الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

في الذكرى الـ6 لقرار لاهاي- الطيبي: آن للجدار ان يُهدم

نشر بتاريخ: 09/07/2010 ( آخر تحديث: 09/07/2010 الساعة: 15:56 )
القدس - معا - ناشد الدكتور أحمد الطيبي، رئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، جميع الجهات الدولية ومنظمات حقوق الانسان بعدم السكوت على تجاهل اسرائيل لقرار محكمة لاهاي العدل الدولية بشأن إزالة جدار الفصل العنصري الذي قامت ببنائه وإلزامها بتعويض الفلسطينيين الذين تضرروا من هذا الجدار.

وتأتي هذه المناشدة بمناسبة مرور ست سنوات على قرار المحكمة في هاغ، بينما الوضع على أرض الواقع لم يتغير، بل وأكثر من ذلك، ان البعض قد سلم بهذا الواقع وبأن هذا الجدار قائم وسيبقى الى ما لا نهاية.

وأضاف الطيبي الذي كان والنائب محمد بركة قد شاركا في المسيرة النضالية في مدينة هاغ قبل 6 سنوات والتي اقامتها الهيئات الشعبية المناهضة للجدار خلال اجتماع هيئة المحكمة الدولية : "من الواضح ان هذا الجدار مزّق أراضي الفلسطينيين حتى أصبح المواطن الفلسطيني محروماً من الوصول الى أرضه، كما فّرق بين عائلات وأخوة وآباء وأبناء، بُني الجدار فيما بينهم، لم يعد المزارع قادراً على الوصول الى أرضه، وسيرورة الحياة الفلسطينية من الوصول الى مراكز العلاج الطبي، المدارس، المرافق وأماكن العمل اصبحت كلها رهينة جدار وحواجز حولت حياة الفلسطينيين الى معاناة يومية ما كان ليرضى ان يعيش بمثلها اي انسان في العالم."

وقال الطيبي :" ان محاولة اسرائيل ان توهم المجتمع الدولي بأن هذا الجدار الفاصل هو من أجل الحفاظ على أمنها، هو تبرير غير مقنع لتعذيب شعب بأكمله، وعليه فيجب ان تطالب جهات دولية وحقوقية رسمية إسرائيل بتطبيق قرار محكمة العدل الدولية، لأن الحل ليس في بناء جدران وإنما في إبرام اتفاقية سلام تضمن حق الفلسطينيين في دولة مستقلة، وتضمن الأمن والأمان لجميع سكان المنطقة."

واختتم الطيبي : "عندما هُدم سور برلين، صفق العالم لهذا الحدث العظيم، بينما يقف متفرجاً على تشييد سور أكثر بشاعة وظلماً وفظاعة، بدلاً من أن يسعى لهدمه هو أيضاً من منطلق أن لا مكان لجدران الفصل العنصري في القرن الحادي والعشرين. لقد آن لجدار الفصل أن يسقط !!"