفال - هو أمر مرفوض تماما. إن استمرار العنف على كلا الجانبين، ووقوع قتلى بين الأطفال والمدنيين بشكل مأساوي في غزة والضفة الغربية خلال الأسابيع الأخيرة، يجعل فرص التوصل لتسوية سلمية عبر المفاوضات أبعد منالا ".
وطالبت مارغريت السلطات الإسرائيلية احترام التزاماتها وفق القانون الدولي وضمان عدم تعرض المدنيين، وخصوصا الأطفال، لأي أذى.